لم تفلح جميع الجهود والوساطات والمساعي في تجنيب البلاد أزمة استجواب رئيس الوزراء، فطوال يوم أمس حتى الساعة 1.20 ظهرا سادت أجواء انفراج الأزمة، خصوصا بعد بيان وزارة الداخلية حول مغادرة الفالي غدا الخميس مع وضعه على قائمة الممنوعين من دخول البلاد.
وبعد تصريح النائب خالد السلطان للصحافيين بانتهاء أزمة الاستجواب بدأ حفل الغداء الذي أقامه رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي على شرف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
لكن وعلى غير المتوقع فوجئ الجميع بحراك غير عادي بجوار مكتب الأمين العام لمجلس الأمة علام الكندري وأجواء غير مستقرة في الأروقة الخلفية للمجلس تلاها انصراف جميع الإعلاميين من البهو الكبير الى الممر الفاصل بين المدخل والأمانة العامة حيث تواجد النواب الثلاثة مقدمو استجواب رئيس الحكومة يحملون في ايديهم أظرفا لم يكتب عليها شيء باستثناء النائب الطبطبائي الذي كان يحمل نسخة من الاستجواب مذيلة بتوقيع النواب مقدمي الاستجواب.
إلى ذلك أعلن النائب محمد المطير تراجعه عن المشاركة في تقديم الاستجواب ودخول النائب عبدالله البرغش مكانه، ليختتم المجلس يوم عمله أمس بالحدث الأهم خلال الدورة البرلمانية الحالية ويدخل في نفق المجهول وسط التكهنات التي بدأ يطلقها البعض ابتداء من الحل غير الدستوري مرورا بالحل الدستوري ثم إحالة الاستجواب الى اللجنة التشريعية وصولا الى التصويت على عدم دستوريته، وإحالته للمحكمة الدستورية.
وبعد إنهاء يوم العمل انصرف الجميع دون علم بما سيحدث اليوم سوى حقيقة ان استجواب رئيس الحكومة قُدّم وفتح الباب لكل الاحتمالات.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )