Note: English translation is not 100% accurate
بصمات مضيئة للهلال الأحمر الكويتي في إندونيسيا (1 ـ 5)
الثلاثاء
2006/11/7
المصدر : الانباء
أما فيما يتعلق بالمخاطر التي كان يتعرض لها أثناء وجوده في اندونيسيا قال قمبر انني خلال اقامة فترة عامين هناك تعرضت لنحو 250 الف هزة أرضية بمعدل هزتين يوميا، منها الضعيف ومنها القوي، فكنا لا نستطيع ان ننام وكانت الكهرباء كثيرا ما تنقطع ولكننا تحملنا لإكمال رسالتنا، فهناك من يتبرع بأمواله لهؤلاء المحتاجين فكان لزاما علينا ان نتحمل على هذا لإيصال هذه الأمانة الى مستحقيها.
وأضاف قمبر كان الحمل الملقى على عاتقنا ثقيلا وكانت تمر علينا ايام لا ننام سوى ساعات قليلة من كثرة الأعمال، وكنا نسافر لمسافات طويلة في الطرق الوعرة لنصل الى الموانئ لاستلام المعونات ولم يغمض لنا جفن، حتى اننا كنا لا نأكل لنقوم بتوزيع الأكل وتسليمه الى المحتاجين، فكان يتعجب منا سكان المنطقة أنفسهم الذين كانوا يعملون معنا على هذا المجهود المرهق، ولكننا كنا نؤدي واجبنا وكنا سعداء لذلك.
ويروي لنا قمبر: في احد الأيام وأثناء عملنا في مقر الهلال الأحمر في اتشيه حدث زلزال بقوة 8.2 واهتز المكان بالكامل وسقط الأثاث في المقر فهرولنا الى الخارج في حالة من الخوف وكذلك كل أهالي المنطقة فكان الخوف من حدوث سونامي ثان مازال مسيطرا عليهم، فهرب الجميع الى الجبل وبقينا نحن وتوجهنا الى داخل المدينة لتفقد الأهالي والأطفال الذين وجدناهم يبكون من الخوف وشاهدنا الرعب في أعينهم، فمن يعش وحشية الزلزال يشعر بمدى الرعب الذي يخلفه في القلوب فكنا في هذه الأوقات نضطر الى الذهاب الى الجبل أو الغابة والتخييم بالرغم من المخاطر هناك فتوجد ثعابين وحشرات وعناكب سامة، لكنها ومهما كانت أخف وطئا من تهدم منزل فوق رؤوسنا ومع كل هذه المخاطر نحمدالله لم يتعرض أحد من افراد الفريق الى ضرر.
ثم يعود بنا قمبر الى الحديث عن باقي انجازات الهلال الأحمر في اقليم اتشيه ويقول ان هذه المدينة من المدن الساحلية وكان يشتغل معظم سكانها بصيد الأسماك ولكن بعد كارثة سونامي دمرت جميع قوارب الصيد، خاصة انها كانت قديمة متهالكة مصنوعة من الأخشاب بطرق بدائية، وبعد دراسة للمنطقة قرر الهلال الأحمر تعويض الأهالي بقوارب جديدة بدلاً من قواربهم التي دمرت حتى يستطيعوا مزاولة أعمال الصيد مرة اخرى ويجدوا مجالا للرزق مع عائلاتهم وبالفعل قام الهلال الأحمر بتصنيع 300 قارب صيد مصنوعة من «الفايبر جلاس» بدلا من الخشب وعلى أحدث الطرق، كما زودنا هذه القوارب بمواتير وتم تسليمها الى الصيادين عوضا عن قواربهم القديمة، ولم نتوقف عند هذا الحد بل علمناهم كيفية استخدامها وكيفية صيانتها اذا ما حدث بها اي عطل وكانت هذه الخطوة بمثابة نظرة مستقبلية من الهلال الأحمر والتي انفرد بها لضمان المعيشة وتأمين لقمة العيش على المدى البعيد.
(2 ـ 5)
(3 ـ 5)
(4 ـ 5)
(5 ـ 5)
اقرأ أيضاً