أسامة أبوالسعود
أكد وزير الإعلام الشيخ صباح الخالد ان جميع الدول العربية وافقت على المشاركة في قمة الكويت الاقتصادية، مشيرا الى ان مستوى تمثيل القادة مرتفع، حيث ستتشرف القمة بحضور 17 ملكا ورئيسا وأميرا اضافة الى ممثلين لقادة الدول العربية الخمس الأخرى.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده عصر أمس في المركز الإعلامي على هامش القمة التي تبدأ اليوم.
وردا على سؤال عن عدم توجيه الدعوة لحماس للمشاركة في القمة قال الخالد: «المؤتمر يعقد تحت مظلة الجامعة العربية ووفقا للائحة الجامعة والتي يتم توجيه الدعوة فيها الى الدول الأعضاء ومن يمثلها».
وتابع الخالد قائلا «ان الدول العربية لديها جميع مقومات الاقتصاد الناجح والوحدة الاقتصادية واننا منذ سنوات ونحن نعمل بالسياسة وآن الأوان ان نعمل بالاقتصاد ونأمل ان يكون مردود هذه القمة كبيرا واننا متأكدون ان القمة ستخرج بآليات سيتم تنفيذها لوجود موافقة كاملة من كل الدول العربية وكل الظروف مهيأة للخروج بقرارات تلبي تطلعات مواطنينا في العالم العربي».
وجدد على ان القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ـ قمة التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة ـ ستولي القضية الفلسطينية اهتماما خاصا في ضوء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وقال «ان القمة ستبحث في مقدمة جدول أعمالها العدوان على قطاع غزة وإنشاء صندوق لدعم أهالي غزة وإعادة اعمار القطاع بعد الدمار الذي تعرض له جراء العمليات الحربية الإسرائيلية».
وأضاف ان القمة ستناقش تشكيل مؤسسات مالية لتقييم الأضرار والخسائر ودراسة الآليات اللازمة لعملية تمويل اعادة الاعمار لقطاع غزة بمبلغ سيصل الى ملياري دولار.
وأكد الوزير الخالد ان حضور قادة الدول العربية سيعطي زخما كبيرا للقمة التي اكد أهميتها في تحقيق معدلات تنمية عالية لمختلف شعوب المنطقة العربية وتعزيز اقتصادياتها.
وأكد قدرة القطاع الخاص على المساهمة في مشاريع التنمية وتحقيق نتائج ايجابية لها على أرض الواقع، مبينا أن القمة العربية الاقتصادية تعقد في ظروف بالغة الصعوبة.
حيث ان العالم يمر بأزمة اقتصادية ومالية لم يشهد لها مثيلا من قبل، كما ان تداعياتها وتأثيراتها الاقتصادية طالت الجميع بلا استثناء.
وأعرب عن قناعته بانه يمكن للدول العربية ومن خلال القمة التكاتف فيما بينها للتقليل من تلك التداعيات بقدر الإمكان على شعوبها.
وأوضح الوزير أن القمة وضعت نصب أعينها 10 مشاريع تنموية واقتصادية واجتماعية حيوية للتركيز عليها والعمل على تفعيلها من اجمالي أكثر من 400 مشروع، مشيرا الى أن كل الظروف مواتية للقمة بوضع آليات ومقررات قابلة للتنفيذ والتطبيق على أرض الواقع لتلك المشاريع الحيوية للعالم العربي.