ضاري المطيري
أكد النائب د.علي العمير ان قلق التجمع الإسلامي السلفي من حل المجلس إنما هو ناتج عن خشية تعطيل مصالح الأمة سواء لشهرين في حال الحل الدستوري أو أكثــر فـــي حـال الحـل غير الدستــــوري نافــيــا أن يكون فيه دلالة على عدم احترام حق العودة إلى الشارع وحق تقييم الناخبين لأعضائهم, ومؤكدا أولوية هذا الأمر من قلق البعض اتجاه التعطيل الحاصل في هذه الأيام من تأخير التشكيل الحكومي القادم والذي لم يتجاوز الشهر, وأوضح العمير في لقاء خاص أجرته معه «الأنباء» أنه يمكن لعضو مجلس أمة واحد أن يعرض المجلس للحل بتقديمه استجوابا خاصة في ظل اعتبار استجواب رئيس مجلس الوزراء خطاً أحمر، مشيرا إلى أن جزءا كبيرا من مدى استمرارية الحكومة من عدمها إنما يصنعه النواب بممارستهم الديموقراطية, وأضاف: أنه لا يؤيد أن يكون مجلس الأمة يوما من الأيام عرضة للحل ولا يرحب به بشرط عدم التفريط في المكتسبات الشعبية أو الأدوات الرقابية المتنوعة وبما فيها الاستجواب الذي قد يلجأ إليه إن دعت الحاجة.
وأوضح العمير أيضا أن الاختلاف في التجمع السلفي أمر طبعي في ظل اتساع شعبيته, كما رأى فيه إثراء الرأي مؤكدا أنه واثق بتفهم المعارضين والمؤيدين للمشـاركة الـحكوميـــة واحترامهم لرأي التجمع الحاسم حول المشاركة بما يوافق مصلحة البلاد ومصلحة الدعوة السلفية, وبين أنه سيكون للتجمع دور إيجابي في الحكومة القادمة في حال مشاركته لتقويتها وإنقاذها من الفساد كما سيدعمها ويحاول الإطالة في عمرها في حال عدم المشاركة أيضا، وأضاف أنه لا يمكن الحكم على الحكومة القادمة ووصفها بأنها حكومة محرقة للوزراء حيث ان التاريخ حافل بوزراء شرفاء انسحبوا من الحكومات السابقة التي كان يرأسها المحمد حين لم يأخذ بآرائهم الإصلاحية ولم تضرهم المشاركة رغم ذلك, كما أوضح أنه ضد المحاصصة خاصة بعد ثبات فشلها في الحكومة السابقة وعدم تحقيقها للغطاء السياسي المطلوب، حيث كان الاستجواب الأخير لرئيس الوزراء من أعضاء لهم وزراء محسوبون عليهم من بعض الوجوه, مشيرا إلى تفاؤله بالتشكيل القادم استنادا إلى تجارب الشيخ ناصر المحمد التي منحته رصيدا كبيرا وخبرة كافية لتشكيل حكومة قوية.
وكشف العمير أنه سيقف مع أي وزير إصلاحي وإن لم يكن سلفيا، مؤكدا أنه لن يضر أعضاء التجمع السلفي أبدا الوقوف مع الوزير أحمد باقر لانتمائه السلفي، خاصة بسبب إجراءاته الإصلاحية في الهيئة العامة للصناعة أو على مستوى وزارة التجارة, وحول قضية الأخطاء المطبعية في القرآن الكريم تساءل العمير عن السبب في طباعة المصحف في السودان وعن ملاك تلك المطبعة وعن علاقتهم بلجان الإشراف المسؤولة عن التدقيق على المصاحف، مؤكدا أن هذه التساؤلات هي نتيجة لما يثار من شكوك في حقيقة القضية, كل هذا وغيرها من القضايا تحدث عنها النائب د.علــي العمير إلى «الأنباء» في لقــاء مطــــــول معـه.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )