Note: English translation is not 100% accurate
الخرافي: الديموقراطية لا تكتمل دون أحزاب وعلينا التحضير لها
الجمعة
2006/11/10
المصدر : الانباء
ننتقل الى علاقة السلطتين، هذا الحديث حديث ذو شجون في الساحة الكويتية دائماً، كيف تقيم العلاقة بين السلطتين في المرحلة المقبلة في ضوء الملفات الشائكة التي ستطرح ويجب حسمها؟
مرة ثانية يجب ان أقول ان السؤال عن تعليقات لا أستطيع الإجابة عليه، أستطيع أن أؤكد انه خلال الفترة التي كنا فيها داخل قبة عبدالله السالم سواء في بداية الدورة وقبل إجازة الصيف كان هناك إنجاز جيد وكان هناك تعاون جيد وتم إقرار قوانين خلال فترة قصيرة، وان دل هذا على شيء فإنما يدل على اننا توصلنا الى حرص في التعامل منذ بداية الدورة، وفي هذا الوقت ايضاً بدأنا في انتخاب لجان، يوم الاثنين الماضي كانت هناك جلسة انجزنا فيها قوانين، وكان هناك تعاون كامل مع الحكومة في التصويت، وحصل هذان القانونان على شبه إجماع، فحتى هذه اللحظة ايضاً لا توجد موضوعات معينة استطيع ان اقول لك ان في توتر حيالها قد يحدث عندما نواجه قوانين لها طابع خلافي ولكن آمل دائماً ان نحتكم للمادة 50 من الدستور التي توصي بالتعاون والتنسيق على ان يكون لكل سلطة حقها وأيضاً أتمنى، ويمكن هذا ركزت عليه في كلمتي بالافتتاح، ان يكون هناك تعاون وحوار واستعمال لجاننا لهذا الحوار، كثير من الحديث الذي تقوله انت الآن حول التوتر ناتج عن مقالات ومانشيتات في الصحافة، هذه ليست مقياسا للتوتر.
لكنه يُخيف، وزراء قدموا استقالاتهم قبل استجوابهم خوفاً من طرح الثقة؟
طرح الثقة يحتاج الى عشرة، وبعد ذلك يحتاج الى النصف زائد واحد من النواب، اذا طرحت على هذا العدد معناها ايضاً انه يجب على الوزير الا يستمر، لكن لا نخلط بين طرح الثقة والاستجواب، وما أتمناه دائماً، وكذلك كررته في أكثر من مقال انه يجب ألا نجزع من الاستجواب، والاستجواب حق، والوزير قبل الوزارة، وهو يعلم ان لدى مجلس الأمة الحق في الاستجواب، صحيح انه لا يجب المس بكرامة الناس، صحيح ان هناك حكما دستوريا واضحا، الوزير لا يُحاسب على أشياء قبله هناك ضوابط دستورية يستطيع الوزير ان يستعملها، مع عدم سوء استعمال الاستجواب.
الملاحظ ان الكثير من النواب بدأوا ينطوون تحت لواء كتلة العمل الشعبي، كتلة العمل الوطني، الكتلة الإسلامية وغداً من يدري ربما هناك تكتلات في الطريق، الا ترى ان هذه التكتلات بداية لتكوين الأحزاب في الكويت، لاسيما انك قلت لي في لقاء سابق قبل فترة ان الأحزاب قادمة لا محالة، وان على القيادة السياسية التعامل مع ذلك، هل مازلت عند رأيك؟
أنا لم أقل ان الأحزاب قادمة لا محالة، أنا طالبت بأن تأتي، وأن نحضر لها، لا يمكن للديموقراطية ان تكتمل دون أحزاب، الحكومة اليوم تأتي الى المجلس ولا تدري من يصوت معها، وهذا وضع غير طبيعي في الديموقراطية في أي دولة أو مؤسسة برلمانية، التكتلات الآن التي تسألني عنها ليست أحزابا، هذه تجمعات لمجاميع قد يكون لهم فكر يختلفون في موضوع ويتفقون في موضوع، وليس شرطاً دائماً تصويت واحد، ولكن أعتقد انها خطوة بالطريق الصحيح.
هل المجتمع الكويتي مهيأ في هذه المرحلة للأحزاب السياسية؟
نحن في الوضع الحالي منتخبون من منطق شخصي قبلي طائفي، ولكن هذا الوضع مع التحضير للمستقبل من خلال تيارات سياسية وأحزاب سياسية إن شاء الله تكون قاعدة جيدة لكيفية التنظيم، بحيث ان الحزب يضم الطائفة القبلية والعلاقات الشخصية.
لنتحدث عن الوضع الخارجي تحديداً، لديكم زيارة مقبلة الى ايران خلال اليومين المقبلين، كيف ترون الوضع في المنطقة على صعيد الملف النووي الإيراني؟
كيف ترون تعاطي دول منطقة الخليج مع برنامج طهران النووي في ظل الضغوط الدولية تجاه هذا الملف؟
إيران لها ثقلها ومكانتها، ويجب ان يكون هناك تنسيق وتعاون مع إيران، اما ما يتعلق بموضوع الملف الإيراني فيجب على طهران ان تلعب دورا في تطمين المنطقة واستقرارها، وهي دولة جارة ومرتبطة بكثير من ملفات المنطقة، من خلال جيرتها للعراق وأحداث العراق، واستقرار منطقتنا من استقرار ايران.
سؤال أخير، صدر حكم الإعدام على الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، كيف استقبلتم في الكويت هذا النبأ؟
استقبلته بحمد الله على ما أعطاني من عمر وان أرى ما رأيته إذ رأيته في مكانه الذي يليق به، واللهم لا شماتة، بس آمنت وكنت مؤمن بأن الله يُمهل ولا يُهمل.
اقرأ أيضاً