أسامة أبوالسعود
اكد المشاركون في ملتقى «نصرة غزة» على ضرورة الوقوف جنبا الى جنب مع اخواننا في غزة ونصرتهم بالمال والانفس باعتباره واجبا ايمانيا على الجميع الالتزام به باعتبارهم اخواننا، مطالبين الحكام بالوقوف صفا واحدا ونبذ الخلافات جانبا.
بدوره، أعلن النائب د.ناصر الصانع ان رئيس مجلس الأمة قاد تحركا للقاء عدد كبير من النواب بصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد امس للاستماع الى وجهة نظر سموه حول الأوضاع في غزة والجهود التي تبذلها الكويت لوقف العدوان السافر على إخواننا المحاصرين في هذا القطاع.
وكشف د.الصانع خلال الملتقى ان نواب مجلس الأمة رفعوا مذكرة للحكومة بخصوص رفع دعاوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية ضد مجرمي الحرب من قادة إسرائيل.
ووجه د.الصانع هجوما لاذعا لمحمود عباس الذي أكد انه أصبح مواطنا عاديا، مضيفا «ولا يقعد يزايد علينا» ويكفي ما قلناه عن دوره المفضوح والمكشوف وهو رئيس للسلطة الفلسطينية، ونقول له مرة ثانية وثالثة ورابعة «لا أهلا ولا سهلا بك في الكويت يا عباس».
وأكد د.الصانع ان الرئيس الفلسطيني هو رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقل في السجون الإسرائيلية عزيز دويك وأكد ان الكويتيين يحترمون دساتير الدول ويتعاملون وفق هذا المنطلق.
من جانبه، قال النائب د.جمعان الحربش ان غزة أحيت قلوب الناس، فقبل يومين جاءتني طفلة صغيرة جمعت 170 دينارا من أقرانها الصغار لأطفال غزة ولهذا سأتبرع بنصف راتبي لاخواني في قطاع غزة وانا مقصر رغم هذا.
وأضاف: اننا نعيش هذه الأيام بشارة سيدنا محمد ژ حين قال: «ستبقى طائفة من أمتي تقاتل حتى يأتيها النصر» وهذه غزة تقاتل العدو الإسرائيلي.
وأشار د.الحربش الى ان غزة أحيت روح الجهاد، فها هي حركت الأتراك حين اجتمع مليون مسلم، فهذا دليل على ان المعادلة في العالم بدأت تتغير، ففي عام 1956 استطاعت اسرائيل اقتحام غزة خلال 5 ساعات في حين اليوم طوينا الأسبوعين دون ان يتمكن العدو من غزة.
وقال: إن اخواننا المجاهدين اختاروا طريق الشهادة الذي نتطلع الى ان يمن الله عز وجل علينا به ونركب قطاره أمام بيت المقدس.
وكان الداعية الإسلامي أحمد الدبوس قد بدأ الملتقى بكلمة قال فيها: ان الواجب علينا تأصيل العلاقة التي تربطنا بإخواننا في قطاع غزة وذلك من خلال التفاعل مع ما يعانون منه والاعتداءات التي يواجهونها.
واضاف ان الأبطال في غزة استطاعوا ان يواجهوا الاعتداء الإسرائيلي بكل صبر وشجاعة حين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء ضد هذا العدوان الهمجي.
مساعدات كويتية
من جانبه، قال رئيس لجنة الرحمة د.وليد العنجري ان اللجنة تمكنت من ادخال 14 شاحنة طبية الى داخل قطاع غزة، بالإضافة الى اننا بصدد تجهيز شاحنتين جديدتين سنزودهما بأنواع خاصة من الأدوية اخطرتنا وزارة الصحة في قطاع غزة بأنها في امسّ الحاجة لها كدواء السرطان الذي أصاب الناس هناك بسبب الأسلحة التي يستخدمها العدو الإسرائيلي.
واضاف: ان الاخوان العاملين في مكتبنا في قطاع غزة جهودهم باتت تتواصل لتأمين البطانيات والمواد الغذائية للأسر التي فقدت منازلها وباتت تحتاج الى المساعدة العاجلة.
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي في حماس خالد مشعل، عبر اتصال هاتفي، ان الشعب الفلسطيني يقدم الشكر لاخوانه في الكويت الذين خرجوا نصرة لإخوانهم فهذا شيء ليس بغريب على أهل الكويت التي كنت أعيش فيها واستشعر حماسة أهلها.
وأضاف ان صواريخ القسام ضربت احدى قواعد العدو التي تبعد 50 كيلومترا، وهذا يعني ان المقاومة كانت ومازالت قادرة على ضرب العدو لأننا أصحاب قضية عادلة.
وأشار الى ان العدوان قام بأعمال كثيرة تدعونا الى المقاومة فهو من قتل وأسر أبناءنا وهدم منازلنا وجرف محاصيلنا في حين يخرج من يقول اوقفوا الحرب.
وقال: ان اخوانكم في قطاع غزة أحيوا فينا روح الأمل مرة اخرى حين تسابقوا الى ساحات القتال للجهاد في سبيل الله فالمعركة مستمرة رغم قرار الأمم المتحدة الذي لم يكن ملزما فهو قرار عاجز جاء لخدمة العدو، فهم تركوا إسرائيل الظالمة المجرمة أسبوعين لكي تقضي على غزة، إلا ان الصمود أذهلهم حتى أصبحنا أمام أيام صعبة لكي يفرضوا الهزيمة علينا وذلك من خلال ما نشاهده من أفعال أقدم عليها العدو حين راح يهدم المساجد والمنازل والمدارس في قطاع غزة لكي يوهم نفسه بالانتصار.
وقال ان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على يقين بوعد الله الذي وعدنا بالنصر على الأعداء.