Note: English translation is not 100% accurate
بصمات مضيئة للهلال الأحمر الكويتي في إندونيسيا (3 ـ 5)
الخميس
2006/11/9
المصدر : الانباء
ويتطرق قمبر الى رحلات الهلال الأحمر الاغاثية داخل المدن الاندونيسية. وقال في أثناء عملنا في أتشيه علمنا ان زلزالا آخر ضرب منطقة «نياس» وخلف عددا من الضحايا حوالي 1800 قتيل فتوجه الفريق على الفور الى هناك وقمنا بتأجير طيارات داخلية، ونظمنا حوالي ثلاث رحلات لنقل المواد الغذائية والأدوية، وكانت هذه المنطقة تبعد حوالي ساعتين عن أتشيه، كذلك رافق هذه الرحلات عدد من المتطوعين، وكانت هذه التحركات بتوجيه من رئيس مجلس الادارة برجس البرجس الذي كان على اتصال مباشر بنا ومتابعا للموقف لحظة بلحظة.
وأضاف قمبر: قمنا بشراء المواد الغذائية اللازمة وجهزناها في شكل كرتون متكامل من الأساسيات الغذائية من السكر والارز والحليب والزيت بجانب بعض الأغذية الخاصة بهم، وكنا نوزع يوميا حوالي 1000 كرتون، كل واحد منها مجهز لعائلة من 6 أفراد يكفيهم لمدة شهر.
وزاد قمبر: كنا نهتم بأدق التفاصيل، فعلى سبيل المثال كنا نراعي ان يكون تاريخ الصلاحية المكتوب على المواد الغذائية واضحا ومكتوبا باللغة الانجليزية (تاريخ الصنع وتاريخ الانتهاء) لأن بعض الهيئات الأخرى كانت تكتب تاريخ الصنع بالانجليزية ثم فترة الصلاحية باللغة العربية وأهالي المنطقة لا يعرفون العربية فكانوا يظنون ان تاريخ هذه الأغذية منته ومثل هذه الأمور كانت تسبب بلبلة هم في غنى عنها، خاصة مع وجود متابعة لأجهزة الاعلام لهذه الحملات فكنا نراعي أثناء عملنا في الهلال الأحمر أدق هذه التفاصيل حتى نكمل عملنا بشكل صحيح.
وقال قمبر: اثناء وجود الهلال الأحمر في اندونيسيا كانت تصادفنا بعض الصعاب والمعوقات خلال عملنا، ولكن رئيس مجلس الادارة برجس البرجس كان يبذل معنا مجهودا كبيرا من خلال اتصالاته مع المسؤولين في اندونيسيا لتذليل هذه الصعوبات.
وأذكر مع بداية وصول الهلال الأحمر الى اندونيسيا حُدّدت لنا مساحة صغيرة لعمل مقر الهيئة، وبعد محاولات واتصالات عديدة من برجس البرجس مع الادارات الاندونيسية المسؤولة حُدّدت لنا مساحة مناسبة، هذا اضافة الى جهود سفيرنا لدى اندونيسيا الذي كان على اتصال مباشر ومتابعة لأعمال الهلال الأحمر وبذل جهد مشكور للمساعدة الى أقصى الحدود في حين تعرضت الهيئات الاغاثية الأخرى لكثير من المشكلات التي كانت تعيق اعمالها.
ويكمل قمبر: في أثناء وجودنا في نياس ضرب زلزال آخر مدينة جاوا بمنطقة جوك جاكرتا وخلف كثيرا من الخسائر المادية والبشرية، ووصل عدد الضحايا الى اكثر من 6000 قتيل، وتهدمت المنازل والمدارس والمرافق الحيوية فتوجه فريق الهلال الأحمر على الفور الى منطقة جاوا، وقامت اولى طائرات الاغاثة محملة بـ 42 طنا من الامدادات الغذائية منها 9 أطنان من الأدوية التي كانت الكويت من أولى الدول التي جهزتها للتوزيع، ولكن صادفتنا مشكلة وهي تحطم مطار جاوا جراء هذا الزلزال العنيف، فاضطررنا الى انزال الطائرة في مطار جاكرتا ثم نقل الأغذية بالشاحنات الى مدينة جاوا بالرغم من بعد المسافة ووعورة الطريق، الا انه لا يوجد أي حل بديل لإيصال المعونات بأسرع وقت.
وفي مدينة جاوا خصصنا مخزنا للمعونات التي قمنا بتوزيعها بإشراف وزارة الصحة الاندونيسية وبمساعدة عدد من المتطوعين الكويتيين الشباب الذين كانوا يأتون مع طائرات الإغاثة لمساعدتنا في هذه الأعمال التطوعية وتوزيع المساعدات على اللاجئين الذين وصل عددهم الى الآلاف، ومن ثم يعودون مع الطائرة مرة اخرى.
وأضاف قمبر: كان عدد اللاجئين الذين فقدوا منازلهم في جاوا بالآلاف، وفي هذا التوقيت كانت الأمطار غزيرة تصل لحد الفيضان، مما يعني ان الخيام لا تصلح للإقامة.
لذلك قام الهلال الاحمر ببناء مخيم كبير يكفي لقرية بالكامل، وتم بناؤه بالطابوق والخشب بدلا من الأقمشة الى جانب بناء حمامات ملحقة بالمخيم ومصلى صغير.
(1 ـ 5)
(2 ـ 5)
(4 ـ 5)
(5 ـ 5)
اقرأ أيضاً