مجد فاخورجي
«الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك» بهذه الكلمات الطاهرة انطلقت افواه الجموع المسلمة من المواطنين والمقيمين بالتكبير والتلبية لله رب العالمين خلال زحفهم نحو بيوت الله والساحات المخصصة لأداء صلاة العيد في محافظات الكويت الست بعد أن لبسوا الجديد واصطحبوا معهم ابناءهم لتعويدهم على المشي الى المساجد واداء السنة والواجب، وهناك وداخل تلك الأماكن صدحت الحناجر بالتلبية والتكبير من بعد اداء صلاة الفجر الى ما بعد طلوع الشمس وبعدها اصطفوا جميعا واقتدوا بأئمتهم الذين ادوا صلاة العيد ثم صعد الخطباء المنابر فكبروا ووعظوا واستغفروا.
واكد جميع الخطباء في صباح يوم العيد على ضرورة الاقتداء بالهدي المحمدي وتنقية السريرة وصلة الرحم المقطوعة وزيارة الموصول منها.
ودعوا خلال خطبهم جميع المسلمين الى التوحد تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله والتنبه الى ابنائهم ورعايتهم خلال ايام عيد الاضحى المبارك والاطمئنان عليهم وعلى اماكن تواجدهم ومتابعة ذهابهم وايابهم باعتبارهم امانة في اعناق آبائهم وهم مستقبل هذه الأمة وامتداد وجودها.
واستطرد الخطباء في ذكر حادثة امر الله لأبينا ابراهيم ( عليه السلام ) بذبح ابنه اسماعيل ( عليه السلام ) وكيف امتثل ( عليه السلام ) لأمر الله في اعز واغلى ما يملك فافتداه الله بذبح عظيم وجعل من حادثة الاستجابة لأمره آيات تتلى في كتاب الله الكريم وشعيرة مستحبة لكل مسلم ومسلمة.
كما اكدوا على وجوب النظر الى الغير بعين الذات واطاعة الله في مساعدة الفقراء والمساكين وتقديم الاضاحي وتوزيعها بينهم حتى يشعر الجميع بالتلاحم والتقارب، ودعوا الى وحدة الصف والالتزام بتعليمات وتوجيهات ولي الأمر باعتبارها السبيل الى الاستقرار والأمان.
واختتم الخطباء حديثهم بالدعاء الى الله - عز وجل - بأن يحفظ البلاد والعباد وان يسبغ بنعمه الظاهرة والباطنة على الجميع فهو نعم المولى ونعم النصير.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )