بيان عاكوم
المشهد الذي نراه على شاشات التلفزة من قتل ودمار للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ذلك الارهاب الذي يستهدف براءة الأطفال الذين لا حول لهم ولا قوة، جيش المشاعر وحرك الضمائر، ليتفق الجميع على نصرة هذا الشعب بكل ما يملكه من وسائل حتى ان كانت متواضعة، فهذا ما عبرت عنه الحكومة الطلابية في الجامعة الأميركية من خلال تنظيمها للمهرجان الخطابي الذي دعا الى وقف آلة العدوان الصهيونية عن قتل الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزل في قطاع غزة.
ولم يقتصر تحرك هؤلاء الطلاب على قول الكلمة وتسجيل الموقف وانما ارسلوا رسالة تنديد الى السفارة الاميركية في الكويت يعبرون فيها عن موقفهم ودعوتهم لها للعمل على وقف العدوان الاسرائيلي.
الداعية محمد العوضي كان اول المتحدثين في المهرجان الذي شهد حضور عدد من طلاب الجامعة الذين وضعوا على صدورهم العلم الفلسطيني وفوق اكتافهم الوشاح الثوري الى جانب الحجارة سلاح الفلسطينيين في مواجهة أحدث الدبابات والمدافع والطائرات الاسرائيلية للتعبير بذلك عن مناصرتهم ودعمهم لهم الى جانب صندوق للتبرعات سيستمر لأسبوع، وسجل العوضي خلال حديثه مواقف عدة بين فيها للطلاب ضرورة انقاذ المظلوم والمستغيث.
مشيرا الى أن لا أحد يرضى بالظلم حتى على البهائم، فكيف الأمر اذا كان هناك أناس يظلمون؟!
وصور العوضي شعب غزة وكأنهم يعيشون في غرفة داخل منزل كبير، منتقدا من يصور المقاومة بالمعتدي.
وتطرق العوضي في كلمته الى ما ساد وقت الاحتلال العراقي على الكويت بما وصفه شبهات في حق الفلسطينيين اتهمتهم بأنهم وقفوا مع المحتلين، معتبرا هذا الامر اكذوبة كبيرة ولا يجوز تعميم خطأ افراد على الجميع.
واعطى امثلة كثيرة تبين ان الفلسطينيين قاوموا الاحتلال العراقي وساعدوا الكويت، مشيرا الى بعض المدونات لبعض الكتاب التي تتحدث عن تعاون الجالية الفلسطينية ضد الاحتلال.
ومن ثم تحدث عضو رابطة علماء فلسطين ابراهيم المهنى منتقدا الحكومات العربية وعدم قدرتها على وقف العدوان.
وقال «الصراع الدائر اليوم صراع بين مفهومين الحق والباطل، واهل الحق كل ذنبهم انهم يتمسكون بحقوقهم» معتبرا ان الصراع ليس محصورا في غزة وانما اكبر من ذلك ولولا وجود المقاومة لامتد العدوان الى الدول المحيطة.
وتوجه المهنى بحديثه الى الطلاب داعيا اياهم الى الاستمرار في اقامة مثل هذه الانشطة لقول كلمة الحق والتحرك للعمل على وقف العدوان وكسر الحصار ودعم المقاومة.
وزاد بالقول «كما اننا نستطيع ان نؤسس التجمعات ونعمل على تشكيل لجان دولية لكسر الحصار الى جانب اقامة حملة شعبية وقانونية لتجريم الحصار.
واعتبر المهنى ان الطلاب هم المحرك الرئيسي في الضغط على الحكومات وتحريك الشارع العربي كله.
وبعدها القى نائب رئيس نادي الادب العربي الطالب علي دشتي انشودة تتضمن تحية لاهل غزة وكانت الكلمة الختامية للخبير الإعلامي بالشأن الفلسطيني اشرف سيف الذي شكر فيها الدول الخليجية على الاهتمام بنصرة الشعب الفلسطيني وبالاخص الكويت، معتبرا ان هناك خصوصية بين الكويت والشعب الفلسطيني.