يوسف غانم
كعادته وقبل ان تبدأ عطلة العيد وفي آخر يوم دوام، بدا مجمع الوزارات شبه خال الا من عدد قليل من الموظفين، فكانت المكاتب من دون موظفين، ورغم ان اعداد المراجعين امس لم تكن كبيرة الا ان ذلك لا يعد سببا لعدم التزام الموظفين بالدوام.
وقال مدير احدى الادارات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ان نسبة غياب الموظفين كانت كبيرة جدا، الامر الذي عطل العديد من معاملات بعض المراجعين الذين فوجئوا بغياب الموظفين وبهذا الشكل رغم ان اليوم هو يوم دوام طبيعي.
هذا ولم يتجمع المراجعون باعداد كبيرة لأنهم كانوا فور وصولهم ومشاهدتهم للواقع وتأكدهم من عدم دوام الموظفين يأخذون ادراجهم ويعودون من حيث اتوا، رغم ان البعض منهم - ان لم يكن اكثرهم - مضطرون لانجاز معاملاتهم، خصوصا ان اجازة عيد الاضحى طويلة نسبيا وقد تترتب على تأخرهم اضرار وخسائر مادية ومعنوية وغير ذلك من الآثار التي قد تلحق بهم، والذي يعود الى ارشيف وسجلات دوام الوزارات يرى ان هذا المشهد يتكرر مع كل عيد ودون ان تكون هناك اجراءات رادعة وحازمة للقضاء على هذه الظاهرة التي اصبحت شبه عادة عند اغلب الموظفين الذين يضربون بالقوانين والانظمة عرض الحائط غير آبهين بالقرارات والتنبيهات الصادرة عن اداراتهم، وغير مبالين بما يمكن ان يوجه اليهم من عقوبات او يتخذ بحقهم من اجراءات قانونية، اما المواطنون والمقيمون من المراجعين فلا حول ولا قوة لهم، وسعيد الحظ منهم من كان الموظف المختص بانجاز معاملته حاضرا وهم الذين لا يعدون على اصابع اليد الواحدة، فبدا كل مراجع وكأنه قد عاد «بخفي حنين».
وقد جالت كاميرا «الأنباء» في ممرات مجمع الوزارات وصورت بعض المكاتب الخالية الا من الاثاث والتقطت بعض الصور لعدد من المراجعين الذين وجدوا افضل حل هو العودة من حيث اتوا لأنهم يئسوا من امكانية انهاء معاملاتهم او انجاز جزء منها.
ومنا الى القائمين على هذه الادارات في معظم الوزارات لعل وعسى ان يجد نداؤنا آذانا مصغية وقرارات بناءة تنهي هذه «الظاهرة» المتكررة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )