ضيفنا لهذا الأسبوع رجل مكافح عرضت عليه الحقيبة الوزارية أربع مرات، لكنه كان في كل مرة يرفضها بشدة أكثر من التي قبلها وكان يردد دائما «لا أرى نفسي في الوزارة» خلف هذا الرفض مبدأ يبرره وقناعة تفسره.
والده من الشخصيات الكويتية المؤثرة فقد كان أديبا بارعا وسياسيا محنكا وهو الذي أصبح فيما بعد وزيرا للدولة لكنه لم يتوقف يوما من الأيام عن النصح والتوجيه والإرشاد لابنه الأكبر الذي بدأ حياته العلمية في الولايات المتحدة الأميركية عندما اختار دراسة الهندسة الكيماوية، ويقول إنه لو عادت به الأيام لاختار أن يكون طبيبا لمعالجة مرضى السكري والضغط.
أحلام كثيرة وطموحات عديدة، عاشها ضيفنا لهذا الأسبوع هاني عبدالعزيز حسين والذي عمل في عدد من إدارات القطاع النفطي قبل أن يصبح المدير التنفيذي سابقا لمؤسسة البترول الوطنية، كما أنه لا يتوانى في المشاركة بخبراته في تقديم الاستشارات ورسم الخطط المستقبلية لعدد من الشركات.
أبحرت سفينته طويلا في ميناء شركة البترول الكويتية فاستطاع أن يتعلم وينهل بشكل لافتا للانتباه، كان الرجل حريصا على أن يضع نفسه في مكان يساعده على التعلم واكتساب الخبرة في أسرع وقت ممكن، وتحقق له ذلك، حيث أصبح مديرا لدائرة التخطيط في قسم التسويق العالمي الذي بقي فيها طويلا، ومع هذا لم يشعر بالإحباط أو الملل وكان يجد متعة لا حدود لها من خلال التعرف على عادات وتقاليد الشعوب، ففي قسم التسويق العالمي جرب الترحال والانتقال من بلد إلى آخر، فأتيحت له فرصة الاطلاع على كثير من عادات وتقاليد الشعوب.
دوره المؤثر في العديد من الأقسام والإدارات والقطاعات النفطية جعلته واحدا من أبرز المؤهلين لشغل منصب المدير التنفيذي في مؤسسة البترول الكويتية، إلا أنه في بداية الأمر فضل التقاعد والابتعاد ثم عاد من جديد ليتولى المهمة ويحقق نجاحا رائعا.
هاني عبدالعزيز حسين قدم استقالته من مؤسسة البترول الكويتية وسط تساؤل من عاصروه في المؤسسة، نتناول معه تفاصيل رحلته العلمية والعملية.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )