مريم بندق
حول واقعة وفاة الطالب ابراهيم البلام من مدرسة سالم الحسينان المتوسطة للبنين بمنطقة حولي التعليمية أفادت وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم العام بالإنابة بدرية الخالدي الصحف المحلية ببيان تضمن 3 محاور أساسية:
ولعل المحور الأهم في البيان ما ذكرته الخالدي من أن وزارة الصحة قامت في عام 1993 بسحب جميع المشرفين الصحيين من عيادات المدارس.
وأكدت الخالدي انه من جانب وزارة التربية فقد تمت مخاطبة وزارة الصحة اكثر من مرة لتوفير ممرضين وممرضات ولكن وزارة الصحة ردت بعدم الامكانية، مستدركة بإيجاد مبرر يثير الاستغراب دفاعا عن وزارة الصحة بالقول: «نظرا للعجز الشديد في أعداد الممرضين والممرضات لديها».
وأشارت الخالدي في المحور الثاني الى اصدار الوزيرة الصبيح القرار الوزاري الذي انفردت «الأنباء» بنشره أمس الاثنين بتشكيل لجنة لدراسة إنشاء عيادات مدرسية، حيث قالت: «وتوجد حاليا في وزارة التربية لجنة لإنشاء عيادات مدرسية برئاسة وكيلة الوزارة وعضوية مختصين من الوزارة وديوان الخدمة المدنية وكلية ومعهد التمريض»، مشيرة الى قيام الوزارة بتدريب معلمي التربية البدنية على الإسعافات الأولية تحسبا لحدوث أي مكروه لا سمح الله وايضا تنظيم دو رات التدخل السريع لإدارات المدارس والاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين للسيطرة على الأزمات حال حدوث عارض.
وأفاضت الخالدي في المحور الثالث في تدوين تفاصيل الواقعة: منذ الدقيقة الاولى لسقوط الطالب ابراهيم البلام، رحمه الله، مغشيا عليه في ساحة المدرسة وحضور والديه اللذين ندعو الله ان يصبر قلبيهما خصوصا انهما شاهدا تلك اللحظات الدامية التي صارع ابنهما فيها الموت أمام أعينهما.
تقول الوكيلة الخالدي في هذا المحور: بداية تنعى وزارة التربية ببالغ الحزن والأسى ابن من ابنائها الطلبة الذي وافته المنية يوم الخميس الموافق 18/12/2008 كما تتقدم الوزارة من اهل الطالب بخالص العزاء وتدعو الله ان يلهم أهله الصبر والسلوان.
وتؤكد وزارة التربية انها تسعى بكامل مؤسساتها لتوفير سبل الأمن والسلامة للمحافظة على أبنائنا الطلبة ولا تدخر جهدا في تحقيق ذلك، وعليه لزم توضيح الواقعة وشرح الظروف التي واكبت حادثة وفاة الطالب ابراهيم البلام، رحمه الله، حيث كانت أثناء الدوام المدرسي.
بناء على مذكرة الشؤون القانونية بمنطقة حولي التعليمية، وأقوال الشهود الذين شاهدوا الواقعة (مدير المدرسة، المدير المساعد، الاختصاصيان الاجتماعي والنفسي، والمعلمون) اتضح لنا الآتي بزيارتنا للمدرسة:
-
في يوم الأربعاء الموافق 17/12/2008 وأثناء الفرصة الأولى سقط الطالب مغشيا عليه دون ان يتعرض لأي دفع أو أذى من أحد بشهادة الشهود الذين شهدوا الواقعة في تمام الساعة 9.31 في مكان واضح بين مقصف المدرسة وغرفة الاختصاصي الاجتماعي الذي تطل نافذته عليه، حيث شاهد واقعة السقوط وفورا توجه اليه.
-
سبق المعلم المكلف بالمراقبة الذي كان في موقع الحدث الاختصاصي الاجتماعي، حيث قاما معا بعمل الإسعافات الأولية المعروفة حيث وضعا الطالب على جانبه الأيمن واخرجا لسان الطالب خوفا من ان يبتلعه ووضعا قلما بين فكيه، تحسبا ان تكون حالة صرع، كما تم استدعاء مدير المدرسة والمدير المساعد حالا، اللذين قاما بالاتصال بالطوارئ (777) أول مرة في تمام الساعة 9.33 اي بعد السقوط بدقيقتين، ومرة ثانية الساعة 9.40، ومرة ثالثة 9.44 ثم اتصال رابع من مدير المدرسة 9.46 حيث كانت الإسعاف أمام باب المدرسة.
-
وأثناء عملية الاتصال بالطوارئ تمكنت ادارة المدرسة من الاتصال بولي الأمر فور الاتصال الأول بالطوارئ بعد أخذ الرقم من شقيق الطالب المتوفى الذي كان متواجدا، ووصل ولي الأمر الى المدرسة مع والدة الطالب قبل وصول الإسعاف، ولم ينقلوه حرصا منهما على مصلحة الطالب، وانتظرا وصول الإسعاف.
وان وزارة الداخلية (777) قامت بالاتصال بمدير المدرسة الساعة 9.58 للتأكد من وصول الإسعاف فأكد لهم ان سيارة الإسعاف نقلت الطالب لإسعافه.
ويمكن التأكد من وزارة الداخلية (777) من دقة أوقات الاتصال بالطوارئ كما اكد المسعفون سلامة تصرف ادارة المدرسة وصحة ما قاموا به حيث اكدوا ان حمل الطالب من مكانه بواسطة اي شخص غير مسعف كان خطرا عليه في ذلك الوقت (حسب اقوال مدير المدرسة والمدير المساعد).
وتختتم، من كل ما سبق يتضح عدم تقصير ادارة المدرسة في الحادث المذكور، وكذلك وزارة التربية في محاولة الوقاية من ذلك، لأن هؤلاء الطلاب هم ابناؤنا ونحن حريصون على سلامتهم جميعا، ولا يوجد في هذه الحالة ثمة اهمال ولكن قضاء الله لا راد له.
الصفحة في ملف ( pdf )