مفرح الشمري
تضع اللجنة العليا لمهرجان «هلا فبراير» 2009 اللمسات الأخيرة لانشطة المهرجان الذي سيشهد تطورا نوعيا جذابا، وروحا جديدة تتلاءم مع سعي المهرجان لادخال الفرحة والسعادة الى قلوب المواطنين والوافدين من خلال تقديم انشطة مميزة بالاضافة الى توزيع جوائز تفوق قيمتها المليون دولار.
بهذا الصدد صرح منسق عام مهرجان «هلا فبراير» 2009 وليد محمد جاسم بان المهرجان وعلى مدار تسع دورات سابقة ترك بصمة مميزة عن الكويت، واكد على مكانتها في المنطقة، بالاضافة الى ابراز الدور الحضاري والاقتصادي الذي تتميز به بلادنا، خاصة ان المهرجان شهد تطورا بسبب المشاركة الفعالة للقطاع الخاص الذي سعى لتغليب المصلحة الوطنية العامة على المصلحة الفردية، وقد قدم الكثير من العطاءات الخدماتية وفي كل المجالات، وواكب بكفاءة احتفالات الكويت باعياد الاستقلال والتحرير.
واضاف: كانت لمهرجان «هلا فبراير» دائما الريادة والسبق في السعي لادخال بهجة الفرحة العائلية في قلوب المواطنين والوافدين على ارض الكويت الحبيبة، من خلال الاهتمام بالانشطة الاجتماعية البريئة ليشترك بها جميع افراد الاسرة، اضافة الى الانشطة الدينية والثقافية والاجتماعية ذات الطابع الترفيهي ونهاية بامسيات الحفلات الغنائية والتي تساهم في الشعور بالمواطنة، فهو مهرجان يجمع كل العائلة تحت مظلته في ظل التنافس الاقليمي من المهرجانات المجاورة التي تلقى دعما كبيرا من دولها.
وبخصوص الدورة العاشرة للمهرجان ذكر جاسم ان هناك العديد من المفاجآت التي لا حصر لها، ومن المنتظر ان يشهد المهرجان العديد من الانشطة والتي سيتم الاعلان عنها خلال الفترة المقبلة في مقدمتها اجراء سحب يومي على سيارة احدث موديل بالاضافة الى توزيع الهدايا والجوائز، وهي تتواكب مع التطور الذي يشهده عاما بعد آخر، حيث تقرر اقامة الكرنفال الذي تؤمه العائلات مع أطفالها، وسيقدم الكرنفال الوطني على مدار ثلاثة ايام، وهذه تحصل لأول مرة وسيكون محققا لاهداف المهرجان كونه مهرجانا وطنيا مخصصا لجميع افراد العائلة.
واضاف ان اللجنة العليا المنظمة لانشطة المهرجان استعدت قبل وقت طويل لمهرجان «هلا فبراير» 2009 وذلك بسبب الكثير من التطورات الجديدة والانشطة الكثيفة التي ستقدم خلال مهرجان فبراير 2009 وسيشارك فيه كل الناس وسيشمل العابا نارية والعاب ليزر وبحضور الكثير من الشخصيات الكارتونية اضافة الى العديد من المفاجآت التي سيشارك بها الحضور لتبقى في ذاكرته لزمن طويل.
بلد سياحي
وعما سيقدمه مهرجان «هلا فبراير» 2009 من تسهيلات للزائرين للبلاد قال وليد محمد جاسم منسق عام المهرجان، ان اللجنة العليا بدأت العمل من حيث انتهى الاخرون، اذ ان الدراسات التي تم اعدادها حول تحويل الكويت الى بلد سياحي، اكدت على ضرورة تحقيق المقومات الجاذبة للسياح.
وقد كشف وليد جاسم عما تنوي اللجنة العليا تقديمه في هذا الاطار، فقال: انهم سيقدمون التسهيلات من خلال تسهيل حضور السائحين الى الكويت خلال فترة المهرجان.
اما على المستوى التنظيمي فقد اتفقت اللجنة العليا لمهرجان «هلا فبراير 2009» مع شركة الخدمات السياحية ممثلة في الخطوط الجوية الكويتية واتحاد اصحاب الفنادق الذين يشتركون في رعاية المهرجان في دورته العاشرة، على تقديم عروض متكاملة تشمل خفض اسعار تذاكر الطيران وتقديم خصومات في الاقامة بالفنادق لضيوف الكويت خلال فترة المهرجان.
