بيروت ـ عمر حبنجر
ساهمت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا التابعة للامم المتحدة والمسماة اختصارا «الاسكوا» في التحضيرات للقمة الاقتصادية العربية التي بدأت أعمالها امس، وكان يفترض ان يحضر وكيل الامين العام للامم المتحدة، الامين التنفيذي للمؤتمر السفير بدر الدفع افتتاح القمة، لكن وصول الامين العام بان كي مون الى بيروت في الوقت عينه فرض غيابه.
القمة العــربية الاقتصــادية من اقرب النشــاطات الاقتصادية لطبيعة عمل الاسكوا، معطوفة على العمل الاجتماعي لهذه المنظمة الدولية التي تتحرك على نطاق الدول الاعضاء وعددها 14 دولة، وفي حديثه لـ «الأنباء» اشاد وكيل الامين العام والامين التنفيذي لـ «الاسكوا» السفير بدر الدفع بقرارات القمة.
واشار الى الدور المهم للكويت وأميرها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد في التحضير للقمة التي اقرت في قمة الرياض عام 2007، ورأى في الخسائر المالية العربية من جراء الازمة المالية العالمية «ضارة نافعة» من خلال اعطائها درسا للمستثمرين العرب كي يستثمروا في البلدان العربية، منبها الى اهمية معالجة مشكلة العمالة غير العربية التي تشكل هاجسا بالنسبة للخليجيين خصوصا، وقال: ان الشعوب العربية اولى بالاستثمارات العربية، واننا نساعد شركات ومؤسسات مالية غربية تعمل لصالحها وليس لصالحنا.
وركز السفير الدفع على الاهتمام بالشباب العربي، مشيرا الى ان 60% من سكان العالم العربي تحت سن الثلاثين ونصح بصب اهتمام الجامعات على تخريج طلاب يحتاجهم سوق العمل، معتبرا ان جزءا من مشكلة الشباب العربي الذين ينفذون عمليات لا يجيزها الدين الاسلامي، ناجم عن الظروف الاقتصادية، وعندما تتساوى الحياة مع الموت لدى هؤلاء الشباب تكون هذه النتيجة.
وقال الدفع ان الشعوب المتعلمة تستطيع ان تهزم اي عدو والسلاح وحده لا يستطيع ذلك، مشددا على الاصلاح التعليمي، وحتى السياسي، وتناول جدول اعمال القمة، وبالذات السوق العربية الموحدة، ومشكلة بطء المعاملات والتغيير الضروري، واشار الى دور «الاسكوا» في التحضير لقضايا التجارة الحرة العربية، ودعا الى خطوات صغيرة قد تؤدي الى خطوات كبيرة واعطى مثالا بأوروبا في الحرب العالمية الثانية، حيث استمرت الكهرباء مشتركة حتى بين الدول المتحاربة، وتوقف امام مشكلة الترانزيت العربي وحث على اعطاء دور للقطاع الخاص في العالم العربي اسوة بما هو حاصل في لبنان.
في مكتبه ببناية مقر الامم المتحدة في وسط بيروت، المحصن بالاسمنت المسلح والاسلاك الشائكة والقواطع الحديدية الضخمة، كان اللقاء مع الامين التنفيذي للاسكوا في غرب آسيا، التي وصفها بالذراع الاجتماعية للامم المتحدة، التي تضم 13 دولة ارتفع عددها الى 14 مؤخرا، مع انضمام السودان. واستهل الدفع بالحديث عن المشاريع التي نفذتها الاسكوا في مجال التدريب والتأهيل في الوظائف الحكومية واهمها تدريب 4500 عراقي من مختلف الوزارات ومن مستوى وكيل وزارة وما دون، مذكرا بان الاحتلال الاميركي، جعل دولة العراق تبدأ من الصفر.
واشار الى التعاون مع الجامعة العربية في موضوع سكة الحديد والخط الذي يربط المشرق العربي بالمغرب العربي.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )