أمير زكي
قام وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد أول ايام عيد الاضحى المبارك بجولة تفقدية الى المراكز الحدودية شملت مركز الشهيد بقطاع السالمي الحدودي ومنفذ العبدلي ومركز الصبية الساحلي وجزيرة فيلكا، وقد رافق الوزير في هذه الجولة وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الحدود اللواء سليمان الفهد.
وكان في استقبال الشيخ جابر الخالد لدى وصوله مركز الشهيد على الحدود الكويتية ـ السعودية ـ العراقية مدير عام الادارة العامة لأمن الحدود البرية اللواء عبدالله المهنا ومساعد المدير العام العميد حمد السريع ومديرو الادارات التابعة للادارة العامة لأمن الحدود البرية.
وقد نقل الوزير لاخوانه وابنائه قيادات وضباط وضباط صف وافراد امن الحدود تحيات وتهنئة القيادة السياسية العليا متمثلة في صاحب السمو الامير القائد الاعلى للقوات المسلحة الشيخ صباح الاحمد وسمو ولي العهد الامين الشيخ نواف الاحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بمناسبة عيد الاضحى المبارك.
وتفقد الأنبوب الحدودي واطلع على الاجراءات الامنية المتخذة حاليا لتأمين الحدود الشمالية والخطط الاحترازية المقررة في اطار الاستراتيجية الشاملة للتعامل مع اي طارئ استنادا الى منظومة امنية متكاملة ترتكز على تقنيات بالغة التطور.
كما استمع الوزير الى إيجاز عمل النظام الذي يصل بين هذه المراكز الحدودية على دائرة كهربائية لكشف الأهداف المتسللة ومحاولات التهريب.
كما اطلع على الكاميرات المتحركة الحديثة التي تستخدم للمراقبة الليلية بشكل بالغ الدقة وعلى عملية الربط الكامل بين المراكز الحدودية وغرفة عمليات الإدارة العامة لأمن الحدود في المطلاع.
واستعرض مشروع صيانة الأمن الكهربائي ومشروع الخندقين الأمامي والخلفي وعددا من المشروعات المستقبلية، وتم شرح بعض المعوقات ووعد وزير الداخلية بتذليلها، ثم تناول الإفطار مع أبنائه القادة والضباط وضباط الصف والأفراد، مؤكدا لهم ان معانقة هذه الأرض الطيبة لها الأولوية قبل معانقة الأهل، وان العيد بالنسبة له لا يبدأ إلا بعد ان يلتقي بأبنائه على الحدود، وان دورهم مشرف ونفتخر به وانهم رجال نعتمد عليهم في حفظ أمن الوطن في كل المناسبات.
التواصل مع القيادة
ثم توجه الوزير يرافقه اللواء الفهد الى منفذ العبدلي الحدودي حيث كان في استقباله لدى وصوله وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن المنافذ اللواء يوسف السعودي، وقد ألقى اللواء السعودي كلمة ترحيبية، مشيرا الى ان هذه الزيارة وسام على صدر كل المنتسبين بقطاع أمن المنافذ وتجسد روح التواصل بين القيادة العليا لوزارة الداخلية وجميع منتسبيها، واكد ان قطاع امن المنافذ يعمل بكل طاقته لوضع توجيهات وزير الداخلية موضع التنفيذ في مجال تحديث القطاع فنيا وتقنيا.
واطلع وزير الداخلية على عمليات التوسعة والتطوير الجارية، موضحا ان منفذ العبدلي الحدودي هو الانطلاقة الأولى لتحديث المنافذ وتطويرها وان صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد الأمين يوليانه اهتماما كبيرا ويتابعه عن قرب سمو رئيس مجلس الوزراء وأشار الى ان هذا المنفذ له الأولوية الأولى بالنظر الى دوره الحيوي في مجال نقل السلع والبضائع التجارية تصديرا واستيرادا من والى دول المنطقة خاصة بالنسبة لحركة الشاحنات القادمة والمغادرة اليها.
واكد ان واجبنا جميعا ان نكون في خدمة الكويت ووجه حديثه الى رجال الشرطة مؤكدا انهم رجال في كل المجالات عسكريين ومدنيين ورجال جمارك والكل يعرف مدى أهمية عملهم.
والتقى الوزير مسؤولي المنافذ والجمارك ونقل اليهم تحيات القيادة السياسية العليا بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
واستمع الى ايجاز كامل عن نظام العمل في المنفذ والإجراءات المتبعة للتفتيش والتدقيق فيه وإحصائيات الدخول والخروج في هذه الفترة والجهود المبذولة للتسهيل على المسافرين.
ثم توجه الوزير الى مركز الصبية الساحلي حيث كان في استقباله مدير عام الإدارة العامة لخفر السواحل العميد جاسم الفيلكاوي، ونقل لاخوانه وابنائه بالادارة العامة لخفر السواحل تحيات القيادة السياسية العليا، وتحيات اخوانهم المواطنين الذين يقدرون تضحيات رجال الأمن، واضاف انه لا يمكن ان ننسى شهداءنا الأبرار في هذا اليوم فهم الطليعة الأولى لنا، ونحن مشروع شهادة من اجل الكويت فقدرنا ان نكون خط الدفاع الأول عن هذه الأرض الطيبة.
واطلع الوزير على دور المركز في الحملات التي تشنها أجهزة وزارة الداخلية من أجل القضاء على تهريب المخدرات وضبط المهربين والمتسللين وحماية ومراقبة الحدود البحرية.
وتفقد منشآت المركز واطلع على الخطط التأمينية المتبعة والنظم الحديثة المستخدمة في هذا الشأن، كما اطلع على احدى الحوامات البرمائية التي انضمت مؤخرا الى القوة البحرية ومن ثم قام بجولة بحرية بها.
ضمان أمن البلاد
واوضح الوزير الخالد ان المركز خطوة مهمة لتأكيد وضمان أمن البلاد بالنظر الى المستجدات الأمنية على الساحة الاقليمية التي تتسم بالدقة والحساسية.
وقد أعرب اللواء الفهد عن شكره وتقديره لزيارة الوزير معاهدا القيادة السياسية المتمثلة في صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء على أن يكونوا فداء الوطن وان نبذل الغالي والنفيس من أجل أمنه وسلامته.
وفي المحطة الأخيرة للجولة، توجه الخالد الى جزيرة فيلكا وكان في استقباله لدى وصوله وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن العام اللواء ثابت المهنا.
وقد هنأ الوزير رجال الأمن المتواجدين في جزيرة فيلكا وبعيد الأضحى المبارك، مؤكدا ان هذه الأرض هي أمانة في أعناقنا ولابد ان نسلمها الى ابنائنا وأحفادنا كما سلمها الينا أباؤنا وأجدادنا، وشدد على ان أمن الوطن في أيد أمينة وتحرسها عيون يقظة من أقصى شمالها الى أقصى جنوبها.
وقد ألقى اللواء ثابت المهنا كلمة ترحيبية شكر فيه هذه اللفتة الكريمة لقدوم وزير الداخلية لتهنئة ابنائه رجال الأمن في أول أيام عيد الأضحى.
وتفقد الوزير مخفر فيلكا والتقى بالقيادات الأمنية هناك، واستمع الى ايجاز عن طبيعة العمل بالمخفر وملاحظاتهم، مشيرا الى ان هذه الملاحظات ستلقى كل اهتمام.
وحث الوزير على تطبيق القانون على الجميع وترسيخ هيبة المخفر من خلال خدمته لأهل المنطقة وحسن تعامله معهم لأن الكويت وأهلها جديرون بكل الاخلاص، ودعا الى عدم التركيز على قوة المخفر من حيث الأعداد البشرية بل بالثقافة وتطوير الفكر الأمني لديهم وحسن الاستقبال للمواطنين والمقيمين وخدمتهم.
وثمن الوزير جهود رجال الأمن وجاهزيتهم وشجاعتهم وسرعتهم في الاستجابة لمواجهة أي طارئ.
وأشار الى تقديره لاعتمادهم على أحدث الأساليب العلمية والتقنية لأداء الواجبات المنوطة بهم، موضحا ان التقدم العلمي هو السلاح الحاسم في أي مواجهة، وانه يتعين على رجال الأمن ان يقطفوا ثمار هذا التقدم المتواصل ويضعوه في خدمة أمن الوطن والحفاظ على سلامته.
وشدد على ان الوطن يفخر بأبنائه البواسل من رجال الأمن الذين يبذلون أغلى التضحيات من أجل السهر على حمايته، مؤكدا ان أرضنا الطيبة المعطاء تستحق بذل الغالي والنفيس من أجلها.
واختتم الشيخ جابر الخالد مصدرا توجيهاته وملاحظاته لتطوير آليات العمل، مشيرا إلى ان وزارة الداخلية تعمل وفق منظومة أمنية شاملة ومتكاملة وان كل المساندة والدعم لمراكزنا الأمنية ومخافرنا المتقدمة، وأمن الوطن له الأولوية الأولى على الدوام.