دانيا شومان
تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وحضور وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ممثلــة لراعـــي الحفل اقامت مؤسسة الكويت للتقدم العلمي مساء امس الأول حفل توزيع جوائزها السنوية على الفائزين من المفكرين والعلماء والباحثين للعام 2007.
وقالت الوزيرة الصبيح في كلمة ألقتها في بداية الحفل ان الكويت عرفت عبر تاريخها باهتمامها بالعلم والعلماء لما لهم من أهمية كبيرة في تقدم الأمم، ووجهت الصبيـــح تهنئة للفائزين واصفة حصولهم على الجوائـــز لهــذا العام بأنه مستحق.
وتناولت الصبيح في كلمتها دور مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ودورها الريادي الكبير قائلة: لقد انشئت هذه المؤسسة العريقة قبل نحو 30 عاما بفكرة تحمل الكثير من الرؤية للأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد وساهمت المؤسسة عبر تلك السنوات ومنذ انشائها في ارساء نهضة علمية شاملة تدعمها البحوث والدراسات التي تسهم بتحقيق التقدم العلمي وكان لهذا الأمر دور كبير في خدمة المجتمع على مدار تلك الفترة وهو الدور الذي لاتزال تقوم به المؤسسة.
واضافت ان هذه المسيرة المباركة تعززت مع ما هيأه صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من دعم مضاعف وتشجيع متواصل لهذا الصرح الكبير.
ودعت الصبيح الى التسلح بالعلم لمواجهة المشكلات التي تواجه البشرية اليوم والناتجة عن ممارسات بعض الأفراد غير المسؤولين، وأوضحت: لقد تسببت تلك التصرفات غير المسؤولة من البعض في إلحـــاق الضــرر بكوكب الأرض وسكانه.
من جانبه، قال المدير العام لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.علي الشملان في كلمته التي القاها بالمناسبة ان الكويت كلها تشعر بالفخر لكون هذه المؤسسة منارة للعلم يؤمها الباحثون الجادون في العالم العربي لتكون من بين المؤسسات العلمية الاخرى المنطلق لاشعاعات المعرفة ونور العلم اللذين يرسمان طريق المستقبل المأمول لامتنا.
واكد ان المؤسسة تتجه دائما لربط نسبة كبيرة من ابحاثها ومشروعاتها باحتياجات المجتمع وتلبية متطلباته التنموية، مضيفا ان ايجاد الحلول للعديد من القضايا المحلية يشكل هاجسا للباحثين في هذه المؤسسة التي تسعى جاهدة لتوثيق مخرجات هذه النتائج وتوصيات تلك البحوث والدراسات ومن ثم التأكد من تطبيقها على ارض الواقع.
ووصف د.الشملان هذا الحفل السنوي بانه عيد للتنمية العلمية والانسانية في الكويت، ناقلا تهنئة صاحب السمو الامير الذي يرأس مجلس ادارة المؤسسة الى كل العلماء الفائزين.
اما الفائز عبدالرحمن احمد عبدالرحمن فقال نيابة عن الفائزين بجوائز مؤسسة الكويت للتقدم العلمي: هذا التكريم يؤكد اجلال ومدى تقدير الكويت للعلم والعلماء، وعبر عن مدى الفخر والاعتزاز الذي يشعر به جميع من تم تكريمهم تجاه مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، خاصة ان هذه المؤسسة تستمد دعمها من الرغبة الشعبية والرعاية الدائمة من الدولة، مما يعكس مدى الاهتمام والرؤية الثاقبة للعلاقة الوثيقة بين العلم وتقدم الامم، واضاف ان المقياس الحقيقي لتقدم الامم هو مقدرتها على تطبيق نتائج البحث العلمي في شتى مناحي الحياة لرفع مستوى معيشة مواطنيها.
واضاف قائلا: انه من الواجب علينا جميعا الا نعترف فقط بقيمة العلم وتقدير العلماء، بل يجب ان يكون ذلك مصحوبا بارادة قوية على تحويل هذا النجاح الى انجازات ملموسة تستفيد منها شعوب المنطقة والانسانية جمعاء، وقال: ان الفجوة بين الدول المتقدمة ونظيراتها التي تسعى للحاق بها يجب ان تضيق وتنحسر، مؤكدا انه لن يتم هذا الا بالعمل الجاد ودفع الطاقات البشرية للاستفادة من العلم والتكنولوجيا، ومن هذا المنطلق يأتي الدور العظيم الذي تقوم به مؤسسة الكويت للتقدم العلمي والذي لا يقتصر فقط على تقدير وتكريم العلماء، لكن يمتد الى توعية العامة من خلال برامجها المنشورة في المطبوعات وعلى شبكة الانترنت.
وفي نهاية الحفل، قامت ممثلة راعي الحفل بتقديم الجوائز الى الفائزين بجائزة الكويت في مجالات العلوم الاساسية والعلوم التطبيقية والفنون والآداب وكذلك في مسابقة معرض الكتاب وجائزة الانتاج العلمي.
الفائزون بجوائز المؤسسة لعام 2007
الفائزون بجائزة الكويت لعام 2007
أولا: العلوم الأساسية ـ علم المناعة:
فازت د.سامية خوري (لبنانية الجنسية) والتي تعمل استاذة في مركز امراض الجهاز العصبي التابع لكلية الطب بجامعة هارفارد العريقة بالولايات المتحدة الأميركية.
ثانيا: العلوم التطبيقية ـ الصيدلة:
فاز د.عبدالرحمن احمد عبدالرحمن (مصري الجنسية) والذي يعمل استاذا بقسم الصيدلة والسموم ومديرا لأبحاث اوعية القلب بكلية الطب التابعة لمدرسة برودي الطبية بجامعة كارولينا الشرقية بالولايات المتحدة الأميركية.
ثالثا: الفنون والآداب ـ الأدب الأندلسي:
فاز د.محمد رضوان الداية (سوري الجنسية) والذي يعمل استاذا في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا بدولة الامارات العربية المتحدة.
وقد حجبت الجائزة عن أبناء الكويت في مجال «العلوم الأساسية» و«العلوم التطبيقية» و«العلوم الاقتصادية والاجتماعية» و«الفنون والآداب» و«التراث العلمي العربي والاسلامي» وعن ابناء البلاد العربية في مجال «العلوم الاقتصادية والاجتماعية» ومجال «التراث العلمي العربي والإسلامي».
ثانيا: الفائزون بجائزة معرض الكويت الثاني والثلاثين للكتاب لعام 2007
أولا: جائزة أفضل كتاب مؤلف في الفنون والآداب والإنسانيات باللغة العربية:
فاز كتاب: «الشعر والناقد من التشكيل إلى الرؤيا»، تأليف د.وهب احمد رومية، الناشر المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ـ الكويت.
ثانيا: جائزة أفضل كتاب مؤلف عن الكويت:
وفاز كتاب: «الثقافة في الكويت، بواكير واتجاهات» تأليف د.خليفة عبدالله الوقيان، الناشر د.خليفة عبدالله الوقيان ـ الكويت.
ثالثا: جائزة افضل كتاب مؤلف للطفل العربي:
وفاز كتاب: «حديث الأمس للناشئة 8 أجزاء» تأليف د.يعقوب يوسف الغنيم، الناشر مركز البحوث والدراسات الكويتية ـ الكويت. وقد حجبت الجائزة في مجال «أفضل كتاب مؤلف في العلوم باللغة العربية» و«افضل كتاب مترجم الى اللغة العربية في العلوم» و«افضل كتاب مترجم الى اللغة العربية في الفنون والآداب والانسانيات».
ثالثا: الفائزون بجائزة الانتاج العلمي لعام 2007
-
في مجال «العلوم الطبيعية والرياضية»:
أ ـ د.حيدر سيد بهبهاني ـ استاذ بقسم الكيمياء ومدير مكتب الاستشارات والتدريب ـ كلية العلوم ـ جامعة الكويت.
-
في مجال «العلوم الهندسية»:
ب ـ د.جاسم محمد الحمود ـ استاذ في قسم الهندسة المدنية ـ كلية الهندسة والبترول ـ جامعة الكويت.
-
في مجال «العلوم الاجتماعية والإنسانية»:
أ ـ د.فهد عبدالرحمن الناصر ـ استاذ في قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية ـ كلية العلوم الاجتماعية ـ جامعة الكويت.
-
في مجال العلوم «الإدارية والاقتصادية»:
ب ـ د.جعفر محمد حاجي علي ـ استاذ في قسم الطرق الكمية ونظم المعلومات ـ كلية العلوم الادارية ـ جامعة الكويت.
-
في مجال «العلوم الحياتية»:
أ ـ د.بهيجة اسماعيل البهبهاني ـ استاذ مشارك قسم العلوم ـ كلية التربية الأساسية ـ الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب.
ب ـ د.نواف بجاد المطيري ـ استاذ مساعد قسم الأمراض الباطنية ـ كلية الطب ـ جامعة الكويت.