أسامة دياب
يبدو ان ما يحدث في اسواق المال العالمية قد القى بظلاله على بورصة الاسماك في الكويت والتي اصابتها عدوى اضطراب المؤشر صعودا وهبوطا، فلا سعر ثابتا ولا متوسط للسعر ولا رقابة على السوق للحد من التلاعب بالاسعار او لردع الباعة الجائلين الذين ينتشرون في داخل السوق وخارجه، وفي ظل غياب الرقابة تستشري ظاهرة الغش التجاري حيث يقوم بعض التجار بخلط الاسماك المستوردة مع الكويتية للاستفادة من فروق الاسعار والخاسر الاكبر والضحية بالتأكيد هم رواد السوق الذين لا حول لهم ولا قوة حيث ان الاسماك هي المطلب الاول لمعظم الاسر باعتبارها الملك المتوج على المائدة الكويتية.
رواد السوق يؤكدون ان سوق السمك مثله مثل اي سوق آخر يخضع لقوانين العرض والطلب، ومن المفترض انه كلما ازداد المعروض قل السعر واصبح المستهلك هو المستفيد الاكبر، الا ان المزاجية هي المسيطر الوحيد على اسعار الاسماك، ففي ايام الدوام الرسمي تنخفض الاسعار نظرا لانخفاض الاقبال على السوق بينما يرتفع المؤشر بصورة ملحوظة في ايام العطل لاسيما عطلة نهاية الاسبوع رافعة كود النويبي على سبيل المثال من 15 دينارا في الايام العادية الى 24 دينارا، وقس على ذلك باقي الانواع ويظل الروبيان يمثل حالة فريدة نظرا لتوقف صيده يوم 15 يناير المقبل واقبال الناس على تخزينه بصورة كبيرة مما اسهم في ارتفاع سعره.
في حين جدد التجار شكواهم من حالة الركود التي يعانيها السوق منذ ثلاثة اشهر، ارتفاع اسعار الايجارات، مضايقات الباعة الجائلين داخل السوق وخارجه بالاضافة الى منافسة الجمعيات التعاونية والمجمعات التجارية الكبيرة واختراع خدمة توصيل الاسماك للمنازل.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )