مريم بندق
اقر مجلس وكلاء التربية في اجتماعه صباح امس عدم جواز تحويل تراخيص المدارس الخاصة في حالة وفاة اصحابها الى شخص آخر.
واكد المجلس في قراره برئاسة وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح وحضور وكيلة الوزارة تماضر السديراوي عدم جواز التنازل عن تراخيص المدارس الخاصة الا للورثة الشرعيين.
يذكر ان مشروع قانون التعليم الخاص الذي انتهت منه الوزارة ورفعته الى ادارة الفتوى والتشريع ينص على ذلك.
هذا ورحب المجلس بعرض مستشفى دار الشفاء تدريب المعلمين والمعلمات على الاسعافات الأولية واصدر المجلس توصية بتكليف قطاع التعليم العام التنسيق والترتيب لبدء تنفيذ المشروع المقدم الذي يتضمن تدريب 500 معلم ومعلمة سنويا على ان يبدأ بشكل تدريجي من رياض الاطفال ثم المرحلة الابتدائية على ان يتوالى العمل لبقية المراحل.
واكدت المصادر ان هذا الاجراء سيتم بالتزامن مع اجراءات التدريب من وزارة الصحة، فضلا عن طرح مناقصة من جانب وزارة التربية على شركات القطاع الخاص لتوفير ممرضين وممرضات.
وقالت المصادر ان الموضوع الثالث الذي ناقشه المجلس يتعلق برفض طلب بعض المدارس الخاصة ببناء دور ثالث في المباني المدرسية المقامة الآن حرصا على اجراءات سلامة الطلبة ولم يوص المجلس بازالة الدور الثالث في بعض المدارس التي خالفت تعليمات الادارة العامة للتعليم الخاص وقامت ببناء دور ثالث دون الحصول على الموافقة.
على صعيد متصل قرر المجلس احالة طلب بعض المدارس العربية الخاصة الاستفادة من حصة التربية الموسيقية في تدريس مادة التربية الاسلامية الى التوجيه الفني المختص لابداء الرأي، وفيما يتعلق بموضوع بدء التشعيب العلمي والادبي اعتبارا من الصف العاشر والمقدم من وكيلة التعليم العام بالانابة بدرية الخالدي فقرر المجلس اخضاع المشروع للمزيد من الدراسة.
هذا وحصلت «الأنباء» على التقرير المرفوع من وكيلة التعليم العام بدرية الخالدي حول الايجابيات والسلبيات والمقترحات: يتضمن تقرير الملاحظات الخاص بجعل التخصص العلمي والأدبي بدء من الصف العاشر بدلا من الحادي عشر وتحديد الإيجابيات والسلبيات للمقترح والتي تم التوصل اليها بعد عمل الدراسات الميدانية حوله، وأخذ رأي معظم جهات الاختصاص، اتضحت لدينا رؤية تتمثل في الآتي:
هناك تأييد كبير للمقترح، ولكن ايضا يوجد رفض له، ولكن الصفة الغالبة كانت التأييد لهذا المقترح، ويمكن ان نوجز ما توصلت اليه الدراسة الميدانية لهذا المقترح الى: الايجابيات، السلبيات، المقترحات.
نوردها فيما يلي:
أولا: الإيجابيات ومنها:
جعل الطلاب ينضجون معرفيا بشكل يتيح لهم قدرات ذهنية عالية.
التهيئة النفسية للطالب لدخول المرحلة الثانوية مع معرفة التخصص.
توازن المواد العلمية حسب خطة مدروسة تحقق الاثراء الثقافي وليس كم المعلومات.
يساعد التبكير في التخصص على النبوغ والابتكار والابداع في المجال الذي يختاره.
التخصص المبكر يخدم الطالب محدود الميول فيقلل من تعثره في المواد غير المتخصص بها.
يسمح بإقامة نوع من التنافس العلمي بين طلاب كلا التخصصين.
تحسين مخرجات الطلبة من النظام الموحد.
توزيع المواد العلمية على الصفوف الثلاثة.
استثمار جهد المتعلم في المذاكرة والجد والاجتهاد وفق تخصصهم الذي تم اختياره.
رفع مستوى التحصيل العلمي والمعرفي المرتبط بالتخصص.
توحيد الاتجاهات والمناقشات الفعالة لطلبة التخصص العلمي او الأدبي نظرا لتوحد ميولهم.
تخفيف كثافة المادة العلمية حيث سيتم تدريسها في ثلاث سنوات بدلا من سنتين.
يعطى الطالب حافزا للاهتمام في المواد والاعداد لاتخاذ القرار المناسب من المرحلة المتوسطة افضل المتعلم حيث يتيح له التعمق أكثر في التخصص المرغوب.
توزيع العبء الدراسي من المناهج المتخصصة على ثلاث سنوات بدلا من سنتين.
ثانيا: السلبيات ومنها :
تمثل السنة التمهيدية بالمرحلة الثانوية خبرة تراكمية تعين الطالب على تحديد خياراته بدقة وفهم أعمق لطبيعة التخصص.
احداث فجوة في التعامل ما بين طلبة القسم العلمي والقسم الأدبي في المرحلة الواحدة داخل المدرسة.
الصعوبة في التغيير من تخصص لآخر مما يؤدي الى تأخر تخرج الطالب.
يتعرض الطالب بالصف العاشر لبعض التخصصات الأكثر دقة بالمواد العلمية والمواد الأدبية مما يعين الطالب على تحديد خياراته بدقة أكبر.
عدم اكتمال النضج الانفعالي لطلاب الصف العاشر نظرا لدخولهم مجتمع المدرسة الثانوية لأول مرة.
من الأنسب للمدرسة ان تحتوي الطالب لمدة عام قبل تحديد تخصصه العلمي.
حرمان طالب التخصص العلمي من بعض المواد الأدبية وكذلك العكس.
ثالثا: المقترحات ومنها :
تأهيل طاقم علمي بالمرحلة المتوسطة لكي يتمكن المعلمون من اكتشاف ميول الطلاب وقدراتهم، وبالتالي تنميتها وتوجيهها ايجابيا.
وضع لجان ارشاد وتوجيه للطلاب بالمرحلة المتوسطة، لتبصير الطلاب بمزايا التخصص والفرص الدراسية.
لابد ان يعاد التفكير بمناهج المرحلة المتوسطة لتصبح اكثر قدرة على اعانة الطلاب على تحديد ميولهم واتخاذ القرار المناسب.
توزيع العبء الدراسي من المناهج على الطالب طوال الـ 4 سنوات في المرحلة المتوسطة حتى يتناسب ذلك كله مع المرحلة العمرية له.
اعادة النظر في المعدل التراكمي للمرحلة الثانوية وتغيير طريقة احتسابه بما يناسب مصلحة المتعلم.
تقسيم مراحل التعليم إلى: ـ مرحلة الاكتشاف والتوجيه (من الروضة حتى الصف الخامس).
-
مرحلة التخصص الأولى (الصفوف من السادس إلى التاسع).
-
مرحلة التخصص المتقدمة (من العاشر حتى الثاني عشر).
وتلك كانت الصورة الحقيقية للميدان، ويتضح منها ما يؤيد فكرة المشروع، كما هو موضح بالجدول المرفق.