أسامة أبوالسعود
افتتح وزير الاعلام ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ صباح الخالد نيابة عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد امس معرض الكويت الثالث والثلاثين للكتاب بأرض المعارض بمشرف وسط حضور ديبلوماسي وثقافي واعلامي كبير.
وألقى كلمة في بداية اللقاء قال فيها «يشرفني ان اقف اليوم نيابة عن سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في افتتاح معرض الكويت الـ 33، وان اتقدم بالشكر الجزيل للمشاركين معنا في هذا النشاط الثقافي بحضور تلك الكوكبة من المثقفين والناشرين والمهتمين بالثقافة في هذا الفضاء الثقافي الرحب، ونأمل ان نكون قد وفرنا فرصة للالتقاء والتباحث والتشاور في كل ما يهمنا في المجال الثقافي».
اللغة العربية
وتابع الوزير قائلا «بالامس القريب وتحديدا الاثنين الماضي كنا في اجتماع بدمشق للوزراء المسؤولين عن الثقافة في الوطن العربي، وكنا نتحدث عن برنامج للنهوض باللغة العربية، وكان هذا الموضوع من الموضوعات التي اوليت اهمية كبرى كون اللغة العربية تمثل هويتنا وتاريخنا ووحدتنا، وتم الاتفاق على وضع آلية لتنفيذ ما اتفق عليه من برنامج للنهوض باللغة العربية».
واضاف «وايضا كان هناك موضوع آخر لا يقل عنه اهمية وهو تحديث الخطة الثقافية العربية، والكويت تشرفت في عام 1982 من اخوانها العرب بترؤس لجنة لوضع خطة للثقافة العربية وترأسها المرحوم عبدالعزيز حسين، وتم ذلك على مدى 3 سنوات، وشارك في وضع الخطة 600 مثقف عربي، واعتمدت في عام 1985».
واردف قائلا «اما وقد مررنا في العقدين الماضيين بتطورات ومتغيرات هائلة في عالم التقنية رالثورة المعلوماتية، فعلينا ان نواكب العصر ومتطلباته ومستلزماته وان ننظر في الخطة التي اعتمدت عام 1985، وتشرفت الكويت بتكليف اخوانها العرب بان تواصل جهدها الذي بدأ في عام 1985، وان يكون للكويت دور في تحديث الخطة، وهو ما نسعد به دائما ان يكون لنا دور في المجال الثقافي».
واضاف الخالد «وان شاء الله نستطيع خلال المرحلة الزمنية القصيرة المقبلة تحديث الخطة الثقافية العربية».
وردا على عدد من اسئلة الصحافيين عن الاستقطاب السياسي وتأثيره على دور الكويت الثقافي، قال الخالد «دور الكويت الثقافي ليس حديث عهد، فالثقافة تمتد الى عقود من الزمن حتى قبل استقلال الكويت، فأهل الكويت يولون الثقافة اهتماما كبيرا، وهناك مفكرون ومبدعون في كل مجال في الكويت وعلى مدى تاريخها، وهناك إصدارات رصينة تقدمها الكويت وهي لا تستطيع ان تستمر وتمتد لولا مشاركة اخواننا العرب من المفكرين والأدباء والشعراء والفنانيين، ومنها مجلة العربي وعالم الفكر وعالم المعرفة فهذه الاصدارات الرصينة يقف وراءها فكر عربي وركائز من المبدعين العرب رغم انها اصدار كويتي».
ثقافة راسخة
واضاف قائلا «فقناعة الكويت وشعبها بالثقافة راسخة وتضرب بجذور عميقة، وهو شيء مؤكد».
وعن الكتب الممنوعة في المعرض هذا العام، قال الخالد «معرض الكتاب يتحدث عن نفسه، ونحن نرى كل عام زيادة في عدد دور النشر وزيادة العناويين كل عام، ولكن حينما يكون هناك مساس بالذات الالهية أو تحريض على الفتنة الطائفية، فسنقف امام تلك الأمور بشكل واضح، وما عدا ذلك فهو مرحب به ونشاهده في دور النشر وهي في ازدياد حيث، بلغت دور النشر هذا العام 547 دار نشر، و12231 عنوانا جديدا.
دعوة مباركة
وعن دعوة الرئيس جاسم الخرافي قبل أيام وسائل الإعلام لأن يكون طرحها بناء وهادفا ولا تسعى لإثارة أي نوع من الطائفية، وصف الخالد تلك الدعوة بأنها «مباركة» وتابع قائلا «واذكر ان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في 4 مناسبات وتحديدا خلال 6 أشهر وأكثر تحديدا في 20 مارس و1 يونيو و21 سبتمبر و21 أكتوبر كانت كلمات رائعة لسموه وخصص سموه فقرة في كل خطاب لوسائل الاعلام وصحافتنا المحلية ان تلتزم بدورها التنويري وقيادة الفكر، وان تكون وسيلة للبناء والتنمية ونشر الوعي، وهذا ما نأمله من اخواننا واخواتنا في وسائل الاعلام، وهم - باذن الله - على دراية بدورهم ومسؤولياتهم، وبالتالي نرى أنهم سيكونون في المستقبل عاملا لقيادة فكر مستنير.
منح الحريات
واكد الوزير في ختام حديثه ان دستور الكويت واضح في منح الحريات، وبالتالي صدرت قوانين منظمة منها قانون المطبوعات والنشر في عام 2006 وقانون المرئي والمسموع عام 2007 وبموجب هذه القوانين، فهناك فسحة واسعة وسقف عاي للحريات في الكويت، ولكن يقابلها مسؤولية وهذا ما نأمله في وسائل الإعلام.
من جانبه، قال الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدر الرفاعي ان معرض الكتاب أصبح علامة بارزة وبوابة للموسم الثقافي، لافتا الى ان الجميع ينتظر هذا المعرض من عام لآخر، ومشيرا الى وجود اقبال متزايد سواء من دور النشر او الكتب المعروضة او الجمهور.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )