دارين العلي
شدد نواب قائمة الائتلاف على عدم تحقيق مجلس الأمة الحالي أي إنجاز يذكر، ففي حين اعتبره النائب عدنان عبدالصمد الأقل أداء بين ستة مجالس سابقة شارك فيها ممثلا عن الشعب، قال النائب أحمد لاري ان مسيرة المجلس منذ اجتماعه الأول في يونيو الماضي اقتصر على التصريحات والتصعيد لأزمة تلو الأخرى وصولا الى الاستجوابات منذ بداية دور الانعقاد في اكتوبر الماضي، بينما رأى النائب د.حسن جوهر ان المجلس الحالي لم يعقد فعليا بسبب الأوضاع السياسية سوى جلستين بشكل كامل في دور الانعقاد الحالي، متوقعا ان لا تعقد جلسة أخرى للمجلس وفق المعطيات السياسية قبل تاريخ 15 يناير من العام المقبل.
كلام النواب جاء خلال اللقاء الأول لهم مع ناخبات الدائرة الأولى في مدرسة محمد الشايجي في الرميثية بمشاركة عضو المجلس البلدي د.عبدالكريم سليم بهدف التواصل مع الناخبين والناخبات وسد الفراغ الناشئ بعد الانتخابات بين النائب والناخب.
وتمنى النائب أحمد لاري ان تستمر هذه اللقاءات لما لها من دور فعّال في سد الفراغ بين الناخب والنائب حيث لا ينتهي دور الناخب بعد الانتخابات، وهذا هو المفهوم السائد لدى الجميع،، لافتا الى ضرورة تغيير هذا المفهوم لكي يكون دور الناخب بعد الانتخاب أكبر مما كان عليه قبله لحث النائب على تحقيق الطموح الذي ناب به عنه داخل مجلس الأمة، لافتا الى وجود مواقع إلكترونية لكل نائب بالاضافة الى الموقع المشترك للقائمة بهدف التواصل، مشددا على أهمية التواصل المباشر مع الناخبين والرد على استفساراتهم في اطار المصلحة العامة والاستقرار العام ضمن المبادئ والدستور، مرحبا بأي نقد، ومؤكدا أن هذه اللقاءات ليست دعاية انتخابية وانما للاستفادة المتبادلة بين النواب والناخبين.
وتحدث لاري عن مسيرة مجلس الأمة منذ الاجتماع الأول في يونيو الماضي حيث كانت الأسابيع الأولى للمجلس روتينية كتشكيل اللجان وغيرها، وانتخاب الرئيس ونائبه، ثم دراسة بعض الاقتراحات بقوانين كصندوق المعسرين وزيادة الـ 50 دينارا، حيث كانت ضمن اهتمامات القائمة الانتخابية، مشيرا الى ان العطلة الطويلة التي مر بها المجلس خلال الصيف والتي استمرت 4 أشهر، عمل خلالها النواب خارج المجلس بإطلاق التصريحات والتصعيد من أزمة الى أخرى، لافتا الى ان ذلك من بعض سلبيات الديموقراطية، حيث ساهم الإعلام، في ذلك، لأن البعض يستفيدون من الأجواء الإعلامية التي تسودها الحرية لخدمة أغراض معينة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )