عائشة الجلاهمة
اعلن مستشفى الفروانية امس اكتشاف حالة سحايا لطفل كويتي يبلغ من العمر سنة واحدة واصفا حالته الصحية الآن بـ «المستقرة والمطمئنة».
واكد استشاري العناية المركزة للاطفال د.هاشم الهاشمي ان الطفل المصاب يتماثل للشفاء وحالته مستقرة مبينا انه تم اعطاء ذوي المريض والمخالطين له ادوية وتطعيمات خاصة احترازية لمنع انتقال العدوى.
واوضح الهاشمي ان السحايا مرض معد يصيب اغشية الدماغ والنخاع العظمي وتظهر اعراضه على شكل حرارة وغثيان وطفح جلدي على جسم الانسان ويكثر ظهوره في مواسم الحج، مؤكدا ضرورة أهمية التطعيم ضد هذا المرض للعائدين من الحج.
واضاف ان اعراض السحايا تظهر في ارتفاع درجة حرارة الجسم وصداع شديد في الرأس وحدوث تصلب في الرقبة مع اعراض اخرى كالغثيان والقيء وطفح جلدي احمر في منطقة الصدر احيانا.
من جهته، قال اختصاصي أول بإدارة الصحة العامة د.يوسف مندكار إن الحالة فردية ومستقرة ومطمئنة وليست وباء، مؤكدا أن الطفل يتماثل للشفاء.
ودعا مندكار إلى عدم الخوف والهلع لأن حالات السحايا تحدث في كل دول العالم وقال إن إدارة الصحة العامة تتعامل مع هذه الحالات سنويا وهي تعتبر العام 2008 أقل الأعوام تسجيلا لحالات الإصابة بمرض السحايا.
وأكد ان مستشفيات وزارة الصحة في الكويت مجهزة بغرف خاصة يتم فيها عزل المرضى في حال وجود إصابة أو اشتباه منعا لانتشار العدوى كإجراء احترازي.
وكان الطفل عبدالله ن. البالغ من العمر سنة ونصف السنة أدخل قبل 3 أيام الى العناية المركزة في مستشفى الفروانية، وكان يعاني من حالة ارتفاع في الحرارة وترجيع وبفضل العناية الإلهية ثم حرص والديه وصل الطفل الى مستشفى الفروانية ليتم تشخيص حالته المرضية ويأخذ العلاج الصحيح لحالته وهو يتماثل للشفاء الآن.
«الأنباء» التقت والد الطفل ابوعبدالله الذي قال: في البداية اتجهنا الى مستوصف عبدالله المبارك بعد ان ارتفعت حرارته و«استفرغ» اكثر من مرة وعندما رآه الطبيب قال انه لا يحتاج لشيء، فقط اعطه «ماء غريب» وبعدها ازدادت حالته سوءا وأخذناه الى مستوصف الرحاب، وقالت الطبيبة المعالجة انه يعاني من جوع ولا يحتاج الا الى محلول وتم وضع المغذي له، وبعدها اتجهنا الى احد المستشفيات الخاصة، وظهرت عليه بقع صغيرة، ووقتها قلت في نفسي يجب ان أذهب به الى مستشفى حكومي، وكانت الساعة 3.30 فجرا، وكان يبكي بكاء غير طبيعي ويتشنج من شدة الألم، ووصلنا الى مستشفى الفروانية وتم إدخاله الى الطبيب الذي قام بفحصه ورأى البقع الزرقاء المنتشرة في جسمه ووقتها تم إدخاله المستشفى، وتم الاشتباه في «السحايا» من البداية، ولله الحمد، فاننا حظينا بالعناية والرعاية والحرص من المستشفى، والطبيب هاشم الهاشمي الذي كان يطلعنا على كامل التطورات عن حالة ابننا حيث طمأننا بأن حالته مستقرة بعد مضي 48 ساعة على دخوله المستشفى.
وتقول ام عبدالله ان مرض ابنها كان مفاجئا، حيث لم يكن يشكو من أي اعراض، وانه لم يذهب الا لمنزل جدته لعودة خاله من الحج، وتضيف: في السابق كان في المستوصف طبيب اطفال اختصاصي، اما الآن فهناك طبيب عام فقط، ولا يستطيع إعطاءنا وصفا وعلاجا للحالة الصحيحة وأنا أطالب بعودة اختصاصي الأطفال الى المستوصفات لتشخيص الحالات والسرعة في العلاج.