لندن ـ عاصم علي
كشف أحد قادة القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن (ايساف) البريغاردير ـ جنرال ريتشارد بلانشيت عن أن القضاء على حركة طالبان عملية صعبة، لأنهم عادة يختبئون خلف السكان الأفغان بالإضافة الى انهم لا يتمتعون بقيادة موحدة.
وأكد بلانشيت الناطق باسم هذه القوات التي يقودها الحلف الأطلسي (ناتو) في مقابلة مطولة مع «الأنباء» في لندن أن الصراع مع حركة «طالبان» لن ينتهي إلا بحل سياسي، واصفا التمرد بأنه «مزيج مختلف ومحير» ولا يتمتع «بقيادة موحدة»، ما يصعب التعامل معه. وأفاد بأن «74%من أعمال العنف تقع في 10% فقط من محافظات أفغانستان.
ويعيش 6% فقط من السكان في هذه الولايات»، مشيرا الى أن «هذا يعني أن هذا تمرد ريفي».
وعن سقوط ضحايا مدنيين في الاعتداءات، قال الجنرال الكندي الذي شارك في تحرير الكويت عام 1991 قبل أن يقود قوات بلاده في أفغانستان عام 2003 إنه «ليس هناك شك في أننا نسعى إلى استخدام آمن للقوة في مسرح العمليات، فمهمتنا حماية شعب أفغانستان، وخلق جو آمن وتوفير مناخ مستقر له ولذا فإن من المهم للجميع في سلسلة القيادة ولكل جندي على الأرض توخي الحذر كثيرا عند استخدام القوة».
وأوضح أن «هذا الأمر يبدأ من نقطة التفتيش عند التعاطي المباشر مع الشعب الأفغاني، وينتهي عند استخدام الضربات الجوية عندما يكون علينا الدفاع عن أنفسنا ضد أعداء أفغانستان الذين للأسف يستخدمون تكتيكا شريرا يقضي بالاختباء وراء النساء والأطفال بطريقة منظمة».
ورأى أن مسلحي الحركة «يفعلون ذلك عمدا. يذهبون الى حفلة زفاف ويطلقون النار من سطوح المنازل بعد احتجاز الناس فيها بالقوة.
شعب أفغانستان يرى مثل هذا التصرف ويعلم أنهم (مسلحو طالبان) ويفعلون ذلك عمدا، والتوجيهات المستمرة لقائد قوات ايساف الجنرال ديڤيد ماكيمن وخاصة التي أصدرها في الثاني من سبتمبر تهدف الى مشاركة الجميع في الجهد العالمي لضمان عدم سقوط أي ضحايا مدنيين في ساحة عملياتنا».
وبخصوص استهداف قادة التمرد الأفغاني في ضربات جوية، أشار بلانشيت الى أن «من الواضح أن تأثر قيادة طالبان بعملياتنا سيساعدنا.
نعمل عن كثب مع الجيش الأفغاني في كل العمليات التي ننفذها.
ولا يقتصر ذلك على التنفيذ، بل نتعاون أيضا مع الجيش الأفغاني في عملية التخطيط.
وهذا التعاون بات يفضي الى نتائج مثل مقتل الملا أسد» أحد قادة «طالبان» الذي قضى أخيرا في غارة جوية.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )