Note: English translation is not 100% accurate
ذكريات وأسرار في إطفاء الآبار
الاثنين
2006/11/6
المصدر : الانباء
13 ـ كانت معدلات اطفاء الآبار يوميا تتراوح بين 3 إلى 5 آبار، ولكن في يوم 13 أكتوبر 1991 عندما قام سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله بزيارة الآبار حقق إطفاء الآبار في ذلك اليوم رقما قياسيا إذ بلغ 13 بئرا.
14 ـ من الاقتراحات التي كانت مضحكة أحيانا، ان احد الاخوة من احدى الدول العربية بعث لي رسالة بانه يستطيع ان يطفئ الآبار في فترة وجيزة، وهو ان يأتي بثقل من الحديد ويرميه على فوهة البئر من طائرة هليكوبتر.
15 ـ من القرارات التي اتخذتها وكان أغلب الناس معارضين لها هو ان تدفع الاجرة يوميا لكل فريق، ولكن أغلب الناس رأوا ان تدفع على كل بئر تطفأ، لأني لو أخذت برأيهم لأخذت الشركة راحتها في اطفاء الآبار، ولكن رأيي كان هو الاصوب حيث حصل تنافس بين الشركات وكل شركة تنتهي من اطفاء ما لديها من آبار تساعد الشركات الاخرى.
16 ـ كان ابني عبدالله من الناس الذين يساعدوني في اطفاء الآبار وكان عمره آنذاك 4 سنوات، وقد ذهب معي لاطفاء آخر بئر في حقل الاحمدي، وكان المسؤول ايضا عن جلب الفاكس عن التقرير الخاص بعملية اطفاء في آخر اليوم دائما كان يقول: «يبه أكو فاكس».
17 ـ كان هناك تخوف من تشقق أنابيب الحفر في أعماق الارض مما يؤدي الى انتشار البترول على الجوانب الامر الذي يتطلب الحفر الجانبي، وهي عملية معقدة جدا ولو حصلت لتأخر اطفاء الآبار ولكن ولله الحمد لم يحصل ذلك الا في بئر واحدة واستطعنا معالجته بطريقة اخرى.
18 ـ عندما تشرفت بمقابلة سمو الامير الراحل الشيخ جابر الأحمد وذلك في أغسطس 91، أخبرني ان المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ قد اتصل به وسأله عن سير عملية اطفاء الآبار، فرد سموه: ان شاء الله في ديسمبر 91، سننهي 500 بئر بإذن الله، فقلت لسموه بإذن الله سننهيها جميعا في ديسمبر وتحتفلون سموكم بإطفاء آخر بئر أثناء عقد مؤتمر القمة الخليجي بالكويت، كما قلت لسموه: أعدك بذلك ان شاء الله، ولكن لن أستطيع أن أبوح بهذا الى عامة الشعب خوفا من تأخر العملية، وأخبرت بذلك ايضا سمو الأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله الصباح.
19 ـ في سبتمبر تشرفت ثانية بمقابلة سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وأخبرته بأني وعدته بأن انهي عملية اطفاء الآبار في ديسمبر 91، ولكن أود أن أؤكد لسموك انها ستتم قبل ذلك ان شاء الله.
20 ـ كان من الصعب تحديد يوم لإطفاء الآبار لأن ذلك يجب أن يكون مسبقا حتى نتمكن من الاعداد لهذا الحفل الكبير وبعد تقديرات وحسابات قررنا أن يكون يوم الاربعاء 6 نوفمبر 1991 هو يوم الاحتفال باطفاء آخر بئر، ولكن عزيزي القارئ كانت هناك بئران مشتعلتين في الشمال لم نتمكن من اطفائهما الا قبل موعد الاحتفال بساعات.
21 ـ لا تتصور أخي القارئ فرحة سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد عندما تقدم وضغط بيديه الكريمتين لاطفاء آخر بئر ورأيت الفرحة على وجهه الكريم وكان سموه رحمه الله يردد: الحمد لله الحمد لله.
اقرأ أيضاً