حنان عبدالمعبود
أشاد وزير التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح بالتخصصات المختلفة التي تطرحها الجامعات بالمملكة المتحدة وقالت «ان المملكة المتحدة من الدول العريقة في مجال التعليم، ونحن حريصون على التعاون معها».
جاء هذا عقب افتتاحها المعرض التعليمي البريطاني امس الاول بفندق كراون بلازا والذي يقيمه المجلس الثقافي البريطاني ويضم 41 مؤسسة تعليمية بريطانية.
وقالت الصبيح ان هذه النوعية من المعارض تعطي فرصة للطلبة سواء بالمرحلة الثانوية او الذين تخرجوا بالسنة الاخيرة حتى لو لم يلتحقوا بالجامعة للتعرف على الجامعات والتخصصات المختلفة، وحتى مواقع الجامعات فالطلبة احيانا ما يحرصون على موقع الجامعة، كما يحرصون كذلك على الإلمام بعدد الطلبة الكويتيين الدارسين فيها حتى لا يشعروا بالغربة.
واضافت الصبيح ان هذه المعارض تعرفهم الفرص المتاحة لهم وترد على تساؤلات كثيرة ترد في أذهانهم حول الدراسة وماهيتها والڤيزا والمطلوب منهم كطلاب، ولهذا تعد جيدة بالنسبة لهم ولهذا فإن خطوتنا التالية ستكون الذهاب للمدارس الثانوية لنقوم بتعريف الطلاب الفرص والتخصصات المتاحة والنسب المطلوبة، حتى تكون لدى الطلبة فرصة الاستعداد لدخول هذه الجامعات.
ونحن بدورنا سمحنا هذا العام بالسفر على حساب الدولة، وهذه فرصة ليستعدوا ويتهيأوا من ناحية اللغة، فالبعض يجد صعوبة، حيث لا تسمح الظروف لهم بأن يسافروا ويدرسوا اللغة في المملكة المتحدة او الدول الاخرى، ونحن اتحنا لهم فرصة ليتعلموا اللغة في بلد الدراسة التي سيدخلون فيها الجامعة التي سيقومون باختيارها، ولهذا فإن المعرض ذو فائدة كبيرة لهم خاصة اننا السنة القادمة سندخل على المرحلة المتوسطة حيث سنذهب للطلبة ونعرفهم الفرص الدراسية الموجودة بالعالم، واضافت الوزيرة ان المملكة المتحدة تعد من الدول العريقة ذات المستوى التعليمي الذي نسعد به ونحرص عليه وهذه ليست مجاملة، فالانجليز يتقنون العمل الذي يقومون به وبالتالي نحن مرتاحون ومطمئنون لمستوى مخرجاتنا بالجامعات البريطانية، خاصة اننا لا نرسل الا للجامعات المعترف بها وعلى مستوى اكاديمي معين.. واشارت الصبيح الى بدء التعريف للطلبة في فترة مبكرة، وقالت ننوي عمل دورات وزيارات للطلبة بالصف العاشر لانهم في هذه الفترة يبدأون المعدل التراكمي الذي يؤهلهم للسفر في بعثات للمملكة المتحدة أو أي دولة أخرى.
واشارت الى اهمية المعرض بالنسبة لاولياء الامور، معربة عن امتنانها للمجلس الثقافي البريطاني والسفارة البريطانية لحرصهما على اقامة المعرض، وقالت انه يعد خدمة للجامعات، وفي الوقت نفسه يقدم خدمة للطلبة واولياء الامور اكثر من الجامعات العريقة، والموجودة باستمرار، حيث يسعى لها الطلبة من كل دول العالم، بينما حضورهم الى الكويت وتعريفهم للطلبة الكويتيين والمقيمين في الكويت يعد فرصة ذهبية انصح ابنائي الطلبة بالتعرف عليها قبل تخرجهم.
وفي ردها على سؤال عما لفت نظرها في النظم التعليمية المقدمة من قبل الجامعات، قالت الصبيح: لدينا مستشارون ثقافيون بكل دول العالم ومكاتب ثقافية تقوم بعقد اتفاقيات مع الجامعات بالتخصصات التي نحتاج اليها، والكويت تحتاج للكثير من التخصصات، والجامعات تتفاوت في التقنيات التعليمية المستخدمة ومستوى الاساتذة والبرامج التي تقدم، وهذا وضع طبيعي، فلا يمكن المقارنة بين جامعات عريقة واخرى حديثة العهد، لكن هذا العام سنخفض النسب وهذا ما ابلغنا به رؤساء المكاتب كي يهتموا بدراسة التخصصات المتاحة والتي من الممكن ان نرسل الطلبة اليها، لأن هناك بعض التخصصات كانت غير مسموح بالسفر من اجلها مثل الزراعة او الارصاد الجوية او التنقيب عن الآثار، فكل هذا لم يكن الطلاب يسافرون الى بعثات لدراسته لأن النسبة لارسال الطالب 85% فما فوق وحين يحصل الطالب على هذا المجموع فسيفضل دراسة الطب او الهندسة وليس الزراعة او التنقيب عن الآثار، الا اذا كانت هذه رغبته، وهذا العام سنفتح لهم المجال بشكل اكبر.
وما نراه الآن جيد حيث الجامعات تضم عددا كبيرا من التخصصات التي من الممكن لابنائنا الطلبة الاستفادة منها.
من جانبه، قال السفير البريطاني مايكل آرون ان المعرض مفيد للطلبة الكويتيين لأنه يعطيهم الفرصة للاختيار بين الجامعات المختلفة من دون مراسلة، حيث يكون الكلام وجها لوجه لمعرفة ما يريدونه.
واضاف آرون: هذا العام لدينا زيادة في عدد المؤسسات التعليمية المشاركة اكثر من العام الماضي، حيث بلغت 41 بالاضافة الى زيادة اعداد الحضور لزيارة المعرض مما يدل على اهتمامهم به.
واشار آرون الى ان دراسة الكويتيين بالخارج ذات مستقبل جيد وانهم سعداء بالدراسة بالمملكة المتحدة، وقال: اننا نسألهم عن هذا ونجدهم سعداء بالاساليب البريطانية في الدراسة وكذلك اسلوب المعيشة وحتى المشاركة بالاستثمار مع البريطانيين.
واضاف ان السفر للتعلم والدراسة هو استثمار لكلا الطرفين حتى بعد انتهاء الدراسة والدخول في مجال العمل.
واشار الى ان هناك ما يتراوح بين 1500 و2000 كويتي يتناوبون السفر للدراسة في بريطانيا ويشكلون جزءا من الدخل الاقتصادي البريطاني الذي يبلغ بالكامل 8 مليارات جنيه استرليني يشكل دخل التعليم منه 2.5 مليار جنيه استرليني.