فـــرج نــاصر
حـمـد العنزي
عائشة الجلاهمة
يبدو أن عددا كبيرا من المواطنين لم يشعروا بانتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، الأمر الذي حدا بعدد كبير منهم الى ان يجعل اجازة العيد 10 ايام وليس 9 ايام كما هي مقررة، حيث شهدت الوزارات حالات غياب لنسبة كبيرة من الموظفين الذين لم يبالوا بالعقوبات التي ستقع عليهم من قبل المسؤولين عنهم بسبب تغيبهم عن الدوام من دون اعذار.
ومن الوزارات التي شهدت غيابا كبيرا من قبل موظفيها وزارة الاشغال العامة ووزارة المواصلات، حيث كان وجود الموظفين قليلا في اول يوم دوام رسمي بعد اجازة العيد.
وكانت نسبة الغياب حوالي 80% في هاتين الوزارتين الأمر الذي جعل المسؤولين عن الدوام يطلبون إعداد احصائية بعدد الموظفين الحاضرين والمتغيبين.
وعلل مصدر مسؤول سبب الغياب لوجود موسم الحج والعودة من الديار المقدسة واجازة العيد ومخيمات الربيع الامر الذي جعل هذه النسبة مرتفعة واظهرت هذه الاعداد من الغياب عن أول يوم دوام رسمي، اضافة الى وجود عدد من الموظفين الحاصلين على اجازة طبية متصلة بعطلة العيد.
وكذلك الحال لم يكن على ما يرام بالنسبة للمراجعين القاصدين مبنى المؤسسة العامة للرعاية السكنية لتخليص وانجاز معاملاتهم بالصورة المطلوبة دون اي تعطيل او تأخير، «الأنباء» تجولت داخل مبنى المؤسسة بعد الاجازة الطويلة بمناسبة عيد الأضحى ورصدت الحركة عن قرب فكثير من المراجعين قالوا انهم لم يجدوا من يرشدهم او يستقبلهم من المسؤولين ولا العاملين داخل المؤسسة الى الأماكن المخصصة لتسهيل وانجاز معاملاتهم بالشكل المثالي، الأمر الذي جعلهم يتذمرون ويتململون جراء هذه المعاملة التي وجدوها حين مراجعتهم محملين في نفس الوقت المسؤولية الكاملة لجميع المسؤولين والعاملين الذين لم يتواجدوا في مكاتبهم وعطلت الاعمال نتيجة غيابهم او استئذانهم.
وذكر مصدر مسؤول في المؤسسة العامة للرعاية السكنية ان نسبة الحضور ليوم امس للعاملين داخل المؤسسة لم تتجاوز الـ 60% بينما نسبة الغياب وصلت لـ 40%، مشيرا الى ان السبب وراء ذلك يعود للاجازة الطويلة التي حصل عليها العاملون والموظفون في عموم وزارات الدولة بمناسبة اجازة عيد الاضحى المبارك فمنهم من هو متواجد داخل الكويت والآخر مسافر الامر الذي يجعلهم في النهاية مساءلين امام الجهات القانونية بالمؤسسة.
وشدد المصدر على ان جميع الموظفين العاملين داخل المؤسسة الذين لم يحضروا ليزاولوا اعمالهم نتيجة غيابهم ستطولهم عقوبات جزائية رادعة بسبب غيابهم الأمر الذي سيؤثر على تقديرهم السنوي ومدى حصولهم على الاعمال الممتازة والترقيات والبدلات.
ووزارة الصحة ومرافقها لم يكن حالها أفضل من سابقاتها حيث شهدت قطاعاتها المختلفة نسبة غياب كبيرة تجاوزت الـ 50% في بعض اماكن العمل مما اثر على سير العمل في هذا القطاع الحيوي والذي بدت فيه المكاتب خالية الا من عدد بسيط من الموظفين، وعادت النسبة الكبرى من المراجعين دون ان ينجزوا اعمالهم مما اضر بمصالحهم والسبب هو غياب الموظفين الذين آثروا مصالحهم الشخصية على مصلحة الغير وتهربوا من القيام بواجبهم الوظيفي والتزامهم ليصيبوا الآخرين بالضرر ويبدو ان موظفي وزارة الصحة بحاجة الى اجراءات علاجية سريعة وحازمة.