أسامة دياب
«سبحان مغير الأحوال» هو أفضل توصيف لنظرة الشباب الكويتي هذه الأيام للعمل في القطاع الخاص، فبالأمس القريب كان أقصى طموح لهؤلاء الشباب هو البحث عن واسطة تساعدهم في ايجاد وظيفة بالقطاع الحكومي، بينما نجدهم اليوم وقد تبدلت نظرتهم وتغيرت ثقافتهم تجاه القطاع الخاص على اعتبار أنه أحد أهم أجنحة النهضة في البلاد وشريك رئيسي في التنمية فيها.
والسبب المباشر وراء تغير الثقافة وتبديل الاتجاهات هو جهود الدولة الحثيثة في توعية الشباب وتشجيعهم على العمل فيه من خلال عمل مؤسسي منظم وخطط مدروسة قام بها برنامج اعادة هيكلة القوى العاملة والجهاز التنفيذي للدولة وهذا ما أثمر في النهاية زيادة واضحة في أعداد الكويتيين في القطاع الخاص.
ولم يكن إدماج الشباب الكويتي في سوق العمل في القطاع الخاص عشوائيا بل كان نتيجة استقراء لواقع السوق واحتياجاته وبعد خطوات مهمة من الاعداد والتأهيل لهؤلاء الشباب تساعدهم وتشجعهم على اقتحام المجالات الحيوية التي تعود بالنفع على الاقتصاد الكويتي ودفع عجلة التنمية.
ولما كانت صناعة السياحة والسفر من اهم الصناعات التي يشار لها بالبنان والتي تعتبر احدى دعائم الاقتصاد في أي دولة لم يتوان البرنامج في الاعلان عن مناقصة لتدريب وتأهيل الشباب للعمل في قطاع السياحة فازت بها شركة ماستر للطيران سياحة وسفر، تلتزم بموجبها بتدريب الطلاب في دورة مكثفة تستمر 9 اشهر يمنح بعدها الخريج شهادة دبلوم تدريبي في علوم الطيران التجاري تؤهله للعمل في مجال السياحة، كما دعمت الخطوط الجوية الكويتية هذا المشروع باستضافتها للدورة في مقرها وتوفير جميع الامكانات المتاحة لها.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )