حمد العنزي
أعلن مدير بلدية منطقة العاصمة م.محمد العرادي ان جزيرة ام النمل البحرية أصبحت خالية من أي تعديـــات أو مخـالفات بيئية في الوقــت الراهـــن، مشيرا الى ان حــملات البلــدية مستمرة لحين القضاء بشكل كامل على كل التجــاوزات والتعــديات سواء في منطقة عشيرج أو المنطــقة الواقـــعة بالقرب من ميناء الدوحة.
وقال العرادي في تصريح صحافي ادلى به صباح أمس على هامش الحملة التي قامت بها بلدية العاصمة بالتنسيق مع مركز العمل التطوعي لازالة بعض المخالفات والتعديات البيئية الموجودة في جزيرة ام النمل وعشيرج والدوحة ان هذه الحملة تأتي استكمالا للحملة التي بدأنا بها قبل اسبوع على جزيرة ام النمل وعشيرج والدوحة، وهذه جميعها تأتي في اطار المحافظة على البيئة والقضاء على جميع الظواهر السلبية داخل هذه المناطق، لافتا الى ان هناك تعليمات مشددة من وزير الاشغال العامة ووزير البلدية د.فاضل صفر بالقضاء على تلك المخالفات ومتابعتها لحين الانتهاء من ازالتها بشكل كامل.
واوضح العرادي: انه كانت هناك زيارة ميدانية لوزير الدولة لشؤون البلدية ووزير الاشغال د.فاضل صفر الاثنين الماضي وتم خلال الزيارة رصد العديد من المخالفات والملاحظات، مبينا ان بعض المخالفات والتعديات تمت ازالتها على الفور والمتمثلة في المخيمات المقامة على جزيرة أم النمل إلى جانب رفع الاخشاب والانقاض والحواجز الحديدية والمخلفات المنتشرة داخل الجزيرة والمحيطة بها، اضافة لمنطقتي عشيرج والدوحة اللتين تم رفع بقايا السفن المتهالكة وتنظيف المناطق المحيطة بهما.
وبين ان هناك اجتماعا تم عقده اول من امس مع مركز العمل التطوعي برئاسة الشيخة أمثال الاحمد وتطرق الاجتماع الى ضرورة ازالة المخلفات البيئية في الجزر الكويتية، كما تمت مناقشة آلية رفع المراكب القديمة المهملة في المنطقة الواقعة بالقرب من ميناء الدوحة، لافتا الى ان تلك المراكب تعد احد الملوثات البحرية نظرا لتآكلها وترسب الصدأ منها في المياه البحرية، اضافة الى تناثر قطعها الخشبية وما بها من حديد ومسامير في المياه وهذا يشكل نوعا من التلوث البيئي.
واضاف انه تم توجيه انذارات لأصحاب تلك المراكب، حيث سيتم انتشال المراكب والسفن القديمة المتهالكة منها، اضافة الى ان وزارة المواصلات ستتولى انتشال المراكب والسفن القديمة الواقعة وسط المياه البعيدة من الشاطئ.
موضحا ان تلك السفن يزيد عمرها وهي قابعة في مكانها أكثر من 18 عاما ولا يجوز لها التواجد في المياه البحرية، لذا تم توجيه انذارات لأصحابها ومن لم يبادر بانتشال مراكبه فستتولى البلدية رفعها بالتنسيق مع مركز العمل التطوعي واتخاذ جميع الاجراءات القانونية بحقهم.
من جانبه، قال المنسق العام للحملة الوطنية للحفاظ على البيئة البحرية (سنيار) حسين القلاف هذا اليوم هو الثالث منذ مجيئنا لمنــطقة عشــيرج، مبيــنا انها تقــع شــمال جـــون الكويت، وهذه المنطقة تعاني الكثير من الملوثات المتمثلة في اللنجات والسفن البحرية القديمة المتهالكة التي مر عليها العديد من السنوات مهملة داخل المياه البحرية لا توجد بها مكائن او معدات بحرية، لدرجة انها تفتقد مقومات النجاح والامان، مبينا انه وللاسف ان اصحاب تلك السفن من الواضح انهم يستغلونها في التجارة واستخراج الاقامات فقط حيث حصلوا على رخصتها منذ فترة.
واوضح ان الكويت تعاني الكثير من الملوثات البيئية وان حملة سنيار تعمل جاهدة على ازالة تلك الملوثات بالتنسيق مع العديد من الجهات، مضيفا: قررنا كلجنة مشتركة مع الهيئة العامة للبيئة ووزارة المواصلات وبلدية الكويت والهيئة العامة للثروة السمكية وخفر السواحل القضاء على تلك المخالفات البيئية.
وبين اننا قمنا اليوم (امس) بازالة السفن المعطوبة نهائيا والتي ليس لها فائدة، وهناك بعض السفن لا نستطيع ان نحركها الا بالتنسيق مع وزارة المواصلات للوقوف على مدى مخالفتها للقانون.
من جهته، قال مراقب عام النظافة مشعل العازمي ان حملة البلدية اليوم (امس) بالتنسيق مع مركز العمل التطوعي جاءت لاستكمال العمل الجاري منذ اسبوع لازالة المخالفات الموجودة في جزيرة ام النمل وعشيرج والمنطقة الواقعة بالقرب من ميناء الدوحة، مشيرا الى انه سيتم اليوم (امس) انتشال المراكب القديمة، حيث تم يوم الاثنين الماضي انتشال 3 مراكب قديمة واليوم (أمس) سيستكمل انتشال بقية السفن واللنجات البحرية.
واثنى العازمي على جهود مدير بلدية العاصمة في متابعة ازالة تلك المخالفات البيئية وايضا مركز العمل التطوعي برئاسة الشيخة امثال الأحمد، مشيدا بجهود المركز في خدمة القضايا البيئية في الكويت.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )