مريم بندق
أجمع المشاركون في المؤتمر التمهيدي لطلاب محافظات الكويت حول المناخ والذي افتتحه وكيل الوزارة المساعد للأنشطة الطلابية دعيج الدعيج على ضرورة تنفيذ 16 توصية لمعالجة التأثيرات السلبية للاستخدام الخاطئ لمعطيات الطبيعة، وكان الدعيج قد أكد في كلمته في افتتاح المؤتمر صباح امس والذي يقام برعاية وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح بمدرسة رقية بمنطقة الفروانية التعليمية ان التغيرات والتحولات العالمية الكبيرة أثرت على بيئتنا بسبب الاستخدام الخاطئ لمعطيات الطبيعة، مشيرا الى ان المنظمات الدولية والعربية والمحلية تسعى حاليا الى ابتكار طرق حديثة لتوجيه شعوبها نحو المحافظة على البيئة لمحاولة الحد من التغيرات المناخية واثارها الخطيرة على دول العالم.
وقال الدعيج لقد وضعنا نصب أعيننا ان يكون لأبنائنا الدور الأكبر في ادارة المؤتمر الذي يتضمن الظواهر والمشكلات والتي ستعرض على المشاركين من دول قارة آسيا في مؤتمر شباب آسيا حول المناخ الذي تستضيفه الكويت في الفترة من 16 حتى 20 فبراير المقبل لصياغة ورقة مؤتمر القمة الدولي حول المناخ الذي تنظمه الأمم المتحدة.
وذكر الدعيج انه اقيمت بالمناطق التعليمية خلال شهري اكتوبر ونوفمبر العديد من ورش العمل حول المناخ شارك فيها نحو 900 طالب وطالبة، معربا عن بالغ شكره وتقديره للجنة الوطنية الكويتية للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) ومكتب الملست الإقليمي لقارة آسيا بالكويت وتوجيه العلوم وللطلاب والطالبات لمساهمتهم الكبيرة في انجاح هذه الأنشطة المهمة.
من جانبه، شدد مدير ادارة الثقافة العلمية بمؤسسة الكويت للتقدم العلمي د.جاسم بشارة على اهمية اقامة مثل هذه المؤتمر لاسيما ان العالم بأسره يناقش ومنذ سنوات هذا الأمر باستمرار، موضحا جهود الكويت في هذا المضمار من خلال مشاركتها الدائمة في مؤتمرات الأمم المتحدة.
واشار الى ان هناك توجها لدى الأمم المتحدة لتقليل استخدام النفط والكثير من الدول النفطية ومن ضمنها الكويت اعترضت على هذا التوجه مطالبة باستخدام النفط بشكل مثالي وعدم تقييد استخدامه.
وكذلك طالبت الكويت باستخدام التقنيات الواعدة والعديدة في كل الصناعات والتي تحد من الانبعاثات للنفط.
وأوضح ان هناك الكثير من الجهود التي تتبناها الكويت مثل توجهها لما يسمى سحب الانبعاثات المصاحبة للنفط الخام وتثبيتها مثل غاز ثاني اكسيد الكربون ويعتبر هذا المشروع انفرادا للكويت وهناك شركتان تعملان على هذا المشروع، مشيرا الى مبادرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بتخصيصه مبلغ 100 مليون دينار للأبحاث في الطاقة المستدامة وهذا دليل على توجه الكويت للمحافظة على البيئة.
وتضمنت التوصيات:
زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة البديلة مثل الطاقة الكهرومائية الرياح والشمس والحرارة الأرضية، واستخدام وسائل نقل جماعي، والتوسع في مشاريع استصلاح التربة واعادة تأهيل الأراضي واستثمارها في زيادة انتاج المحاصيل الزراعية، والحد من حرق الوقود داخل المصانع ومحطات توليد الطاقة واستخدام مواقد تقلل من انطلاق اكسيد الكبريت والنيتروجين، وايجاد تقنية متطورة لتنقية دخان المصانع الملوث قبل ان ينتشر في الغلاف الجوي، واستنباط محاصيل زراعية جديدة قادرة على تحمل الحرارة باستخدام الهندسة الوراثية، وابتكار نوع جديد من الوقود يكون غير ضار بالبيئة، وايجاد بدائل صديقة للبيئة تقلل من انبعاث الغازات الدفيئة، واستخدام الجير في معالجة البحيرات التي تتعرض للأمطار الحمضية، وانشاء مفاعلات بيئية تتولى مهمة تنقية الهواء من غاز ثاني اكسيد الكربون وتحويله الى وقود بيئي، واعادة تنظيم ضرائب الطاقة بحيث تكون الضريبة على المحتوى الكربوني لا على محتوى الطاقة، واحتجاز غاز ثاني اكسيد الكربون وعزله وتخزينه بطريقة آمنة ولمدة طويلة وتدوير وإعادة استعمال مخلفات البيئة والاستفادة منها في ايجاد بدائل للطاقة ودعوة الدول للانضمام الى الاتفاقية بشأن تغيير المناخ للأمم المتحدة والتي تنص في بنودها على خطورة انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون واجراء المزيد من الأبحاث والدراسات حول القضايا المناخية، وفرض العقوبات على الدول التي تخترق القوانين والمعاهدات.