دارين العلي
اعلن مدير عام معهد الكويت للابحاث العلمية د.ناجي المطيري عن انعقاد المؤتمر الاقليمي الاول للجيومعلوماتية الذي ينظمه المعهد بالاشتراك مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وبالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء في مصر تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد خلال الفترة من 24 حتى 26 الجاري تحت شعار «ادارة الازمات ونظم الانذار المبكر».
واكد المطيري خلال مؤتمر صحافي عقد في المعهد بحضور نواب المدير ورؤساء اللجان العاملة بالمؤتمر، ان المؤتمر يهدف الى تبادل الخبرات والمعرفة في تطبيقات الجيومعلوماتية على المستوى الوطني والاقليمي والدولي لدعم متخذي القرار وراسمي السياسات ومخططي ادارة الازمات الطبيعية والبشرية.
وقال د.المطيري: ان ادارة الازمات ونظم الانذار المبكر من الادوات ذات الكفاءة في مجابهة وتخفيف الآثار الناجمة عن الكوارث الطبيعية والبشرية، حيث تعتبر نظم المعلومات الجغرافية والتقنيات المرتبطة بها من اهم الادوات المستخدمة في دعم جهود ادارة الازمات وسبل بناء نظم الانذار المبكر، خصوصا ان استخدام البيانات الملتقطة بوسائل الاستشعار عن بعد من صور فضائية وجوية توفر معلومات ضرورية لمتخذي القرار، لافتا الى ان بناء نظم الانذار المبكر أصبح حاجة ضرورية لتوقع الازمات أيا كان نوعها، خصوصا اننا في الوقت الحالي نتحدث عن امكانية وجود بعض الحوادث الاشعاعية في المنطقة، بالاضافة الى التلوث النفطي وحدوث الزلازل.
واشار الى ان المؤتمر يسعى للتعريف بمفهوم ادارة الازمات ونظم الانذار المبكر، ودراسة دور الجيومعلوماتية والتقنيات المرتبطة بها في نظام الانذار المبكر، ونقل الخبرة الدولية في مجال الجيومعلوماتية وعلاقتها مع ادارة الازمات ونظم الانذار المبكر، ودراسة الآثار الاقتصادية الناجمة عن الازمات والكوارث الطبيعية والبشرية، ودعم الجهود لوضع سياسة وطنية لادارة الازمات ونظم الانذار المبكر.
واوضح ان المؤتمر يشهد اقامة جلسات علمية وورشة عمل يشارك فيها عدد من الخبراء والمتخصصين، وسيقام على هامشه معرض متخصص تشارك فيه عدد من الشركات المحلية والاقليمية لعرض تقنيات نظم المعلومات الجغرافية، شاكرا جميع الجهات التي تشارك في تنظيم ورعاية المؤتمر.
بدوره قال رئيس اللجنة العليا للمؤتمر م.نادر معرفي إن وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح تنوب عن سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد في رعاية المؤتمر، شاكرا جميع الجهات الراعية له مقدما نبذة من المؤتمر واهدافه وجلساته السبع التي تتمحور حول نظم الانذار المبكر وإدارة الازمات الطبيعية والبشرية وكيفية دعم متخذي القرار اثناء الازمات والجيومعلوماتية والخطط والسياسات الوطنية لإدارة الازمات.
وحول المشاركين في المؤتمر قال د.معرفي هم مجموعة من الباحثين والمتخصصين ومتخدي القرار وراسمي السياسات في مجال الكوارث الطبيعية والبشرية والعاملين في مجال تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، حيث يشارك 10 متحدثين من المملكة المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية (سويسرا) وزارة الداخلية الكويت، منظمة الصحة العالمية (باكستان)، سلطنة عمان، شركة البترول الوطنية (الكويت)، معهد الكويت للابحاث العلمية.
ولفت الى انه يشارك في المؤتمر 25 مشاركا بأوراق علمية من الكويت، مصر، سورية، سلطنة عمان، ايطاليا، المانيا، المملكة المتحدة، بلجيكا، سويسرا، ليبيا، باكستان، مشيرا الى تقديم حلقة نقاشية بعنوان: الاطار العام للخطة الوطنية لادارة الازمات، ويدير هذه الجلسة نائب رئيس جهاز الأمن الوطني بالكويت الشيخ ثامر العلي ويشاركه في الجلسة عدد من المتحدثين الرئيسيين ذوي الخبرة في مجال تطوير الخطط الوطنية لادارة الازمات بالاضافة إلى مشاركة فعالة من لجنة الدفاع المدني في جلسات المؤتمر، ولفت الى انه سيقام على هامش المؤتمر معرض متخصص تشارك فيه 8 من الشركات المحلية والدولية ورعاة المؤتمر لعرض تقنيات تكنولوجيا نظم المعلومات الجغرافية اضافة الى ابراز دور هذه الجهات المشاركة في المجتمع، مشيرا الى عقد ورشة عمل نهاية المؤتمر لبحث تطوير خطة استراتيجية وطنية لادارة الازمات اضافة الى الاحتفال باليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية لتنوير الطلبة، خصوصا طلبة الجامعات والمجتمع بأهمية نظم المعلومات الجغرافية وذلك في 13 الجاري.
بدوره علق رئيس اللجنة العلمية في المؤتمر على جهود الخبراء في اللجنة في اختيار المتحدثين بعناية كون المؤتمر يعتبر من المؤتمرات الأولى على مستوى العالم، لافتا الى وجود متحدثين من مكتب الفضاء الخارجي في الامم المتحدة ومن منظمة الصحة العالمية لشرح خبراتهم وتجاربهم في مجال الاستشعار عن بعد ودوره في معالجة الازمات ايا كان نوعها.
وقال ان الاوراق العلمية المختارة رتبت بعناية بدءا من مفهوم الاستشعار عن بعد ونظم دعم متخذي القرار، ونظم الانذار المبكر ودور الجيومعلوماتية فيها وصولا الى وضع خطوط عريضة لخطة وطنية لادارة الازمات في الكويت، لافتا إلى دور المعهد الداعم لكل الجهود الخاصة بإدارة الازمات مهما كانت.