Note: English translation is not 100% accurate
بصمات مضيئة للهلال الأحمر الكويتي في إندونيسيا (5 ــ 5)
السبت
2006/11/11
المصدر : الانباء
عدد المشاهدات 1652
إيليا فهمي
تعتبر منظمة الهلال الاحمر الكويتية من اكبر منظمات الاغاثة العالمية والتي تحفل بتاريخ منير من الانجازات والمساعدات الانسانية التي وصلت الى العديد من الدول والشعوب القريبة والبعيدة على اختلاف مواقعها واجناسها فكانت النظرة السائدة هي للإنسانية نفسها دون اي اعتبارات اخرى.
ان جمعية الهلال الاحمر الكويتية هي هذا الصرح المهم، شعارها العطاء والبذل والمساعدة دون انتظار المقابل انها بمثابة مد يد العون لمن هم في ضائقة وهي الشمعة التي تضيء بنورها وسط احللك الظروف.
ان هذه السفينة التي تجوب العالم بهدف المساعدة لابد لها من ربان يكون هو الشعار والمثل الاعلى لجميع العاملين عليها ـ وانه كذلك ـ القائد والأب المعطاء والسباق دائما صاحب الخطوة الاولى والشجاعة والتضحية برجس البرجس هذا الإنسان الذي لا يخشى على نفسه الموت حتى يذهب الى الاماكن التي يشوبها الدمار والهلاك ليمد يد المساعدة لاهلها الذين هم فقط اخوته في الانسانية.
وحتى تصل هذه السفينة لابد لها من فريق ذي قدرات خاصة يتسم أفراده بقوة البأس والمثابرة للوصول الى الهدف المنشود انهم «المتطوعون» لهذه الاعمال الخيرية، ولا يعرف الكثير منا من هو «المتطوع» انه انسان ترك اهله واسرته وحياته الهانئة وضحى بها لمساعدة انسان اخر لا يعرفه بل لمجرد انه اخوه في الانسانية واختار ان يذهب الى خط النار بكامل ارادته ويعيش تحت قذف النيران او وسط اهوال الزلازل والفيضانات مضحيا حتى بحياته لانقاذ غيره او لاطعام طفل جائع وايواء عائلة مشردة في الشوارع، انه لا يهتم بشيء سوى اداء رسالته ضاربا بكل هذه المخاطر عرض الحائط.
«الأنباء» التقت احد اعضاء فريق الهلال الاحمر الذي خاطر بحياته طيلة عامين كاملين في رحلة وسط المخاطر والاهوال التي سمع بها العالم كله وكان الجميع يهرولون هربا وخوفاً منها الا انه ذهب الى هناك متطوعا للمساعدة.
انه جاسم قمبر مسؤول الامداد بلجنة الاغاثة في الهلال الاحمر الكويتي لنتعرف منه على رحلته طيلة عامين قضاهما في اندونيسيا بعد حدوث زلزال سونامي الشهير في المحيط الهندي في العشرين من ديسمبر العام قبل الماضي والذي تسبب في مصرع حوالي 230 الف شخص من عشر دول مطلة على المحيط والذي خلف وراءه منكوبين وصل عددهم الى 2 مليون و200 الف يحتاجون الى مد يد العون لهم فكان هو من السباقين للتضحية والمساعدة، ولنقدم بعضا من انجازات هيئة الهلال الاحمر الكويتي على يد متطوعيه ونعش معهم خطوة بخطوة.
واصل جاسم قمبر مسؤول الامداد بلجنة الاغاثة سرد ذكرياته في اندونيسيا واكد ان خلال هذه الرحلة، وطوال العامين، كان الهلال الاحمر الكويتي حريصا جدا على مساعدة اي محتاج واي متضرر، بغض النظر عن دينه او عرقه او جنسيته وقال: ان لجنة الهلال الاحمر هي لجنة اغاثة انسانية هدفها مساعدة الشعوب المتضررة مهما كانت جنسياتها او دياناتـــها، ففي اندونيسيا يوجد المسلمون والمسيحيون والهــــندوس وغيرهم من اصحاب الديـــانات الا ان نظرتنا الى الجميع كانت متساوية ولا نفرق بين انسان وآخر وانما هدفنا الاول كان مساعدة كل محتاج او متضرر، فهدفنا انساني اولاً واخيراً.
واوضح قمبر ان جميع اعمال الاغاثة في اندونيسيا كانت تتم في اطار من التعاون المشترك مع جميع هيئات الاغاثة العالمية وفي اطار هذا التعاون تبرع الهلال الاحمر الكويتي بثلاث سيارات الى هيئة الصليب الاحمر الاندونيسي لتسهيل مهـــمتها في التنقل واتمام عمليات المساعدة.
يتبع...
اقرأ أيضاً