Note: English translation is not 100% accurate
افتتاح مشروع واحة «روح الصحراء» للحفاظ على البيئة
الثلاثاء
2006/11/7
المصدر : الانباء
عزة عثمان
من نفس المنصة التي وقف عليها سمو الامير الراحل الشيخ جابر الاحمد رحمه الله في نفس هذا اليوم السادس من نوفمبر عام 1991، خلال حفل اطفاء آخر بئر نفطية مشتعلة في حقول شركة نفط الكويت كان بالامس وبحضور محافظ الاحمدي د.ابراهيم الدعيج افتتاح مشروع واحة «روح الصحراء» الذي يبعد حوالي 4 كم عن بوابة الامن الرئيسية لحقل برقان على طريق الاحمدي وتبلغ مساحته 167 الف م والذي يعتبر سيمفونية بيئية جديدة تشدو بأنغام الطبيعة في صباح جميل قامت بعمل فكرتها واعدادها شركة نفط الكويت بالتعاون مع بعض الجهات الاخرى وبهذه المناسبة القى رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة نفط الكويت فاروق الالزنكي كلمة اكد من خلالها انه انطلاقا من استراتيجية شركة نفط الكويت (2020)، والتي اولت اهتماماً كبيراً للقضايا البيئية ولمبدأ التنمية المستدامة وكجهد للمحافظة على التنوع الفطري قامت الشركة بتأهيل واحة طبيعية في منطقة حقل برقان وذلك لتوفير ملاذ آمن للطيور المحلية والمهاجرة والنباتات الصحراوية وإعادة الحياة الفطرية الى هذه المنطقة كما يصب هذا العمل في جهود مكافحة التصحر من خلال انعاش الغطاء النباتي وتثبيت التربة.
واشار الالزنكي الى ان هذا المشروع جاء ليثبت أنه ما لم تتبع التنمية الاعتبارات البيئية والاجتماعية والثقافية والاخلاقية فستصبح لها نتائج سلبية وذلك لان النظام البيئي مترابط ويحوي الكثير من التفاعلات بين الانسان وموارد بيئته، وان اية عملية تنموية لا تتبع مبدأ التنمية المستدامة من شأنها ان تعمل على تفاقم المشاكل البيئية الموجودة حاليا، وعلينا جميعا ان ندرك حقيقة محدودية الموارد وقدرات النظام البيئي، وان نعمل ضمن اطار «التنمية المستدامة» وهي التي تخدم احتياجات الجيل الحاضر دون الاضرار بموارد الاجيال القادمة.
وتابع الالزنكي بقوله: نجتمع ونحن على يقين بأن تدهور الارض في معظم البقاع وفي المناطق الجافة على وجه الخصوص، الناتج اساسا من الآثار البشرية المعاكسة، سمة عامة في كثير من المناطق، وبينما يعتبر البشر العامل الرئيسي في تدهور الارض وتصحرها، فإنهم ايضا ضحايا هذا التدهور فالانسان اولا واخيرا هو المتضرر الاول من هذا التدهور.
اكثر الوسائل التدميرية وحشية في تخريب كل ما هو حي وجميل في بيئة الكويت عام 1990 ـ 1991.
ومما لا شك فيه ان التدمير المتعمد او غير المتعمد من شأنه تشويه مكونات البيئة وما تحتويها من نظم ايكولوجية حساسة، مما له التأثير المباشر على التنوع البيولوجي وصحة الإنسان وصحة البيئة على حد سواء.
وأوضحت العبدلي انه انطلاقاً من استراتيجية شركة نفط الكويت (استراتيجية 2020) والتي اولت اهتماماً كبيراً بالقضايا البيئية ومبدأ التنمية المستدامة، وكجهد للمحافظة على التنوع الفطري قامت الشركة بالعديد من البرامج والمشاريع التي من شأنها ان تصلح هذا الخلل.
واليوم نحتفل بأحد هذه المشاريع: مشروع تأهيل واحة طبيعية في منطقة حقل البرقان «واحة روح الصحراء» وذلك لتوفير ملاذ آمن للطيور المحلية والمهاجرة والنباتات الصحراوية وإعادة الحياة الفطرية الى هذه المنطقة. كما يصب هذا العمل في جهود مكافحة التصحر من خلال إنعاش الغطاء النباتي وتثبيت التربة.
وأشارت الى ان البيئة في الكويت عامة وعلى أراضي الشركة بصفة خاصة وعلى مدى سنوات عانت من الكثير من التعديات جاءت نتيجة للاستغلال الخاطئ غير المدروس لموارد الصحراء، مما ادى الى القضاء على الحياة الفطرية المعمرة والحديثة في هذه البقعة من صحراء الكويت.
وأكدت العبدلي ان التردي السريع والمتواصل لقاعدة الموارد الطبيعية التي يعول عليها النشاط الاقتصادي والحياة ذاتها قد يشكل أخطر التهديدات لرفاهية الإنسان في المستقبل، وتلوث امدادات المياه الجوفية واتلاف التربة، وتقليص قاعدة الثروة للبلد.
ويضيق آفاق التنمية ويفرض اعباء مالية اضافية على الحكومات وخاصة التي لا تملك القدرة المالية أو التكنولوجية أو المؤسسية لإعادة توجيه اقتصادها بمواردها الضعيفة في الإطار الزمني المحدد.
اقرأ أيضاً