أسامة دياب
أقامت الشركة الكويتية ـ السعودية للصناعات الدوائية حفل تكريم لوزير الصحة الاسبق ورئيس مجلس ادارتها والعضو المنتدب د.عبدالرحمن العوضي ولحرمه رئيس مركز الامراض الوراثية د.صديقة العوضي بمناسبة حصولهما على جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية على مستوى العالم العربي.
وفي البداية، اكد رئيس مجلس ادارة الشركة الوطنية للصناعات الدوائية والعضو المنتدب والمدير التنفيذي للشركة الكويتية ـ السعودية للصناعات الدوائية مشعل العنزي ان المسيرة الرائدة للدكتور عبدالرحمن العوضي لا تخفى على احد منذ كان له الفضل الكبير في وضع اسس النهضة الصحية في بلدنا الكويت عندما كان وزيرا للصحة عن طريق تدريب الكوادر وإعدادهم لهذه المرحلة المهمة من تاريخ بلدنا، وبناء المستشفيات والمراكز الصحية لتغطي جميع مناطق الكويت وتجهيزها بأحدث الاجهزة الطبية ووضع أسس تطورها لتحاكي متطلبات العصر، كما أسهم في تأسيس وتطوير مراكز العلوم الطبية وتعريبها، بالاضافة الى مساهماته المميزة في مكافحة السرطان والآفات التي تفتك بالانسان كالمخدرات والتدخين حتى أصبح من أعلام هذا المجال.
واضاف ان البيئة لم تكن بعيدة عن اهتمامات د.العوضي نظرا لارتباطها بصحة الانسان، ولذلك كان من اكبر المساهمين في حمايتها والدفاع عنها وله ابحاث عديدة في كل المجالات السالف ذكرها.
ولفت الى انه استكمل رسالته بدعم الصناعة الدوائية وهذا من منطلق ايمانه بأهميتها الاستراتيجية وضرورة لاستكمال حلقة الامن الدوائي والصحي في البلاد، بالاضافة الى انه لم يبخل بعلمه ولا بجهده وساهم في تطوير العالمين العربي ـ الاسلامي والغربي حتى أصبح من الرجال الذين خلدت اسماؤهم لمساهماتهم الجليلة.
واشار العنزي الى ان رفيقة دربه وشريكة حياته د.صديقة علي العوضي ساهمت ايضا بكل جد واجتهاد في علوم طب الوراثة وعلم الاجنة ووهبت البحوث الطبية جل وقتها ونشرت باسم الكويت مقالات وابحاثا عديدة في المجلات والدوريات العلمية والطبية اقليميا وعالميا حتى اصبحت يشار لها بالبنان في هذا المجال، ولم تكتف بذلك، بل تخطته لرعاية الطفل وأصبحت أما لكل ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال عملها الدؤوب وسعيها الدائم ومشاركتها البناءة لدعم هذه الفئة من ابنائنا.
وبدوره، اكد وزير الصحة الاسبق ورئيس مجلس ادارة الشركة الكويتية ـ السعودية للصناعات الدوائية والعضو المنتدب د.عبدالرحمن العوضي انه علم بخبر فوزه هو وحرمه د.صديقة بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية من خلال رسالة وصلت اليه من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد زفت له الخبر، مما يعكس اهتمام سمو الأمير وسعادته البالغة عندما يرى احد ابنائه وبناته يفوز بأحد جوائز العلم والمعرفة.
واشار العوضي الى ان جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم قائمة منذ ما يقارب 10 سنوات وتمنح كل عامين لمجموعة من العلماء، بتخصيصها للعلماء من الغرب وقبل سنتين تقرر ان تعطي الجوائز للوطن العربي ولأبناء الإمارات والمراكز المتميزة، وبالتالي أصبحت فرصة الفوز متاحة لكل العرب والعاملين في مجال الصحة والطب والعلوم الطبية عامة.
ولفت الى انه من السهل ان يتحدث عن نفسه ولكن الحديث عن زوجته د.صديقة ليس بالأمر اليسير، وأعرب عن أمله ان تكون كلماته تليق بما قامت به من رسالة جليلة في خدمة العلم والمعرفة.
واضاف ان نجله عمر الذي يعاني من متلازمة الداون هو من دفعها لدراسة الامراض الوراثية والتخصص فيها حتى أصبحت لها خبرة طويلة في هذا المجال تصل الى 30 عاما، وقد استطاعت بكل جرأة وشجاعة تحويل الحزن الى امل وتحويل الأمل الى مجال لخدمة الناس وبدأت تهتم بخدمة المعاقين بصورة عامة وتدق الأبواب واستطاعت على مدار الـ 20 سنة الماضية ان تغير المفهوم والنظرة للمعاق في الكويت.
واوضح العوضي ان الجائزة تشجع العلماء في كل المجالات الطبية واعرب عن سعادته بالمبادرة الطيبة من اللجنة القائمة على الجائزة لاختيار اثنين من العلماء في الكويت كأول اثنين من الدول العربية، واول رجل وامرأة وزوج وزوجة ايضا.
ولفت الى ان العلم والعلماء هو نتاج هذه المنطقة، ولقد مر علينا زمن كنا نشتري فيه الكتاب بوزنه من ذهب وكانت لدينا حضارة العلم والمعرفة، هذا عندما كان الاسلام الحقيقي يحكم بيننا وليست قشور الاسلام كما يحدث هذه الايام في سنين التخلف والتي يؤسفنا ان نقول اننا اصبحنا في مؤخرة الشعوب.
واضاف ان مثل هذه الجوائز والتشجيع يميز الشعوب ويشجع العلماء والمبدعين وتجعل الدول تهتم بالعلم والمعرفة، فنحن في هذه المنطقة نعيش على خيرات عظيمة وخير استثمار لهذه الخيرات هو بناء اجيال عالمة وقادرة حتى تستطيع مواكبة الحياة المستقبلية فالعالم مليء بالمتغيرات والذي يستطيع التغيير هو الانسان القادر العالم المتعلم، وباب المعرفة مفتوح وعلى الانسان ان يثابر ويجتهد في هذا المجال، واضاف ان هناك بوادر كثيرة تشجع الاجيال الجديدة مثل جائزة الملك فيصل وجائزة التقدم العلمي في الكويت وجائزة حمدان بن راشد.
وتوجه بالشكر للشركة الكويتية ـ السعودية للصناعة الدوائية ومجلس ادارتها ومديرها التنفيذي على مبادرتهم الطيبة.
وفي ختام الحفل قدم رئيس مجلس ادارة الشركة الوطنية للصناعات الدوائية والعضو المنتدب والمدير التنفيذي للشركة الكويتية ـ السعودية للصناعات الدوائية مشعل العنزي درعين تذكاريتين لكل من د.عبدالرحمن العوضي وزوجته د.صديقة العوضي، قدم رئيس مجلس ادارة الجمعية الصيدلية الكويتية د.طارق حبيب درعا تكريمية لهما نيابة عن الصيادلة وقدم عميد كلية الصيدلة جامعة الكويت لا ديسلاف ديبوتي درعا مماثلة.