أسامة أبوالسعود
اصدر عضو اللجنة الشرعية للوقف الجعفري الشيخ د.احمد حسين بيانا انتقد فيه بشدة تجمع ثوابت الامة والممولين له ووصف نهجه بأنه «يعد في الحقيقة انقلابا اسود على مبادئ الدستور» على حد قوله.
وقال في بيان تلقت «الأنباء» نسخة منه «ثوابت الامة» ومن يموله دأب على التعرض لبعض العلماء بدعاوى ما انزل الله بها من سلطان بدعوى الدفاع عن الصحــابة الذين هــم منــهم براء.
فرض الرأي
وتابع قائلا: يتعجب الانسان الواعي المحب لوطنه واهله مما يجري في الكويت اليوم اذ نشــهد ممارســات لا يقرها ديننا الحنيف ولا شريعتنا السمحة ويحرمها الدسـتور الذي يساوي بين المواطنين في الحقوق والحريات اذ يحاول البعض فرض رأيه مستهينا بالآراء الاخرى وبالحريات الدينية التي كفلها الدستور للمواطنين على حد سواء محاولين الانتقاص من خصوصــيتهم المذهــبية واعني بذلك ما تقوم به الجــماعة التي تطلق على نفــسها اسم «تجمع الدفاع عن ثوابت الامة» من اثارة الفتن الطائفية بين الحين والآخر وتمارس التحريض على المراسم التي تقام لاحياء ذكرى مصرع الامام الحسين بن علي على يد القتلة والمجرمين من اتباع حكام الجور والخيانة دون ادنى مراعاة او احترام لمشاعر المواطنين بل لقد دأبت هذه الجماعة ومن يمولها على التعرض لبعض العلماء بدعاوى ما انزل الله بها من سلـطــان بدعوى الدفاع عن الاصحاب الذين هم منهم براء ولا ريب التزامي الحي بالمسؤولية الوطنية تحدوني على رفــض هذه الــممارسات التــي هي في الحقــيقة انــقلاب اسود عـلى مبادئ الدستور.
دولة عريقة
واضاف حسين: تناسى هؤلاء اننا نعيش في دولة عريقة تحمل تراثا كبيرا من الحرية الدينية والفكرية وان آل الصباح الكرام كانوا على مر الايام يصونون الحقوق والحريات لجميع المواطنين بل يشاركونهم في مراسم شعائر العزاء لحفيد النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم انه في الوقت ذاته الذي نؤكد فيه على ضرورة الاحترام المتبادل للرموز الدينية لكل دين ومــذهب فاننا نرفض فرض الوصاية لجماعة ما على غيرها ونرفض الفتن الطائفية ونؤكد الالتزام باحترام سيادة الدولة وعدم جواز فرض اي سلطة خارج اطار الدولة، واعتقد انه من الضروري الخروج من النفق الطائفي المظلم والالتفاف حول القيادة الحكيـمة لصاحب السمو الامير الذي ينتظر منا الكثير للنهوض بالكويت والارتقاء بها في كل جوانب الحياة.