سامح الحفيظ
اكد النائب د.فيصل المسلم ان اختيار رئيس الوزراء حق مطلق لصاحب السمو الأمير، حفظه الله، دستوريا الا انه يعتقد ان سمو الشيخ ناصر المحمد لن ينجح في ادارة وقيادة الفريق الحكومي او تحقيق التنمية في الكويت مستشهد على ذلك بعزوف الكتل والتيارات السياسية عن المشاركة في الوزارة القادمة او اشتراطها معتبرا ان ذلك توقع منــها بعدم نجاح ناصر المحمد في حكومته الجديدة.
وبين د.المسلم في حوار خاص أجرته معه «الأنباء» قبيل اتخاذ الحكومة قرار الغاء الشراكة مع شركة داو كيميكال بساعات قليلة ان المحمد سيواجه الصدام والفشل لا محالة اذ ان امامه 3 ملفات مفتوحة وهي محل جدل واسع وهي: موضوع مصروفات ديوان رئيس الوزراء الذي قدم ديوان المحاسبة فيه تقريرا وتم تجميده وتم ايضا تشكيل لجنة من مرؤوسيه لتقييم الوضع معتبرا ان ذلك استخفاف بمجلس الامة وديوان المحاسبة وثاني الملفات هو المصفاة الرابعة وثالثها ملف الداو كيميكال مؤكدا انه اذا لم يعالج المحمد تلك الملفات فسيواجه بلا شك استجوابا آخر.
وبين د.المسلم ان المحمد عندما يرفض الصعود الى المنصة فإنه يرفض النصوص الدستورية ويرفض محاسبة الامة متمنيا الا يعود غالبية الوزراء الى الحكومة الجديدة اذ ان بعضهم كان عبئا وعالة والبعض الآخر دخل في صدامات موضحا ان المرحلة الجديدة تحتاج الى دماء وعقليات جديدة.
واعتبر د.المسلم اشتراط حضور الحكومة لعقد جلسات مجلس الامة عرفا فاسدا لا ينبغي ان يستمر متسائلا: كيف نحقق التنمية اذا مكث المجلس شهورا من دون جلسات، ولو علمت الحكومة انه بغير حضورها تنعقد الجلسات لحضرت.
واكد ان هناك فاسدين يريدون تشويه المؤسسات التشريعية والتنفير منها ومن النواب الشرفاء ويرفضون المشاركة الشعبية ووجود الرقيب لأنه يقيد صلاحياتهم ويفضح ممارساتهم وتجاوزاتهم مؤكدا ان الحكومة اليوم هي السبب في تعطيل المؤسسة التشريعية التي تمثل عصب التنــمية مؤكدا انه لا يجـوز لسلطة ان تعطل عمل سلطة.
واكد المسلم ان الشعب قادر على محاسبة نوابه داعيا الى ان تكون المحاسبة من الآن وليس عند صناديق الانتخابات اذ ان الانتخابات هي السقف الاعلى للمحاسبة سواء بانجاح النائب او باسقاطه، مضيفا ان اعظم الفساد هو التشريعي، كما ان اعظم الفاسدين هو عضو مجلس الامة لانه المشرع والمراقب.
وابدى ترحيبه بنعته بالمؤزم قائلا: اذا كان الالتزام بالنصوص الدستورية ورفض الباطل والفساد بكل اشكاله وانواعه والسعي لتحقيق مصلحة البلد والشعب يعتبر تأزيما فنعم نحن مؤزمون.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )