أسامة أبو السعود
أكد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى على أن قرارات قمة الدوحة بقيام كل من قطر وموريتانيا بقطع العلاقات مع إسرائيل ودعم غزة تعد خطوة مهمة من الدولتين للرد على العربدة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين إذا ما التزمت الدولتان، وهي في النهاية قرارات سيادية.
وقال موسى في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عقب انتهاء أعمال المجلس الوزاري بحضور وزراء الخارجية العرب أمس إن اجتماع عدد من رؤساء الدول العربية والإسلامية في العاصمة القطرية الدوحة تم خارج نطاق الجامعة العربية مؤكدا أن الجامعة لديها قمة واحدة ملتزمة بقراراتها هي قمة الكويت الاقتصادية التنموية.
وأضاف أن العام الحالي سيشهد توترا واضطرابا في العلاقات العربية، ونعول على قمة الكويت التي تم الاعداد لها على مدار عام كامل بالتعاون مع جميع المؤسسات المالية والمدنية ورجال الأعمال حيث إن الجامعة العربية تعمل وفقا لأجندة أن تقوم بدور لصالح التعاون الاقتصادي العربي الموحد بعيدا عن الاختلافات والانشقاقات السياسية والتي جعلت دور الأمين العام صعبا لإنقاذ الشعب الفلسطيني ونرجو ألا تؤدي الفوضى الحالة الى اعاقة القمة الاقتصادية وهو الأمر الذي يتطلب اجراءات حاسمة والسير تجاه طريق العقل والتضامن في المواجهة.
وقال موسى ان المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار الدائم حظيت بموافقة اجتماع وزراء الخارجية وسندعو ونطالب المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته تجاه الارهاب الاسرائيلي والتصدي له بناء على قرار مجلس الامن والدعوة الى اعادة فتح المعابر وتكثيف المساعدات الدورية لفلسطين.
من جهته اوضح وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ان السعودية حاولت مرارا اعادة الوحدة العربية للعالم العربي وكان آخرها قمة الرياض لكن العمل الفردي لبعض الدول يعوق ذلك ونحن مستعدون دائما للقيام بهذا الدور بشرط توافر النوايا الحسنة من الاطراف العربية، وعن قمة الدوحة قال «انها قمة اختلط فيها العالم العربي بالاسلامي ونحن ملتزمون بقرارات قمة جامعة الدول العربية.
وأضاف أن المرحلة الراهنة تتطلب تحركا فعالا نحو استثمار المبادرة المصرية لتأييد الجهود المصرية لتوفير آليات التنفيذ السريع وتكثيف الجهود الديبلوماسية للضغط على إسرائيل وتأمين انصياعها العاجل للقرار ايا تكن الخيارات المستقبلية للدول والنظر في جدوى العودة الى مجلس الامن لاستصدار قرار تنفيذي وتكليف الامانة العامة بالاعداد القانوني السليم للسعي نحو مساءلة ومحاولة فرض عقوبات على اسرائيل لما قامت به من جرائم حرب برفع قضايا ضدها امام الهيئات القانونية والوطنية بما فيها الولايات المتحدة الأميركية مع الاستعانة بأبناء ومنظمات الجالية العربية الأميركية والبدء بحوار جاد وشامل حول هذه التوصيات مع الإدارة الأميركية الجديدة فور تقليد أوباما مهام الرئاسة وإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة
واختتم الفيصل كلامه بالإشادة بالدورين المصري والكويتي في مبادرة القمة الاقتصادية.
وكان وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل رئيس الدورة الـ 130 لمجلس الجامعة العربية قد القى بيانا في مستهل المؤتمر الصحافي مع امين عام الجامعة العربية عمرو موسى بعد انتهاء اجتماع وزراء الخارجية قال فيه: استؤنفت اليوم (امس) اجتماعات المجلس الوزاري للجامعة العربية، وذلك بناء على قرار المجلس في دورته غير العادية بالقاهرة في 31 ديسمبر الماضي، بابقاء الاجتماع مفتوحا لمتابعة تطورات العدوان الاسرائيلي الغاشم على الاراضي الفلسطينية.
وتابع الفيصل: وقد خصص الاجتماع لبحث مستجدات الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة، ونتائج الاتصالات والجهود العربية القائمة لوقف العدوان، ورفع المعاناة الانسانية عن الشعب الفلسطيني في القطاع.
كما استعرض تقرير اللجنة الوزارية العربية والجهود المكثفة التي بذلتها في اروقة الامم المتحدة التي اثمرت صدور قرار مجلس الامن رقم 1860 بما يشبه الاجماع، واستند الى العناصر الرئيسية لقرار مجلس الجامعة في الدعوة الى الوقف الفوري لاطلاق النار، والانسحاب الاسرائيلي الكامل من غزة، وضمان الحفاظ على وقف دائم لاطلاق النار وصون الهدوء، واعادة فتح المعابر، وتكثيف المساعدات الانسانية الدولية العاجلة للشعب الفلسطيني.
واضاف: كما بحث الاجتماع اهمية هذا القرار لجهة تجريد العدوان الاسرائيلي على غزة من اي مشروعية، واهمية استثماره الى اقصى حد ممكن لتحقيق الاهداف والغايات التي نص عليها، بكل ما يستدعيه الامر من تحرك واتصالات مع الاطراف الدولية المؤثرة جماعيا وثنائيا، لإجبار اسرائيل على الانصياع العاجل للقرار، بما في ذلك امكانية العودة مجددا لمجلس الامن لاستصدار قرار تنفيذي للقرار 1860.