عائشة الجلاهمة
قال مدير ادارة الصحة العامة بوزارة الصحة د.راشد العويش ان حالات السحايا في الكويت فردية وليست وباء والامر لا يدعو للقلق والخوف.
واضاف د.العويش، في مؤتمر صحافي عقده امس حول انتشار شائعات عن وجود مرض وبائي في البلاد، ان الحالات فردية وتحدث في كل دول العالم، ووزارة الصحة لم تدخر جهدا في توفير جميع انواع اللقاحات للوقاية من الامراض الوبائية.
وقال ان ادارة الصحة العامة تتعامل مع هذه الحالات سنويا ويعتبر هذا العام اقل الاعوام تسجيلا لحالات الاصابة بمرض السحايا، مبينا ان التهاب السحايا لا يشكل خطرا على صحة الانسان اذا ما تم تشخيصه وعلاجه مبكرا.
وافاد بأن حالات مرضى السحايا الموجودة في المستشفيات حاليا مستقرة ومطمئنة، مؤكدا ان ان ادارة الصحة العامة تتبع الاجراءات واللوائح المتبعة بمنظمة الصحة العالمية في نظام التطعيم والوقاية من مرض السحايا.
وأكد د.العويش ان الكويت وفرت كل الوسائل الوقائية والتطعيمات الاحترازية منذ اكثر من 25 عاما من أجل توفير افضل خدمة صحية وطبية للمواطنين والمقيمين وحماية البلاد من الامراض الوبائية والمعدية.
وحول نتائج مختبرات وزارة الصحة في الكويت، اكد د.العويش ان الوزارة حصلت على شهادة عالمية من بريطانيا تؤكد سلامة فحوصاتها المخبرية وسلامة نتائج مختبراتها بنسبة بلغت 100%.
واوضح د.العويش ان مختبرا بريطانيا معتمدا من منظمة الصحة العالمية اعطى هذه الشهادة لمختبرات الصحة العامة بعد ان قام بارسال عينات عشوائية للكويت للتأكد من مدى سلامة النتائج المخبرية بوزارة الصحة، مشيرا الى ان جميع نتائج العينات المرسلة طابقت نتائج المختبر البريطاني.
وذكر ان الكويت حققت نسبا كبيرة في التغطية بالتطعيمات تضاهي النسب والمعدلات في الدول المتقدمة، مؤكدا ان ادارة الصحة العامة هدفها الاساسي حماية البلاد من الامراض المعدية، خاصة امراض العمالة الوافدة مثل الايدز والالتهاب الكبدي وغيرهما حيث تشكل خطرا على المجتمع.
وكشف د.العويش عن توجه بشأن مشروع ادخال تطعيم السحايا الرباعي لتلاميذ الصف الاول الابتدائي وتلاميذ الخامس الابتدائي للتطبيق اعتبارا من العام الدراسي المقبل.
من جانبه، قال رئيس وحدة مكافحة الاوبئة في وزارة الصحة د.مصعب الصالح ان التهاب السحايا في الكويت لا يدعو للقلق، مبينا انه مقابل كل 15 حالة سحايا يوجد احتمال اصابة حالة واحدة وبائية تتطلب القيام باجراءات وقائية مكثفة.
واوضح ان الكويت سجلت خلال الاعوام العشرة الماضية 26 حالة، كما تم تسجيل 13 حالة العام الماضي وتم تسجيل تسع حالات خلال هذا العام حتى الآن.
وذكر ان الكويت أول دولة تدخل تطعيم السحايا في عام 1996 وبعدها أصبح هذا التطعيم ضمن جميع البرامج العلاجية في دول الخليج، وكان ذلك اثر ظهور أول حالة سحايا عام 1987 عقب عودة الحجاح آنذاك.
وقال ان التهاب السحايا مرض معد يصيب الأغشية التي تغطي المخ وهي ثلاثة أغشية تسمى بسحايا المخ، مشيرا الى ان المرض تسببه أنماط عديدة من الجراثيم فهناك سحايا تأتي من ميكروب بكتيري وأخرى نتيجة ميكروب الدرن وثالثة للنيسيريا، مشيرا الى ان النوع الوحيد الوبائي هو النيسيريا السحائية وان الأنواع الأخرى ليست خطرة وليست وبائية.
وذكر ان معدلات الاصابة العالمية تتراوح ما بين 50 و150 حالة لكل 100 الف في دول جنوب الصحراء الكبرى في افريقيا في حين تصل النسبة في أميركا وأوروبا من واحد الى ثلاثة لكل 100 ألف حالة وهو المعدل المسجل في الكويت.
وأوضح الصالح أن نسبة الوفاة تتراوح ما بين 5 و 15% للحالات التي تخضع للعلاج، مبينا ان حالات الوفيات في الكويت سنويا تقدر بحالة واحدة وهي ضمن الحالات العالمية.
وقال الصالح ان السحايا مرض يصيب اغشية الدماغ والنخاع العظمي وتظهر اعراضه على شكل حرارة وغثيان وطفح جلدي على جسم الانسان، موضحا انه ينتقل بين الناس عن طريق الاتصال المباشر عبر السعال والزكام والتقبيل.
وافاد بأن هناك اعراضا اخرى قد تصيب المريض كتشنج في الرقبة ووجع مفصلي وغثيان وفقدان وعي مؤقت بالاضافة الى الانزعاج من الضوء الساطع وظهور طفح جلدي على شكل نقاط وكدمات لونها أحمر قان وليس بالضرورة أن تظهر جميع الاعراض في وقت واحد.
وذكر ان مرض السحايا قد يظهر عند الرضع على شكل حمى مصاحبة ببرود الأطراف وقيء والامتناع عن الطعام اضافة الى بكاء حاد دون سبب واضح وتصلب عضلات الرقبة وشحوب الجلد والنعاس في غير الأوقات المعتادة.