بشرى الزين
أكد قائد القوات البحرية الفرنسية في المحيط الهندي الأدميرال جيرار ڤالن على ان السياسة الدفاعية لفرنسا تعتمد المفاوضات لحل المشاكل وتنأى عن استخدام السلاح كسبيل لحل النزاعات.
وأضاف ڤالن في مؤتمر صحافي اقيم مساء امس على متن السفينة الفرنسية «ڤار» التي رست قبل يومين في ميناء الشويخ ان بلاده تسعى دائما الى ايجاد حلول مناسبة لمنع حدوث حروب.
واشاد ڤالن بجهوزية القوات البحرية الكويتية وبالكفاءة التي تتمتع بها وبالمهارات والحرفية في التدريبات، مؤكدا على استعدادها التام لأنواع التدريبات المشتركة، وكذلك لأي تهديدات محتملة مذكرا ان التعاون العسكري بين البلدين مستمر وتؤطره الاتفاقية الدفاعية الثنائية التي وقعت في العام 1992.
ولفت الى ان تبادل ابتعاث الضباط بين البلدين يمتد الى سنوات، موضحا ان تدريبات مشتركة بين البحريتين الفرنسية والكويتية ستجرى مع القوات البرية الفرنسية في ابريل المقبل «لؤلؤة الغرب» لافتا الى ان وفدا من القوات البرية الكويتية سيزور فرنسا نهاية الجاري، مضيفا ان التدريبات الأمنية تشمل تمارين السيطرة واعطاء الاشارات التكتيكية بين المروحيات.
كما اشار ڤالن الى تهديدات القرصنة التي تواجه عدة دول في القرن الأفريقي، مبينا ان القراصنة في الساحل الصومالي ذوو خبرة عالية ومنظمون بشكل عال لذا نرغب في تعاون اكبر لإبراز التضامن بين الدول لأن هذه المشاكل مترابطة بما نواجهه من ارهاب وكوارث طبيعية، مضيفا ان السفينة «ڤار» الى جانب مهمتها العسكرية فإنها تقوم بنقل المساعدات الإنسانية الى المناطق المنكوبة مثل جزيرة «باندا ـ اتشي» وكذلك للمنظمات غير الحكومية.
وأكد ڤالن على احترام السياسة الدفاعية لفرنسا للمياه الاقليمية باعتبارها من ضمن سيادة الدول.
تجدر الاشارة الى ان السفينة «ڤار» ستغادر ميناء الشويخ 8 الجاري متجهة الى البحرين والى ابوظبي مركز القاعدة الفرنسية المتوقع انشاؤها هناك، اضافة الى انها سفينة ممونة وقود تزن 1800 طن ويبلغ طولها 158 مترا.