أكد الملك حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة ملك مملكة البحرين امس اهمية المصالحة الفلسطينية واعادة اعمار قطاع غزة.
وقال في كلمة وجهها الى مؤتمر القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ان «على الأشقاء الفلسطينيين السعي للمصالحة، حيث لن يكون هناك سلام ولن تقوم دولة فلسطينية الا بوحدة الصف الفلسطيني».
كما اكد من ناحية اخرى ان «القرارات العربية بحاجة الى ان تتخذ بمشاركة واسعة بصورة ديموقراطية وان تكون متكاملة تشمل مختلف الجوانب».
واعرب العاهل البحريني في كلمته عن الشكر لجهود رئيس المؤتمر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد في ادارة وانجاح أعمال هذا المؤتمر المهم وتحقيق النتائج المرجوة لما فيه مصلحة الامة العربية، كما وجه الشكر للأمين العام والعاملين في الأمانة العامة للجامعة العربية في الإعداد والتحضير للمؤتمر.
واشار الى «التحديات التي فرضت نفسها على الساحة العربية جراء العدوان الغاشم على قطاع غزة دون مراعاة أي قوانين دولية او قيم اخلاقية او انسانية في هجمة شرسة لم تعرفها المنطقة ولم يعرف العالم لها مثيلا منذ عقود طويلة بهدف تغيير شامل وخلق اوضاع مختلفة لن تكون بالتأكيد لصالح امتنا او لصالح القضية الفلسطينية».
وتابع القول: «عليه فقد اصبحت المهمة الاساسية امام قمتنا هذه النظر في المصالحة الفلسطينية واعادة اعمار غزة بعد وقف اطلاق النار طبقا للقرار الصادر عن مجلس الامن وعلى اساس المبادرة المصرية الحكيمة مع الترحيب بكل جهد يصب في هذا الاتحاد بما من شأنه افساح المجال لتطور التعليم وكذلك في مجالات الصحة بكل اوجهها: الوقائية والخدمية والعلاجية والاستمرار في بناء البنية التحتية في القطاع التي لابد منها لأي انطلاقة صحيحة في المستقبل».
واكد اهمية «بناء امة عربية قوية قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر من خلال اقامة علاقات اقتصادية متينة من شأنها تحقيق التكامل الاقتصادي في اطار نظرة اقتصادية شمولية قادرة على مواجهة الأزمات المالية التي بدأ الاقتصاد العالمي يعاني من آثارها».
واوضح: «لتحقيق ذلك ففي اعتقادنا ان القرارات العربية بحاجة الى ان تتخذ بمشاركة واسعة بصورة ديموقراطية وان تكون متكاملة تشمل مختلف الجوانب من سياسية واقتصادية ودفاعية وثقافية ولا تقتصر على جانب دون آخر للنهوض بواقع الأمة وتوفير الحياة الكريمة الآمنة لأبنائها وان نستمر بمساعينا نحو السلام وان تكون مبادراتنا السلمية خيارنا وموقفنا الموحد».