القاهرة ـ خديجة حمودة
أعلن مساء أمس عن فوز رئيس اتحاد الصحافيين العرب السابق إبراهيم نافع برئاسة الاتحاد وفوز رئيس جمعية الصحافيين أحمد بهبهاني بمنصب نائب الرئيس في دورته الـ 11.
وكان المؤتمر العام لاتحاد الصحافيين العرب قد أجرى أمس انتخابات الأمانة العامة للاتحاد التي خاضها 27 مرشحا، فاز منهم 15 مرشحا منهم 5 نواب للرئيس والأمين العام للاتحاد الذي فاز به نقيب الصحافيين المصريين مكرم محمد أحمد.
وفاز بمنصب نواب الرئيس كل من ملحم كرم (لبنان) والياس مراد (سورية) عاشور تليسي (ليبيا) وعبدالله البقالي (المغرب) فضلا عن أحمد بهبهاني، فيما فاز حاتم زكريا (مصر) بمنصب الأمين العام المساعد للشؤون المالية.
وفاز بعضوية الأمانة العامة للاتحاد كل من محيي الدين تيتاوى (السودان) وعبد الوهاب زغيلات (الأردن) ونعيم الطوباسى (فلسطين) وعبدالله الحجيلان (السعودية) وسالم بن حمد الجوهري (عمان) وهاشم النويرة (تونس) وأم كلثوم محمد مصطفى (موريتانيا).
وعبر أمين سر جمعية الصحافيين ورئيس وفد الجمعية فيصل القناعي في تصريح لـ «كونا» بعد اختتام أعمال المؤتمر عن سعادته لتجديد الثقة لنائب رئيس الاتحاد أحمد بهبهاني لدورة مقبلة لمدة أربعة أعوام، مشيرا إلى ان الانتخابات جاءت قوية وشفافة وديموقراطية.
وأعرب عن أمله في أن تسير الأمور في الاتحاد الدورة المقبلة بهدوء وانتظام وان يتقبل الإخوة العرب النتيجة بصدر رحب.
وثمن جهود الوفد الكويتى أثناء أعمال المؤتمر ودوره في تقريب وجهات النظر، موجها الشكر للوفد على ما قاموا به من جهد كبير لإنجاح المؤتمر وكسب التأييد وثقة الجميع من الإخوة العرب المشاركين في المؤتمر.
واكد القناعي أن جمعية الصحافيين تدعم الاتحاد في أي خطوة ايجابية تخدم الصحافة العربية ولا تألو جهدا في تقديم الدعم المادي والمعنوي له مشيرا إلى «الأخوة والعلاقات الوطيدة» بين جمعية الصحافيين الكويتية والنقابات والجمعيات الصحافية في مختلف البلاد العربية.
هذا وقد اختتم المؤتمر العام الحادي عشر للاتحاد العام للصحافيين العرب أمس اعماله بالقاهرة التي استمرت على مدار 4 ايام تحت شعار «الحرية للصحافة .. الحماية للصحافي» برعاية الرئيس المصري محمد حسني مبارك ووسط اهتمام وحضور سياسي واعلامي ونقابي عربي دولي كبير، وقرر المؤتمر اطلاق اسم الراحل الكبير صلاح الدين حافظ على هذه الدورة، حيث جاء انعقاد المؤتمر في ظل استمرار الاوضاع السياسية العربية المتردية ان لم تكن زادت حدة وتفاقما على عدة مستويات، وهذا ما القى بظلاله على اجواء المؤتمر وزاد من مسؤولية المؤتمرين عن تعميق النقاش والاصرار على اليقظة والمسؤولية والنضج والواقعية في التحدي للخطورة البالغة التي ترتبها هذه الاوضاع على مستقبل الامة العربية جمعاء، كما انعقد المؤتمر بعد ايام قليلة جدا من رحيل احد رموز الاتحاد الذي خبرناه مناضلا شهما ومدافعا لا يستكين من اجل حرية الصحافة وحقوق الانسان وكرامة المواطن العربي ومجاهدا صامدا ضد جميع المؤامرات الخبيثة التي تستهدف امتنا العربية الاستاذ صلاح الدين حافظ الذي مثل رحيله فقدا كبيرا ليس للاتحاد العام للصحافيين العرب بل للقضايا العربية العادلة.
وقد قرر المؤتمر ان يحضر اجتماعات الامانة العامة ممثلون عن النقابات غير الممثلة في الامانة العامة المنتخبة وفق المادة 38 من القانون الاساسي الجاري به العمل، وذلك الى حين اتمام التعديل، وتوزع المؤتمرون بعد ذلك على خمس لجان هي: لجنة الشؤون المهنية، لجنة الحريات، لجنة شؤون المرأة والشباب، لجنة الشؤون التنظيمية والقانونية، لجنة البيان العام.
