بشرى الزين
اكد وزير الاعلام الشيخ صباح الخالد عمق العلاقات الكويتية ـ السودانية والرعاية التي تحظى بها من القيادتين السياسيتين في البلدين الشقيقين.
واعرب الخالد في تصريح للصحافيين لدى مشاركته في حفل استقبال اقامه السفير السوداني د.ابراهيم ميرغني بمناسبة العيد الوطني لبلاده، عن انشغال الكويت بالأحداث المأساوية التي تمر بها غزة، مشيرا الى ان هذا الحدث يحظى بالأولوية القصوى من كل القيادات السياسية في الكويت.
واضاف ان المساعدات الكويتية متواصلة وتبذل الجهود لتوصيلها بأسرع طريق عبر منفذ العريش، مشيرا الى ان كل الجهود منصبة على حقن الدماء في غزة، آملا في ان تحقق القمة الاقتصادية المزمع عقدها في الكويت 19 الجاري كل تطلعات الشعوب العربية، موضحا ان الكويت تلقت ترحيب جميع القادة العرب بالمشاركة في أعمال القمة.
ولفت الخالد الى ان الكويت تتابع باهتمام المبادرة المصرية ـ الفرنسية وجهود اللجنة الرباعية والوفود العربية في مجلس الأمن، مبينا ان كل الأمور تتجه الى التهدئة والتوصل الى حل يجنب شعبنا وأهلنا في غزة كل هذه المجازر والمآسي.
من جانبه قال السفير السوداني د.براهيم ميرغني ان هذه المناسبة عزيزة في تاريخ السودان، وهذا العام نفخر بهدية الكويت العزيزة حيث ان في السودان اراضي خصبة تبلغ نحو 200 مليون فدان ليست مستغلة الا بنسبة 15% والناس يتعجبون انه على الرغم من وجود هذه الأراضي ومياه النيل وليس هناك من زراعة كافية.
ووصف السفير السوداني ما يجري في غزة بأنه جرح يؤلم كل انسان في الأمة العربية ولا يمكن ان تمر القمة دون لقاء في هذا الشأن، مشيرا الى ان الطابع الاقتصادي لن يغفل مناقشة الوضع في غزة، ونجاحات الأمة العربية الاقتصادية ستكون سببا لحل مشكلة الفقر واستئصاله وحل مشكلة الأمن الغذائي والبنية التحتية وهذه المشاكل هي سبب النزاعات السياسية وسبب الاحساس بالتهميش والتخلف في كثير من أنحاء بلادنا العربية ان كانت دارفور وغيرها والعلاج لها هو مثل هذه القمة فبرأيي التركيز على الاقتصاد هو حل لمعظم مشاكلنا السياسية العربية.
ومن جانبه قال السفير التركي شاكر فاكيلي ان بلاده تبذل ما في وسعها لإنهاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من مجازر، مشيرا الى ان تركيا بلد صديق للجميع في هذه المنطقة وتحاول ان تقوم بمساع لجعل السلام يعم هذه الدول وان يتم وقف اطلاق النار فورا، مبينا ان الوضع في غزة اصبح مأساويا.
وذكر فاكيلي ان الرئيس ورئيس وزراء بلاده رجب طيب اردوغان يحاولان البحث عن حل سلمي لما يحدث، مشيرا الى الاتصالات التي قاما بها مع المجموعة الأوروبية املا في ان تنجح جميع هذه الجهود.
وعما اذا كانت المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية تتأثر بالأحداث الجارية في غزة قال السفير التركي ان تركيا تبذل ما في وسعها لإنجاح تلك المفاوضات، مشيرا الى ان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اعلن صراحة انه لا يمكن ان تكون هناك مفاوضات، مادامت هناك حرب، موضحا ان هذه المحادثات توقفت بسبب الأوضاع في غزة وانه في حال عودة السلام فان هذه المفاوضات يمكن ان تبدأ من جديد وهذا يعتمد على كلا البلدين.