حمد العنزي
برعاية وحضور وزير الصحة علي البراك افتتح مساء أمس مركز المرحومة شيخة الابراهيم الصحي بمنطقة النزهة بتبرع من محمد البحر، وذلك بحضور وكيل وزارة الصحة وعدد من الوكلاء المساعدين، اضافة الى النائب علي الراشد وجمع كبير من العاملين داخل المركز وأهالي المنطقة.
وقال وزير الصحة انه ليسعدني حضور هذا الحفل ومشاركتكم في افتتاح مركز «شيخة الابراهيم» الصحي بمنطقة النزهة الذي أنشئ بتبرع سخي وكريم من محمد البحر لخدمة سكان منطقة النزهة، مشيرا الى ان الهدف من إنشاء هذا المركز الصحي تعزيز مستوى خدمات الرعاية الصحية الأولية بمحافظة العاصمة عموما وبمنطقة النزهة على وجه الخصوص راجيا ان يساهم هذا المركز في سد احتياجات المنطقة من الرعاية الصحية على أكمل وجه.
وأكد ان إنشاء هذا المركز يأتي ترجمة لخطة وزارة الصحة للمشاريع الصحية الجديدة التي تهدف الى تحسين وتطوير الخدمات الصحية التي تقدم للمواطنين في جميع مناطق الكويت والى النهوض بمستوى الخدمات كما وكيفا، مبينا ان إنشاء هذا المركز جاء بتبرع كريم من محمد البحر وهو من السباقين لفعل الخير إذ سبق له التبرع ببناء مركز محمد البحر للعيون بمنطقة الصباح الطبية التخصصية والذي تكلف بناؤه ثلاثة ملايين دينار وبدأ العمل به رسميا في 8 مايو 1999 فله نقدم الشكر الجزيل على أياديه البيضاء وأعماله الطيبة في خدمة بلده الكويت في العديد من المجالات وجهوده المخلصة في مجالات الخير والبر والتي إن دلت على شيء فإنما تدل على المشاركة والتلاحم بين أبناء هذا الوطن العظيم وسعيهم الدءوب في أعمال الخير والبر، وأوضح ان هذا المركز يعتبر من المراكز الجديدة والحديثة وقد اقيم على مساحة 5 آلاف م2 وتبلغ مساحة المباني المقامة 3216م2 ويتكون المركز من دورين و4 عيادات صحة عامة و4 عيادات للسكر وغرفة لفحص قاع العين وغرفة لعيادة القدم، بالإضافة لغرفة مشرفة التغذية، كما يشتمل على مختبر للتحاليل وغرف التمريض (رجال ونساء) والصيدلية وأماكن استقبال المراجعين، كما يشتمل المركز كذلك على عيادتين للأسنان وعيادة للطفل السليم وغرفة للاجتماعات، فضلا عن غرفة رئيس المركز، مشيرا الى انه بذلك فإن المركز يعتبر متكاملا من جميع النواحي الإدارية والفنية وقد استغرقت عملية انشاء وتأثيث المركز سنتين بتكلفة قدرها مليون دينار.
وأضاف البراك: ونحن نحتفل بافتتاح «مركز شيخة الابراهيم الصحي» فإننا يجب ألا ننسى الدور الحيوي للمواطن في رفع مستوى خدماتنا الصحية بحرصه وزيادة وعيه الصحي الذي يساعد على ترشيد الإنفاق وترشيد الاستهلاك واتباع الأساليب الصحية السليمة التي تحفظ له صحته وحياته وتقيه من الأمراض.
وشكر في نهاية حديثه محمد عبدالرحمن البحر على هذا التبرع السخي بإنشاء هذا الصرح الطبي المتميز ونسأله تعالى ان يجعله في ميزان حسناته وميزان حسنات المرحومة والدته التي سمي المركز باسمها.
من جهته، اثنى النائب علي الراشد على عائلتي الابراهيم والبحر على تبرعهما الكريم وجهودهما الخيرية في دفع مشاريع الدولة من خلال إنشاء تلك المراكز والمستشفيات التي يحتاجها المواطن، مشيرا الى ان هذه ليست غريبة على أهل الكويت وهم دائما جبلوا على هذا العمل الخيري وهي طبيعة أهل الكويت الكرام.
وأضاف ان هذه الأعمال الإنسانية والخيرية من شأنها ان تعطينا مزيدا من التعاضد الأسري للكويتيين وتماسكهم مع الحكومة وبالتالي ما يقوم به ابناء هذا الوطن وتجار الكويت ما هو الا جزء بسيط لرد الدين لهذا البلد.
وأشار الى اننا في بلد غني ونحتاج من الدولة ان تقوم بأمور أكبر من ذلك وان توفر جميع المستشفيات والمستوصفات لكن لا ضرر في أن يضع اهل الخير من الكويتيين والتجار أياديهم البيضاء في مثل هذه المستوصفات واضافة الصحة لأبناء هذا الوطن.
وطالب «الصحة» في نهاية حديثه بتقديم المزيد من الجهد والعمل في السنوات المقبلة لخدمة أهل الكويت.