واستطرد قائلا: سيتم تقديم خصومات وعروض شيقة تشجع على الحضور للكويت للاستمتاع بالطقس الرائع خلال هذه الفترة، بالاضافة الى اجراء سحوبات على جوائز قيمة، فاللجنة العليا لم تعتبر مهرجان «هلا فبراير» فقط مهرجانا غنائيا او فنيا كما يعتقد البعض، بل هو مهرجان شامل للعامة، حيث يتواءم مع جميع احتياجات شرائح المجتمع من اطفال وكبار، وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، بالاضافة الى سعي المهرجان الى تحقيق استفادة مزدوجة لكل المؤسسات التجارية التي تنشط بها حركة البيع خلال فترة المهرجان فيمكنهم الحصول على متطلباتهم بأعلى نسبة خصم، بالاضافة الى حصولهم على جوائز يومية من خلال السحوبات التي سيتم اجراؤها.
ليالي الشرق
وعن جديد الانشطة قال منسق عام مهرجان «هلا فبراير» 2009 وليد جاسم: هي اقامة «ليالي الشرق»، اذ سيتم تخصيص ليلة عربية تخص تراث وهوية كل بلد في شرقنا العربي كالليلة السعودية والمصرية واللبنانية والسورية، اضافة لمشاركة احدى دول المغرب العربي مثل المغرب، وهذه الليالي الشرقية ستدعم التواصل العربي والتلاحم بين شعوبنا، مؤكدا ان المهرجان سيواصل ابراز الهوية الاسلامية والكويتية من خلال استضافة كبار العلماء والشيوخ من انحاء العالم الاسلامي، للمشاركة في الانشطة الدينية والثقافية، وذلك في البرنامج الذي سيقام على ضفاف المهرجان، ووجود انشطتهم الدينية والثقافية بها، حرصا من اللجنة العليا للمهرجان على تأكيد الحفاظ على الثوابت الدينية للامة، وخصوصا ان الكويت هي بوابة «الوسطية».
واضاف جاسم: ان نجاح البرنامج في الدورات السابقة والاقبال الكبير على انشطته، دفعا اللجنة العليا للمهرجان الى تكثيف هذه البرامج، وزيادة عدد لياليه لمواكبة متطلبات المواطنين والوافدين، حيث يجري الاتفاق حاليا على دعوة عدد من اشهر الدعاة في مصر ومن الكويت والسعودية والعالم الاسلامي للمشاركة في الانشطة الدينية.
وعن الجانب الثقافي فقد صرح المنسق العام لمهرجان «هلا فبراير» 2009 بانه تجري مفاوضات مع عدد كبير من اشهر علماء العرب في العالم للحضور الى الكويت خلال فترة المهرجان، وذلك للتحدث عن تجاربهم العلمية وكيفية النهوض بالامة العربية والاسلامية لمواكبة التطور العلمي والحضاري الذي يشهده العالم.
برامج للأطفال
وللاطفال برنامج شامل سيمتد من خلال الكرنڤال الى كل امسيات «هلا فبراير» 2009، هذا ما قاله جاسم، وأكمل: سيتم اقامة عروض سيرك عالمي لأشهر فرق العالم من أوروبا وشرق آسيا بالاضافة الى استضافة عدد من مسرحيات الاطفال، وستشهد «مدينة فبراير للاطفال» تطويرا شاملا لجميع الانشطة التي تنظمها في الدورة العاشرة، حيث سيتم اضافة المزيد من الالعاب الترفيهية المدهشة والبرامج والانشطة الجاذبة للاطفال بكل مراحلهم العمرية، كما سيتم تنظيم رحلات خاصة لمدينة الاطفال وتستضاف بها المدارس ودور الرعاية الاجتماعية ورحلات لذوي الاحتياجات الخاصة، وقد واصل المهرجان خلال دوراته السابقة، كما اكد وليد جاسم، تفعيل برنامج الانشطة الرياضية من دورة كرة القدم الى ماراثون للاطفال والشباب وكبار السن والمعاقين، بالاضافة الى تنظيم العديد من المسابقات الرياضية التي سيتم تنظيمها بالتعاون مع الاندية والهيئة العامة للشباب والرياضة.
