الثقافة الغذائية هي الجزء الذي ينبغي أن ينصب تفكيرنا عليه إذا ما أردنا الوقاية من مرض مزمن كالسكري، أو من مضاعفاته الخطيرة بعد أن يحدث، هذا ما أكده رئيس قسم السكري في مستشفى الجهراء، والحاصل على البورد الأميركي والكندي في الأمراض الباطنية والغدد الصماء والسكري، د.فهد العنزي، لافتا إلى أن تناول الأطعمة دون حساب السعرات الحرارية والكربوهيدرات الداخلة إلى الجسم، يشكل عاملا مهما في زيادة الوزن والتي بدورها تعيق عمل البنكرياس، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري.
ومن خلال إجاباته عن استفسارات المتصلين من قراء «الأنباء»، أوضح د.العنزي أن مضخة الأنسولين تعتبر حلا لمرضى السكري يفيدهم في الوصول بشكل قريب إلى التعويض الفسيولوجي، مشيرا إلى أن الحفاظ على مستويات السكر في المعدلات الطبيعية يجعل المضاعفات بعد مدة طويلة من الإصابة أقل بكثير مما لو كان هناك سوء انتظام في معدله بالدم.
وتطرق د.العنزي إلى الحبوب الجديدة المعالجة لمرض السكري لا تستخدم إلا مع مرضى النوع الثاني الذي يصيب الكبار، أما الذي يصيب الأطفال، فلا تفيد الحبوب معه في شيء، نظرا لأن طفل السكري ليس لديه بنكرياس يعمل في الأصل، فالخلايا التي تفرز الأنسولين دمر أغلبها عند الأطفال المصابين.
كما تخلل الحوار الحديث عن بعض مشاكل الغدة الدرقية، وعدم صحة أن أدوية علاج السكري تسبب الإصابة بالفشل الكلوي، وعن دور الحالة النفسية في حدوث السمنة، وعن ضرورة وعي جمهور الناس إزاء طعامهم وثقافتهم الغذائية، إلى غير ذلك من الجوانب ذات الصلة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )