دارين العلي
أعلنت رئيسة مجلس أمناء الشبكة العربية للمنظمات الأهلية د.ميمونة الصباح عن اطلاق المشروع التنموي الكبير قريبا بدعم من رئيس مجلس أمناء الشبكة سمو الأمير طلال بن عبدالعزيز والصندوق العربي للتنمية، مؤكدة أهمية المشروع في دعم المشاريع الحرفية التنموية لأنه عبارة عن ورش ومصانع صغيرة.
وأكدت د.ميمونة خلال حفل لتكريم المتخرجات في الدورة التدريبية المتقدمة في إعداد المتطوعات التي نظمتها الشبكة العربية للمنظمات الأهلية بالتعاون مع الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية وتحت رعاية رئيسة الاتحاد الشيخة لطيفة الفهد السالم خلال الفترة من 23 الى 26 الجاري أهمية العمل التطوعي الذي تقوم به المجتمعات العربية، مشيرة الى ان إعداد المدربين والمدربات جاء لتحقيق المزيد من الارتقاء بمسيرة هذه الأعمال الإنسانية والاجتماعية.
وأشارت الى ان النجاح الذي حققته الدورة جاء بسبب كفاءة ومقدرة وإرادة المدربات والمدربين، مضيفة ان هذه الفئة من الكوادر تقع عليها مسؤولية تدريب المتطوعين الجدد من الجنسية لكسب الخبرة والمعرفة.
وقالت ان الأمة العربية من الأمم الرائدة في العمل التطوعي يعتبر الأمير طلال بن عبدالعزيز من ابرز الشخصيات المعروفة في الوطن العربي بالعطاء والقيام بتقديم الدعمين المادي والمعنوي لأي عمل يسعى لخدمة الأوطان العربية من خلال دعم مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق التطور والتنمية للأوطان والشعوب العربية.
وأشارت الى أهمية الدورة في تأهيل المدربين من مختلف الدول العربية خصوصا في دول الخليج لإعداد وتدريب الكوادر التي تعمل في القطاع التطوعي.
وأضافت لقد سبقت هذه الدورة ورشة عمل لتدريب المدربين في امارة عمان بدولة الامارات العربية المتحدة برعاية الشيخة فاطمة بن زايد حرم حاكم عجمان.
أما بالنسبة للدورة الحالية فهي استكمال للدورة السابقة لتكون مقبلة عليها ليصبح لدى المتدربين الجاهزية الكاملة والاعداد للقيام بدورهم في الدورات المحلية لتكون اقل تكلفة واكثر تعميما وفائدة.
وافادت بأن التدريب من أهم العناصر الاساسية في تطوير القدرات والمهارات للجنسين ليستطيعوا العمل بأعلى درجة من الكفاءة لتحقيق التنمية المجتمعية، مؤكدة أهمية الدعم الذي تتلقاه جمعيات النفع العام من قبل القطاع الحكومي والخاص لتطوير الأعمال التطوعية التي تحرص على خدمة الشعوب والأوطان.
وأكدت أهمية دعم الشيخة لطيفة الفهد لكل الأعمال التي تساعد على تنمية المهارات لدى المتطوعين في الاتحاد أو على الصعيد العام سواء في الكويت أو في دول الخليج والوطن العربي بشكل عام، مما جعلها رائدة العمل التطوعي ورعايته في الدول العربية، مضيفة لقد أصبح لدينا الآن مدربون قادرون على القيام بتنظيم دورات تدريبية على النطاق العربي، خصوصا بعد تخريج هذه الكوكبة في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشارت الى أهمية دور الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية في عقد الدورات التدريبية والمؤتمرات المحلية والدولية، مضيفة ان الشيخة لطيفة دأبت منذ تأسيس الاتحاد عام 1994 على دعم الاعمال التي تساهم في النهوض بشأن المرأة الكويتية وتعزيز طاقاتها بشكل خاص والخليجية بشكل عام.
ولفتت الى ان حرص الشيخة لطيفة الفهد على ان تمثل الاتحاد في أغلب المؤتمرات الداخلية والخارجية والكثير من الدورات التي من شأنه تعزيز دور الشراكة بين الحكومة والمجتمع المدني.
وكشفت عن رغبة الشيخة لطيفة الفهد بعمل معاهدة أو بروتوكول لتدريب أعضاء الاتحاد في عدة دورات تدريبية متتالية على مدار السنة بالاشتراك مع الاخوان في دول مجلس التعاون وهذا في حد ذاته يؤكد لنا مدى حرص الشيخة لطيفة على تنمية المجتمع من خلال تطوير قدرات الكوادر الوطنية.
بدورها، اعربت المدير التنفيذي لمنظمة الشبكة د.اماني قنديل عن شكرها للشيخة لطيفة لاهتمامها بتدريب العاملين والمتطوعين في القطاع الاهلي ولحرصها على التعاون مع الشبكة العربية للمنظمات الاهلية.
واعلنت ان الاعلان عن الشبكة رسميا بدأ في بيروت عام 2002، كما انطلقت نقطة التحول الحقيقية العملية من الكويت عام 2006 من خلال مؤتمر الكويت، وفي الوقت نفسه لن ننسى الجهود التي قامت بها د.ميمونة في فتح ابواب التعاون بين الشبكة والاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية ومع المؤسسات الاخرى.
واضافت ان التطور الذي شهدته الشبكة سيتمثل في التحول إلى دمج المعرفة بالتدريب، مشيرة الى اهمية المشاريع الكبيرة التي ستقوم بها الشبكة في المرحلة المقبلة والتي ستحدث نقلة نوعية للاعمال التي تقوم بها الشبكة.
واشارت الى اهمية فتح باب التعاون مع الجامعة العربية المفتوحة في مختلف الدول العربية لخدمة العمل التطوعي من خلال اقامة الدورات التدريبية وتقديم الكورسات اضافة الى البرامج الخاصة لاعداد المتطوعين من الجنسين مع الحصول على شهادة الدبلوم.
واكدت د.قنديل اهمية التعاون والتنسيق بين جميع الجهات لاحداث التطور في القطاع التطوعي، مطالبة بمزيد من الاهتمام لدعم العمل التطوعي بالشبكة لتفعيل دورها على جميع المستويات.
من ناحيتها، اشارت د.حصة الشاهين الى ان من اهم اهداف مثل هذه الدورة والتي يسعى الاتحاد النسائي الى تحقيقها باستمرار دور مؤسسات المجتمع المدني وتعزيز الشراكة بينها وبين مؤسسات الدولة الرسمية، لافتة الى ان رئيسة الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية الشيخة لطيفة الفهد تحرص على اقامة دورات مستمرة لدعم العمل التطوعي.
من جانبها، وجهت مريم يماني من الامارات العربية المتحدة الشكر للاتحاد النسائي على ما قدموه من دعم وحرصهم لتوفير جميع اشكال الراحة خلال اقامتهم في الكويت.