بشرى الزين
اعرب رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي عن سعادته بالمشاركة في احتفال السفارة اللبنانية بالعيد الوطني اللبناني الذي يصادف الذكرى الـ 65.
رئيس مجلس الامة الذي لم يعلق على ما تعرفه الساحة السياسية الداخلية على خلفية تقديم استجواب سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد اكتفى بالتأكيد على ان ما توصل اليه اللبنانيون من اتفاق يدل على وجود حكماء في لبنان لمعالجة المشاكل المطروحة متمنيا كل التوفيق للبنان رئيسا وحكومة وشعبا.
واكد الخرافي ان العيد الوطني للبنان عيد لنا آملا ان يستقر ويسعد فيما توصل اليه من اتفاق.
ومن جهته اكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله ان الكويت قلبا وقالبا مع لبنان حكومة وشعبا ان الكويت كانت ولاتزال تقدم الدعم والمساعدة والعون من منطلق العلاقات الاخوية الممتازة والمتميزة معبرا عن سعادته باستعادة لبنان لعافيته ودوره الطبيعي بين اشقائه العرب، مشيرا الى انه كما ان هذه المناسبة هي عزيزة على قلوب اللبنانيين فهي عزيزة علينا ايضا، ونتطلع من خلالها الى مستقبل افضل وعلاقة وطيدة مع الاشقاء في لبنان متمنيا مزيدا من التقدم والازدهار للبلد الشقيق.
وحول الاستعدادات للقمة الاقتصادية المقبلة التي ستعقد في الكويت يناير المقبل اوضح الجارالله ان هناك جهدا كبيرا يعد لهذه القمة واجتماعات متواصلة سواء في الكويت او القاهرة من خلال جامعة الدول العربية لدراسة مواضيع تم الاتفاق عليها ولتكون محاور لاجتماعات القمة متمنيا ان تقرها القمة وتتبناها لتشكل انطلاقة حقيقية لعمل عربي مشترك محوره الاساسي هو الاقتصاد.
وذكر ان الازمة الاقتصادية العالمية ستلقي بظلالها على القمة وعلى اي تجمع سواء في الاطار العربي او الاقليمي او الدولي ولذلك ستبحث القمة المقبلة هذه الازمة والجهود الدولية الهادفة للخروج من هذه الازمة.
وفي رده عما حملته زيارة مبعوث الامم المتحدة لتطبيق القرار 1559 في لبنان تيري لارسن الى الكويت قبل يومين قال الجارالله، ان مباحثاته في الكويت قد تفتح آفاقا لدور كويتي متميز في دعم ومساندة لبنان، مشيرا الى ان زيارته نتج عنها تفهم كويتي تام لدوره ودعمه ايضا، مؤكدا ان الكويت تدعم كل قرارات الشرعية الدولية وانه عندما يكون القرار متصلا بالاشقاء في لبنان يكون دعمنا له مميزا دون شك.
اما السفير الفرنسي جان رونيه جيان الذي اكد على ان ذكرى استقلال لبنان يعد مناسبة خاصة بالنسبة لبلاده لان العلاقات بين فرنسا ولبنان ذات خصوصية فريدة، قائلا «نحن الفرنسيين نرتبط بشكل وثيق بذكرى استقلال لبنان، وهذه السعادة نتقاسمها معا»، معربا عن تهانيه لجميع اللبنانيين.
وعما اذا كانت فرنسا راضية عن الوضع اللبناني الحالي بعد زيارة رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون الى بيروت الاسبوع الماضي، قال جيان ان جهودا جيدة قدمت فيما يتعلق بالعلاقات بين سورية ولبنان على مستوى الاعتراف الديبلوماسي وفتح سفارات، ونعتقد ان الامور تسير في الاتجاه الصحيح بين البلدين والآن نحن نلاحظ ونأمل ان تظهر هذه الامور بشكل جيد.
وبدوره، هنأ القائم بالاعمال في السفارة اللبنانية غسان عبدالخالق اللبنانيين بمناسبة الذكرى الـ 65 لاستقلال بلاده، معبرا عن شكره لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد لدعمهم للبنان ووقوفهم الى جانبه في كل المحن التي مر بها منذ سنوات.
وفي تعليق على ما ورد في بعض وسائل الاعلام حول سعي رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري لوساطة كويتية بين سورية والمملكة العربية السعودية أثناء زيارة الاخير الى الكويت قال عبدالخالق: «ليس هناك اكثر مما قرأتموه في الصحف عن الرئيس بري وهو سيد الكلام، فماذا أضيف أنا؟».
وحول سبب تأخير تعيين سفير للبنان لدى الكويت، اكد عبدالخالق ان تعيين السفير بسام النعماني سيكون قريبا جدا.
مذكرا بأن العلاقات بين البلدين في أحسن حالاتها، فالكويت ولبنان توأمان لما تتميز به علاقاتهما من قوة ومتانة.
ومن جانبه، أعرب النائب عبدالواحد العوضي عن فخره بالمشاركة في احتفال الشعب اللبناني بيوم «الاستقلال» آملا ان يحقق لبنان ما يصبو اليه من تقدم وازدهار في كل المجالات لما له من محبة وتقدير ومعزة خاصة في قلوب الكويتيين، وان يسود الامن والامان كل ربوعه، داعيا المستثمرين الكويتيين للاهتمام بلبنان الشقيق، معتبرا ان لبنان الدار الثانية للكويتيين.
وفي تعليقه على امر التقدم باستجواب رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد قال العوضي: أرى ان الامور بيد الحكيم والنوخذة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي يحرص دائما على العلاقات الحميدة بين السلطتين، آملا أن تزول هذه الازمة وتعود السلطتان التشريعية والتنفيذية أكثر ترابطا من أجل مستقبل الكويت.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )