دارين العلي
قالت م.منار الحشاش في تصريح للصحافيين على هامش الافتتاح إن وجود الفتاة الكويتية في مجال علوم الهندسة كان نادرا، بسبب ظروف الحياة وطبيعة المجتمع، لافتة إلى أنه عندما يتواجد مجموعة من المهندسات ممن يسعين إلى المحافظة على خطهن وتخصصهن في هذا المجال، فهذا أمر مشرف، يدفع الإنسان إلى دعمه، ويستحق عليه المهندسات كل الدعم، لذلك كان من واجبنا دعمهن في هذا التوجه.
جاء ذلك على هامش افتتاح معرض «لمسات هندسية» الأول الذي نظمته رابطة المهندسات الكويتيات التابعة لجمعية المهندسين، حيث افتتحته الحشاش، في فندق «لو -رويال»، بمنطقة بنيد القار تشجيعا منها لمواهب المهندسات الشابات وتثمينا منها لدورهن في مختلفة التخصصات.
وحول ما يقال عن عدم وجود من يدعمها محليا، ودعمها على المستوى الدولي قالت الحشاش، أنا ابنة جمعية المهندسين منذ ما يقارب 10 سنوات، ومن الظلم أن نقول إنه ليس هناك دعم محلي، على العكس هناك دعم، والمطلوب من الإنسان أن يعمل ويسعى إلى أن يحقق نفسه، وبجدية، ويعمل بمثابرة من أجل أن يحقق ذاته، ويكسب احترام الآخرين ودعمهم.
وقالت انه بالرغم من ان هذا الكلام غير دقيق على طول المسار الوظيفي، إلا أن الإنسان عليه أن يتعب ويطور نفسه حتى يستحق الدعم من قبل المنصفين، وحتى لو لم يحصل الإنسان على دعم فمن المفترض ألا يتوقف عن تحقيق طموحه، ولابد أن يأتي يوم ويقدر فيه الإنسان.
وحول نظرة المجتمع الخارجي للفتاة الكويتية قالت، لن أتحدث في هذا الأمر عن المرأة الكويتية بالتحديد، ولكن سأشير إلى أن نظرة الغرب إلى المرأة العربية المسلمة بشكل عام لم تكن نظرة جيدة، وكانوا صريحين في ذلك، وأنا عادة لا أدخل في حوار يخرج عن إطار تكنولوجيا المعلومات، فكنت دائما أمتنع عن أن أدلي بدلوي في موضوع ليس من اختصاصي، ولكن استفزني هذا الانطباع الذي كان لديهم عن المرأة العربية، وشعرت أنه يجب علي ان أتحدث عن هذا الموضوع، وسعيت لتصحيح هذه الأفكار بالعمل.
وأضافت، حول لقائها مع إحدى الجرائد الأستونية أخيرا أثناء وجودها في لجنة تحكيم لجائزة إلكترونية دولية انه كان لديهم اهتمام بمعرفة الإجابة عن الأسباب وراء وجود فتاة كويتية ضمن هذه النخبة من المحكمين الدوليين، خاصة أن أغلب الموجودين يكبرنها سنا تقريبا، لذا كان يجب علي أن أتحدث عن المرأة العربية وعن المرأة المسلمة بشكل عام، وهذا السبب الذي دفعني إلى أن أتحدث، فهذا كان واجبا علي، وتحدثت وأنا كلي ثقة، وأعرف أن ورائي جيشا من المهندسات ومن الفتيات العربيات، ومن حقهن جميعا أن يكون هناك صوت يتحدث عنهن ويشرح الدور الذي يقمن به.
بدورها أشارت رئيس رابطة المهندسات م.عبير الحبيل إلى أن المعرض هو الأول من نوعه، وهو لدعم مشاريع المهندسات الخاصة، لافتة إلى أن رابطة المهندسات تهتم بكل المجالات التي تهم المهندسة الكويتية سواء من الناحية الاجتماعية أو الثقافية والمجتمعية، لافتة الى ان فكرة المعرض لهذا العام استوحيت من مناسبة اقتراب عيد الأضحى وبالتالي فهو يشمل أعمال المهندسات الخاصة المتعلقة بالملابس والاكسسوارات والتصاميم المختلفة.