رندى مرعي
«من اجلك يا غزة» و«اغيثوا غزة» و«ضد الارهاب الاسرائيلي على غزة» وغيرها من الشعارات الداعمة لاهالي غزة الواقفين في وجه العدوان الاسرائيلي وفي مواجهة المجازر المرتكبة بحق ابناء وبنات وامهات وآباء اهالي غزة، عبارات اطلقها اعضاء جمعية المحامين الكويتية خلال تنفيذهم اعتصاما في باحة الجمعية تضامنا مع صمود اهل العزة في قطاع غزة المستهدف.
واكدت الكلمات والمداخلات على نصرة اهالي غزة ودعمهم وارتفعت اصوات الدعاء بفرج كربهم ونصرهم على العدو الصهيوني، حيث اعلن رئيس جمعية المحامين الكويتية عمر العيسى تضامن كل المحامين العرب في دعم اهالي غزة، وطالب العيسى جميع القيادات العالمية لتضافر الجهود العملية في حل هذه المشكلة، ودعا جميع الفصائل الفلسطينية الى التوحد ونبذ كل الخلافات لمواجهة العدوان.
وعن الموقف المصري، قال العيسى ان لكل دولة وجهة نظرها السياسية التي تتناسب مع جغرافيتها وسياستها بشكل عام.
ووصف العيسى العدوان على غزة بالارهاب الدولي غير المقبول قانونيا وانسانيا، آملا بوقفه بشكل فوري.
وفي كلمة القاها رئيس اللجنة الاعلامية في جمعية المحامين الكويتية محمد العتيبي، نقل اسف الجمعية لما يتعرض له ابناء الشعب الفلسطيني من مجازر وحشية على مرأى قوى العالم الحر، داعيا ضمائر الشرفاء الى الوقوف الى جانب المطالب العادلة لابناء ذلك الوطن السليب.
وقال العتيبي ان الجمعية تهيب بالقادة العرب والشعوب العربية وشعوب العالم للوقوف الى جانب اخوانهم المحاصرين من ابناء الشعب الفلسطيني.
واعلن مدير لجنة فلسطين الخيرية جمال نامي عن المساعدات التي تقدم لاهالي فلسطين باسم الكويت، حيث انطلقت حملة ادوية باسم الهيئة الخيرية العالمية بقيمة 50 الف دينار بالاضافة الى مساعدة عن طريق لجنة التبرع البريطانية بقيمة 80 الف دينار لشراء الادوية غير المتوافرة في غزة.
وفي كلمته، اعرب المحامي ثامر الجدعي عن اسفه وحزنه لما تتعرض له غزة من اغتصاب وانتهاك لحقوقها قائلا ان الإنسان بجده وارادته وعطائه وجهاده أقوى من طائرات الاحتلال وصواريخها املا ان يمد الله أهالي غزة بالصبر على همجية العدو الإسرائيلي الذي يدّعي الديموقراطية في حين انه لا يقيم وزنا لا للإنسان ولا لحقوقه.
ثم كانت كلمة المحامي جليل الطباخ الذي وصف هذه الحرب الهمجية بالعار على الأمتين العربية والإسلامية وذلك لعدم تحريكهما ساكنا أمام ما يتعرض له أهالي غزة، وقال ان الصمت العربي المتوافق مع العدو الاسرائيلي هو اكبر جريمة من العدوان ذاته لأن اسرائيل لم تقم بهذا العدوان إلا بعد توافق بعض الأنظمة العربية كما كان الحال في حرب يوليو ضد الشعب اللبناني، وقال ان العدوان الوحشي على غزة جريمة عربية بأسلحة اسرائيلية وأميركية.
واعتبر رئيس جمعية القانون بكلية الدراسات التجارية مشعل المطيري ان ما قام به الاحتلال ما هو إلا كسر واختراق للقانون الدولي وانتهاك لمبادئ حقوق الإنسان، وقال المطيري ان ما يحصل في فلسطين حرك مشاعر الشارع العربي والإسلامي والعالم على حد سواء ولكن للأسف لا نرى في المقابل إلا الصمت العربي المخزي والمواقف المتراجعة من بعض الحكومات الخانعة التي لم تعبر عن انزعاجها في حين يجب على الحكومات الانتفاض من أجل إعادة هيبة الدم العربي المهدور عند الكيان الصهيوني الغاصب.