حمد العنزي
اكد النائب محمد هايف ان الاحداث الدامية التي اجتاحت قطاع غزة يجب ان تستثمر في عودة الصف العربي الى وحدته بعدما اصبحت هذه الدماء رخيصة عند الامم المتحدة أو مجلس الامن، مشيرا الى ان الواجب على الامة ان تعترف وتقر بهذا الحق المسلوب حتى تجعل منه طريقا لتخليصه من هذه الحفنة من الصهاينة المغتصبة لأرضنا الفلسطينية، التي لن تخرج الا من خلال العودة الى كتاب الله عز وجل موضحا ان من اراد العزة من المسلمين فعليه ان يستمدها من الله عز وجل وليس الالتفات الى التصريحات الواهية.
واوضح هايف اثناء المهرجان الخطابي الذي نظمته جمعية الاصلاح الاجتماعي ـ فرع الجهراء مساء اول من امس وتقيمه لجنة سعد العبدالله للزكاة والخيرات وبالتعاون مع مركز صروح تحت شعار «العزة لغزة» والذي حضره جمع غفير من اعضاء مجلس الامة الحاليين والسابقين وجمهور كبير سواء من النساء أو الرجال قدمت خلاله الكثير من التبرعات التي وصلت لـ 14.700 دينارا تبرع بها الحضور دعما ومساندة لأهالي غزة المحاصرين، ان الرئيس الاميركي الجديد اوباما الذي بات يعتذر للفلسطينيين حاله كحال الصهاينة وعلى الامة ألا تنخدع بتصريحاته التي دعا فيها الى ضرورة فتح العلاقات من جديد مع العالم الاسلامي، وقال ان على قادة الامة ان يستيقظوا من اصوات المدافع التي دكت غزة.
وقال ان هذه الاصوات يجب ان يصل مداها الى قادة الامة العربية وعلمائها وساستها حتى يتعلموا ضرورة فتح صفحة جديدة مع من نصالح ومن نعادي وكيفية استقلال مقدرات الامة في الاتجاه الصحيح، اما اذا كانت الامة غافلة ساكنة تتلقى الضربة تلو الاخرى فإنها ستبقى متخلفة عن الركب.
مضيفا ان الله عز وجل حث المسلمين على القتال والجهاد لكي تحصل الامة على عزتها وكرامتها المسلوبة، ولهذا على الامة ان تعتصم بالله وتعود الى جهادها الذي شاهدناه في قطاع غزة الذي استبشرنا منه خيرا لهذه الامة الاسلامية.
من جهته، قال النائب د.جمعان الحربش ان النصر من الله عز وجل ولن يتنزل الا على الرجال الصادقين مع انفسهم ومع الله كما حدث في قطاع غزة فهم من ركبوا طريق الجهاد وصبروا على تحدي نيران الاحتلال، فكان لهم النصر من الله عز وجل، مضيفا: ان ما حدث في قطاع غزة ليس تصفية للفلسطينيين فقط، بل هو تصفية للامة لأنهم اختاروا طريق «الشوكة» مما دفع فرنسا الى اعلان حركة حماس طرفا مفاوضا في القضية الفلسطينية.
وتابع ان فريضة الجهاد اصبحت اليوم فرض عين على الامة بعد الاحداث في قطاع غزة التي دعت الى تجمع اكثر من مليوني شخص في اسطنبول يكبرون ويتدافعون الى نصرة اهل غزة الذين لم يضرهم من خذلهم لأنهم يتمتعون بقوة ايمان افتقدتها العديد من الانظمة، مشيرا الى ان الواجب على المسلمين في كل مكان ان يستعدوا للقاء الله عز وجل، وان يحيوا في نفوسهم روح الجهاد والتضحية التي يجب ان تعود الى الامة ونراها اليوم في غزة.