الأمسيات الشعرية
اما فيما يتعلق بالامسيات الشعرية التي تجد اقبالا كبيرا فقد صرح منسق عام «هلا فبراير» انه سيتواصل برنامج الامسيات الشعرية خلال الدورة العاشرة حيث ستشهد كالعادة استضافة عدد من نجوم الشعر الخليجي مثل خالد المريخي وناصر الفراعنة وحامد زيد اضافة الى شعراء آخرين وذلك للحفاظ على الموروثات الشعبية والثقافية واستكمالا لحفاظنا على هويتنا الخليجية والعربية، واستمرارا للبرنامج الذي ينتظره الآلاف من عشاق الشعر والأدب في الكويت والخليج وتتسابق على نقلها المحطات الفضائية.
حفلات «هلا فبراير»
وعن تفاصيل ديكور مسرح «هلا فبراير» لسنة 2009 قال المنسق العام وليد جاسم: استطاع مسرح «هلا فبراير» 2009 في صالة التزلج ان يكون محط انظار المطربين بما يتميز من مواكبته لاحدث التصاميم العالمية في عالم الصوت والاضاءة والديكورات والسينوغرافيا المتطورة بالاضافة الى نقل تلفزيوني مميز للمخرج اللبناني الشهير باسم كريستو الذي اخرج اكثر البرامج العربية نجاحا على عدة فضائيات عربية، وسيستخدم على مسرح فبراير اكثر الاجهزة والتقنيات المتطورة والابهار المذهل والتي سيقدمها كريستو لاول مرة في العالم العربي، اما الديكور فسيتم تصميمه مع اكبر مكاتب التصميم العالمي والتي تتواءم فكرته مع الطابع التراثي والبيئة الكويتية، وهو نهج اصيل اعتمدته اللجنة العليا في تصاميم مسرح نابع من وجدان هذا الشعب، وقد حظي باعجاب كبار المطربين خلال الاعوام السابقة حيث كان الديكور بعمقه وعرضه الافقي وجمالياته الفنية هو احد نجوم حفلات «هلا فبراير».
واشار الى ان في هذا العام سيشهد المهرجان اقامة مجموعة من الحفلات لعمالقة الغناء العربي الاصيل، سعيا على التأكيد على ان حفلات «هلا فبراير 2009» هي مميزة ويحرص نجوم الغناء الخليجي والعربي على مشاركتهم بسبب التنظيم المذهل، واتساع صالة الجمهور الكويتي الذي يشكل كورالا في تجاوبهم مع جميع المطربين، ويشجعهم على الاشتراك في مهرجان الكويت الوطني.
مطربو فبراير 2009
وعن اسماء المطربين المشاركين في امسيات «هلا فبراير 2009» قال جاسم: يضم برنامج الحفلات مشاركة نجوم الفن العربي مثل وردة الجزائرية، نوال، نبيل شعيل، احلام، عبدالمجيد عبدالله، عباس ابراهيم، اصالة، راغب علامة، وائل كفوري وفارس كرم، كذلك مريام فارس، يارا، محمد حماقي وشيرين عبدالوهاب، بالاضافة الى مشاركة فرقة ميامي الى جانب فنانين آخرين ابدوا موافقتهم وستعلن اسماؤهم فيما بعد.
واضاف جاسم عن الفرص المتاحة للشباب فقال: سيشهد برنامج الحفلات العديد من المفاجآت من بينها اعطاء فرص للشباب الكويتي من اصحاب المواهب للمشاركة في الحفلات وذلك في اطار سعي المهرجان في تبني المواهب الشابة ومساعدتهم عبر اطلالة مميزة على خشبة مسرح «هلا فبراير».
مسرحية مصرية
والجديد في البرنامج الفني كما قال المنسق العام: هو استضافة مسرحية من احدث العروض الفنية التي قدمت في مصر وذلك للمشاركة في البرنامج، ويجري التفاوض على احدى المسرحيات الشهيرة التي يتصدى لبطولتها نجم محبوب والتي ستكون مفاجأة للجميع.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )