بيان عاكوم
في حوار منوع مع الاستاذة في العلوم السياسية والباحثة في الشؤون الخليجية في مركز الدراسات الاستراتيجية والمستقبلية د.ندى المطوع حدثتنا عن نظرتها للواقع السياسي الكويتي والمطلوب في المرحلة المقبلة لتفادي الوقوع في الازمات الى جانب رؤيتها لدور مجلس التعاون الخليجي وقدرته على تحقيق رغبات المواطن الخليجي، ففي الشأن الداخلي رأت المطوع انه يجب الا يكون لدى الشعب حساسية مفرطة تجاه اللغة السائدة بين المجلس والحكومة، وذلك لان هذا البرلمان من اختيارنا فلا يجوز ان ننتخب وبعدها ننتقد اعضاء البرلمان، وطرحت المطوع بعض الحلول لتنظيم العلاقة ولتفادي الوقوع في الازمات، وذلك من خلال تعديل القوانين الداخلية في مجلس الامة لتكون هناك آلية للتكتلات البرلمانية بحيث يكون لكل تكتل رئيس يجتمع مع رئيس البرلمان، وبعد موافقة الاعضاء على تقديم استجواب معين يتم عندها كتابة الاستجواب بصيغة علمية بناءة.
وحملت المطوع الوزراء المسؤولية بضرورة معرفة الازمات قبل وقوعها والعمل على تفاديها، «حيث ان الوزير المختص بشؤون البرلمان لا يقتصر دوره على التنسيق وانما معرفة الازمات وتفاديها قبل الوصول الى استجواب وتأزيم الوضع».
ورأت المطوع ضرورة الاستمرار في تغليب لغة الاقتصاد على السياسة لان المرحلة المقبلة والتوترات الموجودة في المنطقة تتطلبان ذلك.
واعتبرت المطوع ان اهتمام الكويت بتوفير المزيد من الديموقراطية وحقوق الانسان ليس ضغطا من اطراف معينة وانما قراءة مبكرة للحدث «ودول الخليج تحرص على ان تعطي صورة متميزة عنها».
وبخصوص التقرير الاميركي عن الحريات الدينية رأت ان هناك خطا رفيعا في كتابة هذه التقارير بين التدخل في الشأن المحلي والتقييم، وتمنت ان تكون هناك دراسات من جهات محايدة لقياس ما اذا كانت هناك فئات محرومة أم لا.
وعن دور مجلس التعاون الخليجي اشارت المطوع الى ان نجاح هذه المنظومة اقتصر على تجميع القادة في القمم، مبينة انه يحتاج الى الاقتراب اكثر من المواطن الخليجي وتفعيل المحور الشعبي على اساس علمي وليس فقط كمنتديات وخطابات.
وعن القمة الاقتصادية المرتقبة التي ستعقد في الكويت وباعتبارها عضوا في المجلس الاقليمي لمنظمة القيادات العربية الشابة تمنت المطوع ان تتضمن محاور القمة قضايا الشباب من بطالة، وسوق عمل والعقبات التي تعترض المشاريع الصغيرة على ان يكون هناك فريق عمل فاعل لدراسة الاوراق المقدمة، ودراسة الهواجس العربية «لان المواطن العربي يجب ان يسمع صوته حتى يشعر بالرضا».
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )