ليلى الشافعي
اكدت الشيخة فريحة الاحمد في تصريح خاص لـ «الأنباء» اننا ماضون في انشاء مركز متخصص بالتعاون مع د.سعد العنزي والداعية صالح النهام لكي نقضي على الظواهر السلبية ونحمي ابناءنا ونحتويهم ونقضي على ظاهرة عبدة الشيطان والجنوس والبويات وكلهم ابناؤنا، ولكن مع بداية العمل في المركز والعلاج الذي سيقدم من اختصاصيين نفسيين وطبيين وشرعيين وهذا سينفذ في أسرع وقت.
وأشارت الى ان ندوة بر الوالدين مهمة جدا لمكانة الام العظيمة، وقد أمر الله تعالى بوجوب برهما، ونحن هذا العام قدمنا مسابقة الام المثالية للمواطنين والمقيمين والعام المقبل نبدأ بمسابقة للاب وستكون مسابقة عالمية، وكل ام كويتية اعتبرها أما مثالية.
وأكدت ضرورة التصدي لصور العقوق والجحود بحق الوالدين حتى يبقى الوفاء محفوظا لهما وقالت خلال الملتقى الانساني الذي نظمته ثانوية طليطلة للبنات بعنوان «وبالوالدين احسانا» والذي اقيم تحت رعايتها وبحضور كل من الموجه الاول للتربية الاسلامية عبدالله الشايجي والمحامي ورئيس مركز اشراقة امل د.سعد العنزي ومدير المنطقة مبارك الخالدي قالت: لقد تشرفت بحضور ملتقاكم هذا بمناسبة الحديث عن الاحسان الى الوالدين، انطلاقا من قول الحق سبحانه وتعالى و«بالوالدين احسانا» ولا شك ان الاحسان الى الوالدين نابع من الوفاء لهما لما قدماه من فضل واحسان وتربية ورعاية منذ الصغر الى الكبر وخاصة الوالدة التي حملت الطفل تسعة اشهر، وفصاله في عامين، وتعبت وسهرت عليه صغيرا عند مرضه وحاجته وكان ذلك دينا في عنقه وجب رده عند الكبر.
وبينت ان رعاية الوالدين جاءت الوصية بها من الخالق سبحانه وتعالى (ووصينا الانسان بوالديه حملته امه وهنا على وهن وفصاله في عامين) لذلك يجب التركيز على اهمية بر الوالدين للمحافظة على حقوقهما من الضياع وعدم اهمالهما عند العجز والشيخوخة.
واكدت ان الاحسان الى الوالدين يحفظ توازن الاسرة من التفكك والانحراف السلوكي ومن اساء للوالدين فليتذكر أنه «كما تدين تدان».
وتحدثت مديرة المدرسة وسمية المناعي قائلة: لقد من الله تبارك وتعالى علينا بنعم عديدة وآلاء جميلة ولعل من اعظم تلك النعم واجلها قدرا نعمة الوالدين فالوالدان هما التاج الذي يزين رؤوسنا، وهما البسمة التي ترسم على شفاهنا وهما حصن منيع نلجأ اليه اذا اصابتنا مشكلة او ضائقة فنجد عندهما الراحة والامان لذلك وصانا الله عز وجل بالوالدين خيرا فقال تعالى: (ووصينا الانسان بوالديه احسانا) وقد سئل رسول الله ژ اي العمل احب الى الله تعالى؟ فقال: «الصلاة على وقتها قلت: ثم أي قال: بر الوالدين» فما لنا تجاههما الا البر وحسن المعاملة فمن ادرك والديه فليغتنم كل دقيقة ولحظة في طاعتهما وبرهما قبل فوات الاوان.
بعدها بدأت الحلقة النقاشية والتي شارك فيها كل من المحامي د.سعد العنزي، ومراقبة الخدمة الاجتماعية والنفسية من منطقة مبارك الكبير بدرية الوهيب والموجه الاول للتربية الاسلامية عبدالله الشايجي ومشرف دار الرعاية الاجتماعية للفتيات بوزارة الشؤون.
تحدث د.العنزي عن دوافع الابناء لعقوق الوالدين، مشيرا الى ان التربية الروحية والتربية العقلية والجسدية من الاسرة لابنائها اول اسباب العقوق وقال من المؤسف والمخجل ان تنتشر هذه الظاهرة السلبية في مجتمعاتنا الاسلامية وحول وجود قانون لمعاقبة العاق لوالديه قال د.العنزي بخصوص نفقة الاقارب المنصوص عليها في القانون رقم 51 لسنة 1984 بشأن الاحوال الشخصية الكويتي فتنص المادة 200 من قانون الاحوال الشخصية على وجوب النفقة من الابن الموسر ذكرا كان او انثى على والديه واجداده وجداته الفقراء وان خالفوه في الدين وان كانوا قادرين على الكسب عند تعدد الاولاد تكون النفقة بحسب يسارهم.