وفي ختام اعماله وتحت ضوء النقاشات المستفيضة والجادة المسؤولة التي استحضرت الظروف الخطيرة التي يمر بها الوطن العربي والحصر على ان يبقى الاتحاد العام للصحافيين العرب اطارا عربيا موحدا وقويا للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير وحقوق وكرامة الانسان العربي ومساهما الى جانب اتحادات مهنية عربية اخرى في تحدي جميع المشاريع الامبريالية والاستعمارية التي تحيط بوطننا العربي، واحباط جميع المؤامرات الخسيسة التي تحاول النيل من القضايا العربية العادلة، فقد خلص المؤتمرون الى دعوة القوى السياسية والنقابية والحقوقية والمهنية في الوطن العربي الى تكثيف جهودها في تعبيد الطريق امام اصلاح سياسي شامل وحقيقي فالاوضاع السائدة تؤكد استفحال الازمة على هذا المستوى اذ ان المشروع السياسي يتعرض الى الانتكاسات المتتالية، الى جانب الاسراع في تبني مشاريع الاصلاح الديموقراطي الحقيقي من الداخل وينبه الى خطورة فرضه من الخارج تارة بواسطة القوة العسكرية واخرى بواسطة الاغراءات المادية تحت شعار الفوضى البناءة او مشروعات التآمر.
وفيما يتعلق بالعراق فقد وقف بكل اجلال وتقدير امام روح شهيد الصحافة العربية شهاب التميمي النقيب السابق لصحافيي العراق الذي اغتالته ايادي الجبن والخبث، وأدين بشدة محاولة الاغتيال التي تعرض لها زميلنا مؤيد اللامي نقيب الصحافيين العراقيين ويتبنى في هذا السياق النضال المستميت الذي يخوضه الزملاء الصحافيون في هذا القطر المحتل، فهم يواجهون ببسالة الاحتلال الاميركي ـ البريطاني، وترحم المؤتمر على ارواح جميع شهداء الصحافة وحرية التعبير في العراق.
وطالب المؤتمر اللجنة المهنية بتحسين أوضاع المهنة المادية والاجتماعية للصحافيين العرب بما يضمن كرامتهم وتوفير فرص عمل ملائمة تساهم في تطوير الانتاج الإعلامي وجودته لكي يواكب تحديات العصر، كما يدعو الى احترام الحق في العمل النقابي وتحديد آليات الممارسة الصحافية والإعلامية في العالم العربي، وضرورة ايجاد قنوات اتصال وتواصل بين الاتحاد العام للصحافيين العرب والإعلاميين العرب العاملين في صحف عربية وعالمية في الدول المضيفة لهم والمنضوين في هيئات وتجمعات قانونية، ووضع آليات تعاون لتحقيق الاتصال والتواصل في اطار هدف الاتحاد واحداث جائزة سنوية تفرد للأعمال الصحافية المتميزة الخاصة بفئتي الشباب والمرأة.
وبخصوص الشئون التنظيمية والقانونية فقد اصدر بيانا أكد فيه على التقيد بالنظام الاساسي للاتحاد وتفعيل مواده وأحكامه على صعيد التطبيق لتعزيز دور الاتحاد النقابي والمهني بما يخدم مصلحة الصحافيين في الوطن العربي، ودعم النقابات والروابط والجمعيات الصحافية العربية ومساعدتها على اعداد انظمة محلية بالاسترشاد بما اصدره اتحاد الصحافيين العرب في هذا الخصوص لتكريس القيم الديموقراطية، وتعميم انظمة الاتحاد على المنظمات الصحافية العربية للاستئناس به واطلاع اعضائها على ما ورد فيه من أحكام قانونية وتعميق الثقافة القانونية لدى الصحافيين على صعيد حقوق الإنسان والعلاقات الدولية، والاستعانة بمستشار قانوني أثناء عقد اجتماعات هيئة الاتحاد لتوضيح بعض النقاط التي تحتاج الى توضيح قانوني، وتفعيل دور النقابات والجمعيات والروابط الوطنية على صعيد الحفاظ على شرف المهنة وتعزيزه وتطبيق الأنظمة المعمول بها في محاسبة الصحافيين الذين يخرجون عن ميثاق الشرف وتقاليد المهنة، والتأكيد على قيام اتحاد الصحافيين العرب بالطلب من الحكومات العربية تسهيل مهمة الصحافيين العرب الحاملين للبطاقة الصحافية العربية الصادرة عن اتحاد الصحافيين العرب ودعوة النقابات والجمعيات والروابط الصحافية العربية إلى التواصل مع حكوماتها حول هذا الجانب.