بيان عاكوم
اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح أمس الدور المؤثر للموقف الخليجي في تشكيل الرأي العام العالمي لدعم الحق الفلسطيني في ضوء ما يشهده قطاع غزة من هجمات اسرائيلية شرسة راح ضحيتها المئات من المدنيين الأبرياء.
وقال الشيخ د.محمد الصباح للصحافيين لدى وصوله مسقط للمشاركة في الاجتماع التكميلي الـ 109 للمجلس الوزاري الخليجي (وزراء الخارجية) تمهيدا للقمة الخليجية الـ 29 ان «الاجتماع يكتسب اهمية خاصة كونه يعقد في ظل وضع عربي يشهد هجمة ارهابية اجرامية في حق الشعب الفلسطيني»، متطلعا الى ان يكون التئام القادة الخليجيين في قمة مسقط فرصة «للتعبير بشكل واضح وجلي عما يشعر به اشقاؤنا واخواننا في فلسطين».
وشدد على ضرورة «لم الشمل الفلسطيني والجسد الفلسطيني ليكون الانطلاقة الحقيقة لموقف عربي قوي» ازاء هذه القضية، مشيرا الى ان القمم الخليجية لا تأتي الا بالخير والمنفعة للعرب والمسلمين بصفة عامة.
وكان في استقبال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح والوفد المرافق في مطار مسقط الوزير العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية وكبار المسؤولين العمانيين اضافة الى سفيرنا لدى سلطنة عمان شملان الرومي واعضاء واركان السفارة.
وقبيل مغادرة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح الى مسقط للمشاركة في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الخليجية التي ستبدأ أعمالها اليوم هيمنت الأحداث الأخيرة في قطاع غزة على أسئلة الصحافيين.
وكانت هناك دعوة واضحة وصريحة من قبل الشيخ د.محمد الصباح الى لم الشمل العربي وتجاوز ثغرة الخلافات وتحقيق الالتئام الفلسطيني، معتبرا ان هذا هو الرد الحقيقي على العدوان الاسرائيلي.
وقال: مستشفياتنا وقلوبنا مفتوحة للأبرياء الذين يسقطون في غزة، كاشفا عن اتصالات وتنسيق يجري بين الكويت والأشقاء في مصر لمساعدة الفلسطينيين، ذاكرا أن هناك امكانية أن يأتوا عن طريق الأردن.
ووصف يوم الاعتداءات بيوم حزين وأسود وغاضب بالنسبة لنا كعرب ان نرى هذه الجريمة ترتكب ومهما تحدثنا فهذه ليست بغريبة على هذا النظام المغتصب للحق العربي والفلسطيني، وهذه هي التفاصيل:
ماذا عن الاجتماع؟
نذهب لقمة دول مجلس التعاون وبلا شك أصوات المدافع والصواريخ والدماء تسيل في غزة، وهو يوم حزين أسود وغاضب بالنسبة لنا كعرب ان نرى هذا العدوان وهذه الجريمة ترتكب، ومهما نتحدث عنها فهذه ليست بغريبة على هذا النظام المغتصب للحق العربي والأراضي الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني، ويبقى علينا الآن مهام كبرى كتجاوز كل الخلافات وتبدأ أولا بترميم هذه الثغرة في الموقف العربي وهذا الانشقاق في الجسد الفلسطيني، فهذا هو الرد العلمي الحقيقي على هذه الجريمة بأن يلتئم شمل الفلسطيني كي يكون هناك رد قاس على اسرائيل.
اتخذت الكويت قرارا فعليا وصريحا باستقبال الجرحى الفلسطينيين، هل تم التنسيق مع السلطات الفلسطينية بخصوصه؟
المستشفيات والقلوب مفتوحة للأشقاء في فلسطين، خصوصا الأبرياء الذين يسقطون بالعشرات وأصبحوا الآن بالمئات، الاتصالات صعبة ولكن ننسق الآن مع الأشقاء في مصر، وكذلك اذا كانت هناك إمكانية ان يأتوا عن طريق الأردن.
هل المبادرة العربية للسلام لاتزال قائمة في ظل المدافع؟
هذه قرارات قمة، والقمة العربية معنية بالإجابة عن ذلك.
ذكر بعض النواب ضرورة منع دخول الرئيس محمود عباس لحضور القمة الاقتصادية، ما ردكم على ذلك؟
هذا الوقت للم الشمل وليس للفرقة.
كيف تقرأ التصريحات الأميركية وموقف مجلس الأمن المتخازل الذي حمّل حركة حماس المسؤولية، هذا الى جانب ما ذكرته صحيفة «يديعوت احرنوت» الاسرائيلية ان دولا عربية اعطت الضوء الاخضر لاسرائيل للقيام بهذه العملية؟
سنعبر عنه خلال اجتماعنا في القمة الخليجية.
تحدثت عن الانشقاق الداخلي الفلسطيني، هل هذا يعني انه من المتوقع ان تطالبوا الفلسطينيين بالصلح فيما بينهم خلال اجتماعات القمة؟
الصلح الفلسطيني رد عملي على العدوان الاسرائيلي، لأن اسرائيل اكبر سند لها هو هذا الانشقاق ومتى التأم هذا الجسد فسيكون الوضع اصعب بكثير على اسرائيل، وسيفعل الموقف العربي ويقويه ويدعمه، والكويت كونها حاضنة للقمة الاقتصادية خلال الاسبوعين المقبلين سيكون لنا دور في ذلك.
هل ستقرون العملة الخليجية خلال هذا الاجتماع؟
من المعروض الآن الاتحاد النقدي وهذه خطوة اساسية للعملة الخليجية.